الاثنين، 23 مايو 2016

أن تكون حماراً .. فذلك عنوان المرحلة .. فيديو



حملة الاستغفال والإستحمار
 التى نعيشها فى مصر بعد الإنقلاب



ومازالت الكائنات السيساوية التي باعت عقولها للشيطان ، وسمحت لمن يحشوها بكافة أنواع القمامة والقاذورات الفكرية تصر على المضي في طريق التهلكة والضلال إلا من رحم ربي ممن استفاق أخيراً من غيوبة الاستحمار. يتعرض الشعب المصرى لحملة ضارية وممنهجة من الإستحمار والاستغفال عبر عملية غسل العقول في مكينة الإعلام العسكري الليبرالي بهدف طمس هوية وذاكرة المصريين البسطاء منهم ومحدودي الفكر والثقافة على وجه التحديد حتى تظل مصر أسيرة الهوى الغربى وخاضعة للحكم العسكرى وما يدور في فلكه ، والحيلولة دون الانخراط فى العملية الديمقراطية السليمة التى تمنح الشعب وحده حق الولاية والوصاية على مصيره ، وحقه الأصيل فى اختيار من يحكمه بحرية كاملة ، ودون وصاية أى جهة أو مؤسسة داخلية كانت أو خارجية.يريدون منا أن نصدق بكل بلاهة ودون فرز أو تمحيص أن الإخوان حلفاء أمريكا وإسرائيل وأن محمد مرسي عميل أمريكي إسرائيلي بامتياز ورجل الغرب فى المنطقة ، على أساس أن الانقلابيين لاعلاقة لهم من قريب أو بعيد بالحلف الصهيوأمريكى ولا ينسقون معهم أبداً ولا يعقدون الصفقات العلنية والسرية أو يقيمون العلاقات الدبلوماسية والسياسية الدافئة ، حيث خط المكالمات الهاتفية (أونلاين) مع واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس وبقية العواصم الغربية ، فمن المفارقة أن كل الإتهامات المزعومة المنسوبة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس المغدور محمد مرسي يرتكبها النظام الإنقلابى كل يوم بل وكل ساعة عبر التنسيق الكامل مع واشنطن وتل أبيب والإتحاد الأوروبى.

..  د.حازم حسني يكشف المستور ..
 عن أسرار "ثلاجة السيسي"في مؤتمر الشباب:
 .. هذا هــو أسلوب أبو فـــلاتر!! ..


يستحمرون الشعب عندما يدفعونه دفعاً لتصديق أن معتصمى الشرعية فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة يمارسون ما يسمى بجهاد النكاح ( حتى تكون الكذبة مقنعة بما أن جُلّ المعتصمين ينتمون للتيار الإسلامى) ، فلما لم تفلح الفبركة أو تستقر الكذبة في أذهان الناس ، لعبوا على وتر المصطلح الأكثر ابتذالاً وابتزازاً وهو إلصاق تهمة " الإرهاب" على الطريقة الأمريكية للإخوان المسلمين ولكل مؤيدي الرئيس محمد مرسي وبالتالي يصبح الاتهام بحيازة أسلحة ثقيلة وخفيفة وصواريخ أرض جو وربما طائرات من دون طيار بالأمر الطبيعي والمقبول لدى الجهلة والمغيبين ، ولا ندري متى ينتظر أولئك الإرهابيون (من مؤيدى مرسي والإخوان) حتى يردوا ويدافعوا عن أنفسهم على الأقل بصاروخ واحد يُسقط عشرات القتلى من الشرطة والجيش ، لاسيما بعد سقوط هذا العدد الهائل من الشهداء والمصابين فضلاً عن آلاف المعتقلين على يد قوات الشرطة والجيش ؟!!. يختطفون الشعب ذهنياً ثم يتهمون بكل خبث وخسة أن من يؤيد الشرعية هو من أُختطف ذهنياً من قبل إرهابيىّ جماعة الإخوان وحلفاءها الذين يداعبون أحلام البسطاء بالزيت والسكر والوجبات الجاهزة الساخنة فضلاً عن مبلغ من المال وصل إلى 500 جنيهاً في اليوم الواحد لزوم الإقامة والمعيشة والصبر على أذى الكفار حتى ينالوا الشهادة الزائفة!! ، وفي المقابل يدعم الإنقلابيون ورجال أعمالهم جماعات البلاك البلوك الإرهابية وتمرد التخريبية بالمال والدعم والاحتضان الإعلامى اللامحدود(على طريقة رمتنى بداءها وانسلت)، حتى استقالوا من إنسانيتهم تماماً حين أقدم جيش وشرطة بلادي على حرق جثامين شهداء فض إعتصامى رابعة والنهضة حتى تفحمت بأفتك الأسلحة والغازات السامة بل وكسحها بالجرافات وكأنها أكواماً من القمامة فلم يرحموا حتى اللائذين ببيوت الله فى المساجد المحاصرة والمحترقة (مسجد الفتح برمسيس كمثال حي ومأساوي وليس الحصر الجمعة والسبت 16 و17 أغسطس ) ، وبلغ بهم الفجور أن ألصقوا الجريمة بقادة الإخوان بأن دفنوا الجثث أسفل المنصة بعد قتل وحرق المعتصمين على طريقة حكايات علاء الدين والمصباح السحرى وألف ليلة وليلة. 
قبل 30 يونيو صدّعوا رؤوسنا بحرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير ، حذروا الرئيس مرسي من مجرد التلويح بقانون الطوارىء سييء السمعة لما يشكله من رِدة وانتكاسة حقيقية في مجال الحريات وحقوق الإنسان وضرورة عدم اللجوء للعنف من قبل السلطات الأمنية مهما حدث من المتظاهرين والمعتصمين، وما إن تم المراد فى (3 يوليو) حتى انقلبوا ولحسوا ادعاءاتهم وقاموا بغلق منابر وقنوات فضائية حتى قبل إعلان انقلاب 3 يوليو بدقائق ، ومنعوا مقالات لكُتّاب عارضوا الانقلاب بكل شرف ورفضوا بيع ضمائرهم أمثال وائل قنديل وأحمد منصور وعبدالرحمن يوسف ، حتى بلال فضل وغيرهم كثر فى عودة لعصر قصف الأقلام (فى استنساخ مقيت لعهد عبد الناصر) ، فضلاً عن أكلاشيهات وقوالب محفوظة من عينة ضرورة المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة كفاءات ووفاق وطني وعدم الإقصاء أو التهميش ، ثم تجدهم يمارسون أقسى أنواع القهر والاستئصال الأعمى، ناهيك عن مصادرة الحريات والقتل بلا هوادة والاعتقال والإقصاء على الهوية (الإخوانية والإسلامية) لم تسلم منها حتى النساء والبنات القاصرات فى استدعاء كريه لأجواء الدولة البوليسية العسكرية وعودة زوار الفجر وربما (فى عز الظهر أيضاً) وكأن ثورة لم تحدث فى مصر أو تغييراً أراده الإنقلابيون مجرد ترقيع. في خضم حملة الاستغفال والإستحمار التى نعيشها فى مصر بعد 30 يونيو يُراد لنا أن نكون حميراً هكذا بكل بساطة وعلى المكشوف معصوبي الأعين فلا نرى إلا ما يراه السفاح فأعلم أنهم يستحمرونك إذا ما أقنعوك أن عدلى منصور ذلك الرئيس المؤقت هو من يحكم مصر بالفعل وليس الجنرال العسكرى رغم إدعاءاتهم بأن المرشد هو من كان يحكم مصر وليس محمد مرسي ، ونصم آذاننا إلا من أقوال القاتل المسمومة بأن مصر للجميع ولن يتم إقصاء أحد ، ونربط ألسنتنا إلا ما يمليه علينا المجرمون من الانقلابيين بأن الجيش حامي حمى الثورة ، وأن شيخ الأزهر يمثل الإسلام حقاً ، هكذا كما فعل فرعون كما أخبرنا الله تعالى فى كتابه العزيز" ما أُريكم إلا ما أرى ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد."



ليست هناك تعليقات: