الثلاثاء، 31 مايو 2016

دعوة "السيسى" الصهاينة للسلام ففرض الإرهاب على البلاد. فيديو



هل هناك أى اختراقات كبرى تمت فى المشاورات السرية
 دفعت السيسى لطرح مبادرته ؟!
بالحقائق العلمية.. "سد النهضة" تم إنشاؤه 
لإلحاق الأذى بمصر!



كشف الكاتب الصحفى، عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة "الشروق" فى مقاله المنشور اليوم الإثنين، عن حكاية قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، والكيان الصهيونى، وقصة السياق، الذى خرج يتحدث عنه فى خطاباته الماضية منذ أسبوعين.
 وقال "حسين"، أن الجميع متعجب من دعوة "السيسى"للكيان الصهيونى والفلسطينيين للعودة لطاولة المفاوضات، وحل الصراع بينهم، واستعداد مصر لذلك، فكيف يحدث هذا والعرب غارقون فى مشاكلهم وصراعاتهم وحروبهم التى أسماها الكاتب بـ"المذهبية"؟.
 الدعوة انطلقت فى الوقت الذى سيقبل فيه العرب بأى شئ يريده الكيان وقال الكاتب فى مقاله، أن توقيت الدعوة يدعو للتعجب، ففى الوقت الذى يغرق فيه الجميع، بالمشكلات والصراعات والحروب، بينما الكيان الصهيونى فى أفضل حالاته منذ أن تم زرعه فى هذه المنطقة منذ عام 1948، نخرج لنتحدث عن سلام دافئ ومفاوضات مع الجانب الفلسطينى؟.
 وأكد الكاتب، ان الكيان لن يوافق على أى تسوية، لم يقبلها عندما كان العرب فى أوضاع أفضل كثيرًان خصوصًا قبل انطلاق الانتفاضة الثانية عام 2000.
 هذا افضل وقت للصهاينة .. فقد فرضو الإرهاب على البلاد بدلاً من معادتهم
 وتابع الكاتب فى مقاله، أن وقت دعوة "السيسى" للسلام الدافئ، هو الأفضل بالنسبة للصهاينة، ليتوصلوا إلى أفضل اتفاق لصالحهم فى ظل الضعف العربى الغير مسبوق الذى نشهده الآن، فالسياق العام يقول أن العلاقات المصرية الصهيونية مستقرة للغاية.
 وأضاف الكاتب، على قوله السابق، أن استقرار الأوضاع بين مصر العسكر والكيان مستقر لدرجة سماح الأخير لمصر بكسر قواعد وشروط اتفاقية كامب ديفيد، وانتشار عسكرى مصرى غير مسبوق فى المنطقة "ج" بسيناء.
 وأردف قوله، أن فرض "الإرهاب" على مصر، وانشغالها به فى سيناء، عن العدو الأكبر والرئيسى وهو الكيان الصهيونى، الأمر الذى يدفعنا لنسوغ القول أن المستفيد الأكبر من "الإرهاب" المتمسح بالإسلام فى كل المنطقة العربية هو الكيان الصهيونى، وهو ما يلقى بعلامات استفهام كثيرة حول دورها هى وأجهزة المخابرات الإقليمية، والدولية فى رعاية هذا الإرهاب، دون أن يلغى دور حكومتنا فى توفير المناخ الملائم لنمو هذا الإرهاب واستمراره.
 جزء آخر هام وقال الكاتب أيضًا أن هناك جزء آخر هام، يتلخص فى أن السعودية اتفقت مع النظام على أن تعطيها جزيرتى تيران وصنافير، وهما المدخل الرئيس من البحر الأحمر إلى إيلات، فالطبع ستجد المملكة نفسها فى علاقة عملية مع الكيان الصهيونى، وهذا يفسر جلوس شخصيات سعودية غير رسمية مع الكيان، ثم تطورت باللقاء الأخير الذى حضره تركى الفيصل رئيس المخابرات السعودية الأسبق، وهكذا ما كان يدور فى السر صار يتم فى العلن.
 وتابع الكاتب قائلاً، أن التطور الراهن فى المشرق العربى وتفاخر إيران بأنها صارت تؤثر وتهيمن على أربع عواصم عربية هى دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، جعلت العديد من بلدان دول الخليج تنظر إلى طهران باعتبارها الخطر الرئيسى، وليس إسرائيل التى تحاول بشتى الطرق منذ سنوات عرقلة المشروع النووى الإيرانى الذى أقره الغرب عمليا بالاتفاق الأخير الذى تم العام الماضى.
 مضيفًا أن السعودية وبعض دول الخليج تشعر أن واشنطن ، عقب اتفاقها مع إيران، وبعد تصريحات متعددة آخرها ما أطلق عليه "عقيدة أوباما" ، قد قررت التخلى عن الخليج والاقتراب من طهران، بل والهروب من المنطقة بأكملها التى صارت مصدرا للمشكلات والأزمات وتصدير العنف والإرهاب واللاجئين، ولم تعد فى حاجة إلى النفط، وكل ما يربطها بالمنطقة هو إسرائيل وأمنها ومرور سفنها من قناة السويس. وأوضح الكاتب أنه من أجل كل ذلك تعتقد دوائر خليجية أنه حان الوقت للاقتراب العلنى من الكيان لمواجهة إيران، وفى المقابل تريد تل أبيب أن تكون العلاقة زواجا مشهرا وشرعيا وليس عقد زواج متعة فى الغرف المغلقة. تغييرات جديدة والكيان الصهيونى سيظل مغتصبًا للأرض وأشار الكاتب، إلى أن هناك متغيرات جديدة تتمثل فى سماح الكونجرس للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة السعودية لمسئوليتها المزعومة عن هجمات ١١ سبتمبر، تم الإعلان المفاجئ بأن السعودية تستثمر ١١٥ مليار دولار فى سندات الخزانة الأمريكية، والتهديد بسحب الاستثمارات.
فهل أرادت السعودية الالتفاف على علاقات مع إسرائيل لمواجهة أمريكا.
 وأوضح الكاتب، أنه نتيجة لذلك فإن العقدة التى تحول دون تنفيذ هذا الأمر هو استمرار احتلال الكيان للضفة وغزة. 
وبالتالى فإن تسوية هذا الأمر كفيلة بفتح المجال أمام المصالحة الأكبر بين الكيان وكل العرب، وبالتالى فإن السؤال الجوهرى هو: أى نوع من التسوية سوف تقبله تل أبيب؟!.
 وأشار الكاتب إلى أن العرب يريدون تطبيق المبادرة التى طرحها عاهل السعودية الراحل الملك عبدالله فى قمة بيروت عام ٢٠٠٢، والإسرائيليون أعلنوا قبل أيام أنهم تراجعوا عن قبول فكرة الدولة الفلسطينية، بل وعقدوا اجتماعا لمجلس الوزراء فى الجولان السورية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، وتم تعيين المتطرف أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع خلفا لدانى ايالون. وأختتم عماد الدين حسين، مقاله قائلاً، أن العرب للأسف الشديد لا يملكون أى أوراق للضغط على إسرائيل غير الأمانى والإغراءات المستقبلية. فى ظل كل ذلك، نسأل: هل هناك أى اختراقات كبرى تمت فى المشاورات السرية دفعت السيسى لطرح مبادرته ؟!..
 نتمنى أن تعود الحقوق العربية كاملة. 
ونخشى أن يكون القادم أسوأ فى ظل وجود منطقة عربية مفككة ومنهكة، مع بلطجة وعربدة إسرائيلية غير مسبوقة.
... بالحقائق العلمية ... 
"سد النهضة" تم إنشاؤه لإلحاق الأذى بمصر!



ليست هناك تعليقات: