السبت، 23 أبريل 2016

ستعود مصر لشعبها مهما علا فوق عرشها الأقزام .. فيديو



كلمة قبل سقوط السيسي
 لا نعترف أساسا بحكم إنقلاب غاصب ، وليس لنا رئيس سوى 
ما اختارته صنــاديق الانتخـــابات.

 وستعود مصر لشعبها ومكانتها 
 مهما عــلا في خلسة من الزمن فـوق عرشها الأقـزام.
 عودة مرسي للحكم تعني بطلان كل عقود البيع والتخريب والإذلال 
 التي أنفذها الإنقلاب فى مصر وشعبها ...




مبدئيا ..سقط السيسي ،سقط وانتهى منذ زمن بعيد ، سقط في أعين مؤيديه قبل معارضيه ، سقط في بلاعة التاريخ وليس مزبلته، لم يسقط السيسي لفشله ، السيسي نجح نجاحا منقطع النظير ، ابن حارة اليهود وبطل إسرائيل القومي ، (كما نصبه إعلام الصهاينة) حقق كل ما جاء من أجله ، خرب مصر وباع نيلها وأرضها وثرواتها ، خرب مستقبل أجيال قادمة ، لم ينجح لمهارته أو ذكائه لا سمح الله ، بعضهم شكك في قواه العقلية ، بل نجح السيسي لفشلنا واستحقاقنا هذا المصير ، فالأجساد التي تلوت طربا فوق الدماء والأشلاء ، كان لابد لها أن تتلوى أيضا لكن من الجوع وضرب السياط ، الكل دفع الثمن ، الأطهار دفعوا ثمن سذاجتهم وثقتهم بمن لا يستحق ، والأنجاس دفعوا ثمن نجاستهم وتأييدهم للظالم المستبد ،سقط السيسي بعد ان انتهت مهمته ، و بات حملا ثقيلا حتى على من عينوه ، وكما تم التضحية من قبل بمبارك ، سيتم التضحية بالسيسي ، للإبقاء على ذات النظام ، النظام الذي يمثل ذنب المحتل ويده الباطشة ،نظام ثرنا عليه من قبل وضحينا بالمئات ، فالتف على انتصارنا وسرقه منا ،ثم قتل واعتقل منا الآلاف ،في كل مرة ننجح في اختبار العزم كما قال الشيخ العالم حازم أبو إسماعيل ،بينما نفشل دائما في اختبار الوعي والإدراك .. الوعي الذي يحمي ثوراتنا من الالتفاف عليها أو الانقلاب،تثور أوروبا مرة واحدة تعبر بعدها نفق التقدم والإزدهار ، ونثور نحن مرات تلو مرات ، وفي كل مرة ، نخسر في معركة الوعي فيسرقوا منا حلاوة الانتصار ،قلتها من قبل ، وما زلت ارددها إلى لآن ، الإنقلاب العسكري في يوليو 2013 هو واحد من أعظم نعم الله على مصر ،فهل من دونه كنا سندرك ما ندركه الآن ؟!
 ظللنا نحارب أدوات لأدوات لأدوات ، مرة نتحدث عن فساد رجال أعمال ،ومؤسسات خاصة وحكومية ، مرة ننادي بسقوط مبارك ، وقبلها نتحدث عن التوريث لابنه جمال ، حتى كشرت الحقيقة عن أنيابها ، بدون رتوش أو مساحيق تجميل ، وبات واضحا لكل ذي عقل ، أن بلادنا عادت لأسوا عصور العبودية ، ولكن ليس بفرعون واحد بل بمجموعة فراعين ، مجموعة من عساكر جيش كونوا ما يسمى بمجلس قيادة الثورة ، وما هو إلا إنقلاب عسكري ، خدعوا به شعب مغيب واستولوا على أرضه ومقدراته ، وأصبح لديهم من العبيد ، ظلوا يتداولون الحكم فيما بينهم ستة عقود ، يختارون أسوأ من فيهم ، يساندونه ويدعمونه فإذا ما سقط ..كانوا جاهزين فورا بالبديل. الشعب الذي نادى بشعار : (الجيش والشعب إيد واحدة) ، أدرك تماما أن دولته : جيش يأوي لديه شعب كمجموعة من اللاجئين ،أدرك كل من لديه ذرة عقل ، أن الإحتلال الغربي لبلادنا العربية لا يزال جاثما فوق صدورنا ، ولكنه استبدل فقط عامله بالعميل ، وجيمي بجمال ، فدماء عساكره أغلى بكثير من أن يضحي بها ، وهناك عساكر آخرون يمكنهم ان يخدموه ويقوموا حتى بأفضل مما يريد ،اعتراف عرابهم من قبل ، وفي حوار له شهير ، مع لميس الحديدي ، قال منظر العسكر الذي هلك "محمد حسنين هيكل" : أن رئيس مصر من العسكر لابد أن تشارك في إختياره أمريكا وإسرائيل .. 
 مازال الغرب يحاربنا ويحارب نهضتنا ، والدين الذي يفيقنا من غفلتنا ، ولكن ليس بجيوشه ، بل بعملائه على جيوشنا نحن ،ظهرت الحقيقة واضحة جلية ، كالشمس تنشر نورها في كل مكان ، عرفنا أن ما يصدره إعلامنا ما هو إلا طفح مجار كريه ، رموزنا هم أسوأ من فينا ، والمسئولون لدينا حفنة من نصابين وقوادين ولصوص ، حزب النور ليس حزبا دينيا بل حزبا أمنيا بامتياز ، الدعاة الإسلاميون لا علاقة لهم أساسا بالإسلام ، الاحزاب السياسية ما هي إلا (دكاكين) يبيع فيها الطاغية ما يريد للشعب أن يشتريه من مخدرات ، شعارات مسكنة وسياسات منومة ، تسمح له ولحاشيته أن يسرقوا ويقتلوا في هدوء ، دعاة الليبرالية والحرية والديمقراطية ، لا يقصدون بشعاراتهم ابدا حرية شعوبنا ، بل حريتهم هم في فعل ما يشاؤون ، وما يخالف تقاليد مجتمع مسلم على أرضه يعيشون ،الديمقراطية لديهم تعني فقط الوصول إلى كرسي الحكم ، وليس ما تأتي به صناديق ملأها بأصواته شعب من الفقراء والأميين ،وحيث أن الانتخابات لا تأت سوى بهؤلاء الإسلاميين ، فالحل الوحيد إذن هو الإنقلاب ، والمبرر المضحك : حماية هوية مصر من التغيير ، مصر التي فتحها والإسلام منذ اكثر من 1400 عام ، و 95% من سكانها مسلمين ، سيغير هويتها الإسلام ،والله لو حكمنا أبو لهب وزوجته أم جميل ، ما فعلوا معشار ما فعله هؤلاء
 ● ما سر هذا العداء ؟!
 ● لماذا يكرهون هكذا الإسلاميين ؟! ،تذكرت مقولة الشيخ الجليل "الشعراوي" رحمه الله ، حينما سئل عن العلماني الذي يزعم حبه للإسلام ، فأجاب قاطعا : "كداب في أصل وشه ، ده يعمى ولا يشوف المتدين أو الدين"والإسلامي الذي وصل للحكم ، النظيف طاهر اليد ، العالم صاحب أعلى الشهادات ، لم يسرق ، لم يقتل ، لم يخن ، ولا يملكون عليه التسجيلات ولا السيديهات ، ولا مكالمات جنسية فاضحة ، فبدا كنقطة بيضاء فضحت سواد الثوب ، فصرخوا بأعلى صوتهم : اخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ،ولأنهم ملكوا الصحف والفضائيات والأبواق والشاشات ، قلبوا الحق باطل والباطل حق ، ومن شهد الناس في عهده أزهى عصور الحرية أصبح ديكتاتور ، ومن لم يتقاض مليما من خزينة الدولة ، لم يجدوا له تهمة سوى التعاون مع حماس ،خربوا العقول وأفسدوا الأذواق ، قتلوا النخوة ، ودمروا الأخلاق ، عادت مصر على إيديهم لجاهلية أبشع من عصور ما قبل الإسلام ، اجتمع جهل مع فقر مع كراهية للدين ، وإن لم ننتصر في معارك الوعي القادمة ، فلا أمل لدينا في أي انتصار ،من ينزلون إلى الشوارع منذ بداية الإنقلاب ، تحملوا مالا يحتمله بشر من ظلم وتنكيل وقتل واعتقال ، هؤلاء فقط هم الثوار ، من سيحصدون ما زرعوه بدمائهم وأرواحهم وأمنهم وأمن عائلاتهم منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. هم الشرفاء ، هم صفوة الشعب المصري على اختلاف أفكاره وأيدلوجياته ، مهما حاول الإعلام مستميتا أن يحصرهم في فصيل واحد وهو الإخوان.
 "رابعة" هي رمز مذبحة سفكت فيها دماء أشرف وأطهر من في البلاد ،مصريون من كل الاتجاهات والأطياف،(وارجعوا للفيديوهات والتسجيلات) ، اعتصموا رافضين أن تداس كرامتهم ، أو أن تلقى بأصواتهم تحت جنازير الدبابات ،باتت "رابعة" شعار لكل شعب يريد حريته من كل ظالم وديكتاتور ، وأضحت سكين للحقيقة يشهرها الشعب في وجه قاتله ليذكره بما اقترفت يداه ، الرئيس القابع الآن في سجون الإنقلاب ، لا يمثل نفسه ، بل يمثل إرادة شعب ، نزل منه 25 مليون إنسان ، في انتخابات شهد بنزاهتها الجميع ، وصوت له فيها الأغلبية ،رجوعه للحكم يعني ، أن الشعب الذي اختاره لا يمكن كسر إرادته بدبابة وسلاح ،رجوعه للحكم يعني رجوع الأمور لنصابها ، ويضمن للأمة منذ الآن ، أن يعامل مواطنوها كبشر تحدد إرادتهم شكل ما يرتضونه من حياة ، فلا يساقون ثانية كقطعان غنم بالعصاه ، تهلل للقاتل تسلم الأيادي ، وتغني للديكتاتور : اخترناه وبايعناه ... والأهم ::: أن ::: عودة مرسي للحكم تعني بطلان كل عقود البيع والتخريب والإذلال التي أنفذها الإنقلاب ...
 ** تعني أنه باطل التنازل عن نيلنا بموجب اتفاقية الخيانة مع اثيوبيا
 ** باطل التنازل عن حقول الغاز في شرق المتوسط ، وبيع ثروات بلادنا لإسرائيل وقبرص والحكومة اليونانية،
 ** باطل بيع أرضنا وجزرنا للسعودية فنحن لا نعترف أساسا بحكم إنقلاب غاصب ، وليس لنا رئيس سوى ما اختارته صناديق الانتخابات. وستعود مصر لشعبها ومكانتها عاجلا أو آجلا ، مهما علا في خلسة من الزمن فوق عرشها الأقزام.





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: