الاثنين، 23 مايو 2016

السيسي يعلنها صراحة ..إنه في مهمة لتخريب مصر.



السبسى أنا في مهمة لتخريب مصر 
وإفقار شعبها وقتل شبابها وتدمير مستقبلها 
.. على المدى البعيـد ..



بكل وضوح وبمنتهى البساطة ، وعلى بلاطة نحن أمام واقع يقرأه الأعمى ولا ينكره سوى مجنون أو مشارك في صنعه أو منتفع منه، واقع يؤكد أمرا واحدا لا جدال فيه وهو أن السيسي في مهمة لتخريب مصر والقضاء عليها ، بل وإنهاء أي أمل في إصلاحها مستقبلا، كل يوم يمر على السيسي في الحكم يعني سنوات قادمة سيقضيها أبنائنا واحفادنا في محاولة إصلاح ما خربه السيسي ونظامه في البلاد ، لن أتحدث اليوم عن السيسي ابن حارة اليهود وعلاقته المشبوهة بإسرائيل .. والتي قتلت بحثا وكلاما منذ 2013 وإلى الآن وقدمت عليها انا وغيري عشرات الأدلة الدامغة على وجود علاقة مريبة تصل بالسيسي إلى هذا الغزل الغير عفيف له بحق الكيان الصهيوني وقادته ودعوته لإقامة سلام دافيء معهم ، وصولا إلى حد تنصيبه بطلا قوميا ليهود العالم (وهو ما لم يحدث من قبل في التاريخ مع شخصية من المفترض أنها مصرية وعربية فضلا عن كونها مسلمة وكانت تقود جيش مصر وقتها) ..
ولن أتحدث اليوم عن مجازر السيسي ومذابحه التي لم يفعلها احد قبله في تاريخ مصر ولا حتى الإحتلال البريطاني والفرنسي ، ولن أتحدث عن القمع الذي وصفته منظمات حقوقية بأنه يفوق بأضعاف مضاعفة ما شهدته مصر في عهد مبارك ، ولن اتحدث حتى عن حربه على الدين الإسلامي الذي وصلت به إلى اتهامه لمسلمي العالم المليار ونصف أنهم سبب الإرهاب ، وهو ما لم يجرؤ على قوله "جورج بوش" صاحب تصريح الحرب الصليبية على بلاد الإسلام .
 ولن أتحدث عن ثورته الدينية التي أغلقت المساجد لأول مرة في مصر ومنعت الاعتكاف في شهر رمضان إلا بشروط مجحفه ووضعت غرامات على من يدعون للصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الملصقات ، وهي أمور لم يكن ليفعلها حتى الاحتلال الإسرائيلي نفسه لو كان تمكن من مصر، لن أتحدث عن كل هذا ، فقد قررت اليوم أن اتحدث فقط عن واقع مخيف ومرعب ، يراه مؤيدو السيسي قبل معارضيه، واقع يصرخ بقوة لكل من لديه ذرة عقل :
 السيسي في مهمة لتخريب مصر، لا يهمني هنا أن أعرف لصالح من يعمل السيسي ، لإسرائيل أم لأهل المريخ والكواكب المحيطة ، أو حتى لصالح نفسه ومزاجه ، رغبة منه مثلا في الانتقام من المصريين لتاريخ خاص به لا نعلمه، ففي النهاية سواء كان السيسي وطنيا مخلصا او يعمل لحساب الصهاينة فتخريبه للبلاد لن تستفد منه دولة في العالم كما ستستفد منه إسرائيل، وسواء كان يهوديا (كما قال كيفين باريت المحلل العسكري الأمريكي في مجلة فيترانس العسكرية) أو مسلما أفضل مني ومن كل شيوخ الدنيا ،تبقى حربه على الإسلام واقعا لا شك فيه، وما يهمني الآن هو الواقع وليس الأسباب والتحليلات ، الواقع الذي تكشف عنه تقارير واخبار حكومية نشرتها الصحف الموالية للسيسي ولنظامه ، فالإجراءات الإقتصادية القاسية برفع الدعم وزيادة الضرائب على كاهل المواطن، ثم انهيار سعر الجنيه وفقدانه ما يقرب من نصف قيمته في 3 سنوات ،ثم ما تبعه من زيادات مهولة في الأسعار ، مع الإحجام عن أي إصلاحات تذكر أو تطبيق للحد الأدنى والأعلى للأجور ،مما تسبب في زيادة معدلات الفقر والبطالة، مع تخبط حكومي وكوارث تسببت في إنهيار قطاع السياحة (بدء من ضرب السياح المكسيكيين بالأباتشي إلى قتل ريجيني إلى سقوط الطائرة الروسية) إلى مشاريع أثبتت فشلها كمشروع تفريعة قناة السويس الجديدة ، والتي تسببت في ازمة حادة في العملات الأجنبية ،ثم إنهيار في إيرادات القناة لأول مرة وإستدانتها ،وما تبع ذلك من انهيار شبه تام لإقتصاد مصر أعقبه بيع لمقدراتها والتنازل عن أرضها ،ثم إحراق مبانيها وأحيائها وثرواتها بل والتغطية على ذلك كله بإحراق وثائقها وصكوك ملكيتها وتاريخها ،بحريق غرفة تخطيط القاهرة ، التي أثبتت التحقيقات انها بفعل فاعل ،ولم تكشف لنا حتى الآن من هو الفاعل؟! ..
كل هذا واقع يعترف به الجميع، ولا أدل على تعمد السيسي تدمير مصر من مسارعته في تغيير خريطتها الجغرافية، وتوقيع وثائق إعادة ترسيم الحدود ، وبعيدا عن التخوين أواتهامه بالعمالة لدول معادية، يبدو الفعل غريبا وغير منطقي .. فالسيسي يتعامل مع مصر _أول دولة في التاريخ- وكأنها جزيرة في المحيط الهادي تم اكتشافها حديثا ، وشغال اتفاقيات إعادة ترسيم حدود ، مرة حدودنا الشرقية مع السعودية ليتنازل بموجبها عن جزيرتين لم تطالب بهم السعودية، بل وتقر مناهجها الدراسية على كونهما يتبعان مصر (وارجعوا لكتب الدراسات الإجتماعية في المدارس السعودية) ثم إعادة ترسيم للحدود البحرية مع اليونان ليتنازل بموجبها عن حقول نفطية من حق مصر في البحر المتوسط ، بدعوى أن الراجل حقاني وبيرجع الحقوق لاصحابها حتى من غير ما يطلبوها ، وهنا .. نحن أمام أمرين لا ثالث لهم إما نشكك في نوايا السيسي أو نشكك في قدراته العقلية، وحينما يتنازل السيسي بمحض إرادته عن حصة مصر في مياه النيل ويوقع لأثيوبيا على اتفاقية يقر بموجبها بناء سد النهضة الكارثي ، ويتعمد فيها إغفال أي ذكر لحصتنا التاريخية في مياه النيل ، ثم يؤكد الواقع و الأخبار الحكومية على انخفاض كبير بمستوى مياهه ،أدت لجفاف في بعض المناطق، وبوار أكثر من 10 آلاف فدان في الشرقية الأسابيع المنصرمة ، وخروج السد العالي من خدمة شبكة الكهرباء ، ثم حديث متكرر للسيسي عن نيته تكرير مياه الصرف واستخدامها في شرب المواطنين، هل يمكن وصف هذا الفعل بأي وصف في الدنيا سوى تعمد تخريب مصر وتضييع أهم ثروة تمتلكها وهي الثروة المائية؟! 
 وحينما يوقع السيسي على أكبر قرض في تاريخ البلاد بقيمة 25 مليار دولار ، بالسعر الرسمي للدولار اليوم حوالي 225 مليار جنيه أي ما يقرب من ربع تريليون جنيه ،وبفائدة 3% سنويا على أصل القرض على أساس يومي، وبشروط مجحفه كأننا في عصور الاحتلال ، تنص على أنه في حالة عدم سداد أي من الفوئد المذكورة خلال 10أيام (10 أيام فقط) يحتسب متأخرات ويخضع المبلغ لـ 150% من معدل الفائدة الأساسي ،(وارجعوا للاتفاقية المنشورة في الصحف الحكومية) كل هذا لبناء محطة نووية في وقت بدأت دول العالم بأكمله في تفكيك محطاتها النووية لخطورتها على الأمن القومي ، دولة بتنهار فيها الكباري بعد أسابيع من إنشائها ، دولة بتتصدر قائمة دول العالم في الفساد وفي ذيل قائمة دول العالم في الشفافية والمحاسبة ، دولة بتضيع منها الأقمار الصناعية في الفضاء ، وفي خلال خمس سنوات ضاع منها قمرين صناعيين هما إيجبت سات 1" و "إيجبت سات 2" ، دولة حينما قررت مواجهة أمراضها المتفشية التي تتصدر دول العالم فيها كالسرطان والفشل الكلوي قررت تحاربهم بالكفتة ، دولة تمتلك أفشل منظومة في الأمن والصيانة بالمنشآت ، وفشلت في إدارة مطاراتها والسكك الحديدية بها ،
وأسندت مهمة إدارتهم لشركات أجنبية ، هذه الدولة المبجلة بقيادة السيسي قررت إنشاء محطة نووية!! في الوقت الذي نجد فيه دولة يطلق عليها اسم كوكب اليابان ، تعد الأولى في العالم في التقدم والتطور والإنضباط ، ويفصل بيننا وبينها حضاريا عشرات السنين الضوئية ، حدث لديها إنفجار بسيط في أحد محطاتها النووية "فوكوشيما" مازالت تعاني من آثاره الكارثية إلى الآن، الأدهى والأمر ..
ليس فقط في إنشاء محطة نووية ، بل أنها ستكلفنا 25 مليار دولار ، سيدفعهم ابنائنا وأحفادنا كديون مستحقة بدء من عام 2029 ، اي بعد زوال حكم السيسي وربما زواله هو نفسه من الدنيا، 25 مليار دولار لتوليد 4800 ميجاوات كهرباء، في الوقت الذي وقع مبارك في 2008 على اتفاقية تعاون نووي مع روسيا لإنتاج نفس الـ 4800 ميجاوات ولكن بتكلفة أقل من 2 مليار دولار، وفي عام 2015 حينما زار السيسي موسكو وناقش إنشاء المفاعل ،اتفق معهم على تنفيذه بتكلفة 6 مليار دولار أمريكي، ثم صحونا في نوفمبر 2015 وعقب سقوط الطائرة الروسية في مصر بشهر واحد ، على إعلان موافقة المجلس العسكري برئاسة السيسي على التوقيع على عقد الضبعة بتكاليف تعادل 10 مليار دولار أمريكي ، ثم ينتهي بنا الحال وأثناء إنشغالنا بحادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس لنكتشف أن التكاليف التي هي ديون سيدفعها ابنائنا وأحفادنا قد تضاعفت لتصبح 25 مليار دولار ، ولا تنتهي الكوارث والفضائح عند هذا الحد ، إذا علمنا أن السيسي قد تعاقد من قبل في 2015 مع شركة سيمنز الألمانية لإنشاء محطة غازية تنتج لنا نفس الـ4800 ميجاوات وبدون مخاطر المفاعل النووي و بتكلفة 2.5 مليار دولار فقط ، أي أن السيسي سيكبل البلاد بديون مستقبلية تبلغ ربع تريليون جنيه من أجل إنشاء محطة نووية قد تتسبب في تدمير البلد بأكملها، وبلا أي فائدة تذكر ،ويمكن استبدالها بمحطات أخرى تتكلف واحد على عشرة من تلك التكلفة؟! 
 فهذه المحطة النووية وإن لم تتسبب في تدمير مصر المشتعلة أساسا بالحرائق اليومية، فمن المؤكد أنها ستجعلها تعلن إفلاسها قريبا جدا، ونضطر حينها لبيع الأصول وبثمن بخس، فالدين المحلى قد قفز من تريليون و687 مع بداية الانقلاب في 2013 إلى 2.368 تريليون جنيه بنهاية عام 2015 ،مع توقعات حكومية لتخطيه حاجز الـ2.6 تريليون جنيه نهاية يونيو المقبل. أي أنه قد تضاعف في 3 سنوات فقط على يد السيسي، وارتفع الدين الخارجي على يديه بنهاية ديسمبر 2015 إلى 47.8 مليار دولار. 
 وذلك على الرغم من حصوله على 60 مليار دولار مساعدات خليجية وعربية، ثم يأتينا هذا القرض التاريخي والإفلاس الحكومي المرتقب ، الذي تنبأ به عدد كبير من خبراء الإقتصاد ، بعد إقرار السيسي لقوانين تتيح بيع الاراضى المصرية للأجانب و قوانين اخري تتيح ان يتولى العرب والاجانب الوظائف الحكومية في مصر ، وهى القوانين التى تمهد لعودة الوزارات والمحاكم المختلطة التى اتبعتها القوى الغربية مع الخديوى سعيد واسماعيل و انتهت برهن قناة السويس ثم الاحتلال العسكري البريطانى لمصر في 1882 ميلادية ، ليؤكد لنا ببساطة، بالإضافة لكل ما تم ذكره ،وأكثر منه لم يتسع الوقت لذكره ، أن السيسي يعلنها صراحة : أنا في مهمة لتخريب مصر وإفقار شعبها وقتل شبابها وتدمير مستقبلها على المدى البعيد.
..






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: