الأحد، 24 أبريل 2016

السيسي يحذر من المساس بسلطته ..من يقصد ؟ خياراتٌ ثلاثةٌ أمام الجيش



السيسى: دفعت ثمن كبير للوصول هنا ..
ومحاولات اسقاطى لن تنجح
السيسي : مش هنسمح ان حد يمس امن واستقرار مصر
السيسي مرعوبا ويحذر أحدهم من المساس بسلطته
من يقصــــد ؟


حذر السيسي في خطابه اليوم بمناسبة ذكرى تحرير سيناء ، من انهيار مؤسسات الدولة ، وفي أسلوبه المعتاد في المن على المصريين بما هو أقل من حقوق الشعوب في دول العالم الثالث ، عدد السيسي إنجازاته المزعومة في وجود دستور وحكومة ورئاسة و برلمان ، واردف قائلا : من فضلكم حافظوا على هذه المؤسسات فبقائها تعني بقاء الدولة ،وكعادة السيسي في كل خطاباته حذر من قوى الشر قائلا : هناك من يدفع للمساس بهذه المؤسسات ....
    وأضاف منفعلا : أنا عارف انه هو -ثم استدرك قائلا - أو هما قوى الشر لن تستطيع الوقوف أمام توحدنا كلنا..كانت تلك هي المرة الثانية التي يهدد فيها السيسي من يراه محاولا هدم نظامه وانتزاع عرشه ، ففي لقاء له سابق أكد السيسي، خلال احتفالية انطلاق «استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030»، أنه : سيواصل حماية ما أسماه بالدولة المصرية بكل السبل ، مضيفا ً: قَسَمًا بالله اللي يقرب من مصر هشيله من على وش الأرض.
 والحديث بالجمع عن قوى الشر قد يبدو مفهوما من كونه يتحدث عن الجماعة التي انقلب السيسي عليها ، وحبس أول رئيس مصري منتخب جاء منها ، ويستميت إعلامه على شيطنتها ليل نهار وإلصاق كل مشاكل مصر بها وهي جماعة الإخوان المسلمين ، لكن أن يتحدث عن شخص بعينه هو ما بدا للمتابعين لخطاب السيسي أمرا جديدا وله مغزى ، وعقب حديث الفريق "صدقي صبحي" وزير الدفاع والرجل الثاني في النظام المصري ، ودعوته للمصريين إعلاء مصالح الوطن ، وهي الكلمة التي ألقاها في ندوة تثقيفية لقادة الجيش بمناسبة ذكرى تحرير سيناء ،حيث أثارت كلمة صدقي صبحي - وزير الدفاع والإنتاج الحربي - بالندوة التثقيفية الثانية والعشرين التي نظمتها القوات المسلحة، الخميس، بمناسبة الذكرى الـ34 لتحرير سيناء، العديد من ردود الافعال، فلأول مرة وبلهجة مختلفة وجّه صبحي رسالة للشعب المصري، قائلاً: "إنني أدعو المصريين جميعًا للالتقاء على كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية وفوق كل اعتبار؛ لكي نمضي معًا بجهد مخلص وصادق نعلي مكانة مصر ونصون عزتها".
 وأضاف صبحي : "نحفظ كرامة مصر، ونضحي من أجلها بكل غال ونفيس، نباهي بها وطنا أمنا عريقا مستقرا يسعى شعبه إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات، وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين، وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم".
 وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها وزير الدفاع دعوة إلى جموع المصريين من أجل التوحد حول "مصالح الوطن"، وتأتي أهمية وخطورة تلك الدعوة -بحسب مراقبين- إلى أنها موجه للمصريين جميعا، بما فيهم عبد الفتاح السيسي، الذي كان من المقرر حضوره وقائع الندوة التثقيفية بمسرح الجلاء، بحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، إلا أنه لم يحضر. وأثار غياب السيسي، عن الندورة، تساؤلات عديدة، خاصة أن السيسي كان حريصًا على الحضور في كل الندوات السابقة التي كانت تنظمها القوات المسلحة ليتحدث عن أحداث الشأن العام وفق رؤيته.
 وتوالت عقبها التعليقات والتحليلات التي استنتج البعض منها أن "صبحي" يغرد خارج سرب "السيسي" ، وأنه قد يكون المقصود بتهديداته المتكررة ، وتلميحاته بأن أحدهم يريد انتزاع السلطة منه ،خاصة وأن "صبحي" يبدو هو الوحيد القادر على تهديد السيسي بحكم توليه وزارة الدفاع المصرية ، والتي كانت السبب في هدم حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي ، حينما كان يتولى السيسي زمامها في الثالث من يوليو 2013.
بنبرة مهزوزة ولسان يرتجف
بدا السيسي مرعوبا من تظاهرات الغد 25 أبريل التي دعا إليها النشطاء
 رفضا لبيع جزيرتي "تيران وصنافير"
فى حالة نجاح الثوار فى الوصول إلى الكثافة العددية التى لا يمكن للنظام إزاحتها أو التعامل معها فإنه ـ حينئذٍ ـ لن يكون أمام المؤسسة العسكرية إلا خياراتٌ ثلاثةٌ لا رابع لها:
 ■ الخيار الأول : القيام بانقلابٍ ناعمٍ على انقلاب السيسى يكون مدبرًا بالاتفاق معه أو رغمًا عنه دون اتفاقٍ مسبقٍ وفقًا لتفاهماتٍ خارجيةٍ تعطى الضوء الأخضر بذلك ، و فى هذه الحالة سيعمد العسكر إلى الظهور فى ثياب الملاك المخلِّص بإبداء الانصياع الظاهرىِّ إلى مطالب الثورة و التظاهر بحمايتها و العمل على التحلل من اتفاقية ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة ما بين مصر و السعودية و التى بموجبها باع السيسى جزر تيران وصنافير إليها ، فإذا ما استحوذوا على ثقة الثوارـ كما حدث من قبل فى 25 يناير 2013 ـ فإنهم سيستأثرون وحدهم بالسلطة فى البلاد يمارسونها على نحوٍ مباشرٍ دون شريكٍ أو منافسٍ حقيقىٍّ للالتفاف مرةً أخرى على الثورة و إجهاض أحلامها و إفراغها من محتواها الثورىِّ لتبقى الأوضاع كما هى و تستمر الدولة العميقة فى صدارة مؤسسات الحكم و الإدارة .
 ■ الخيار الثانى : إجبار السيسى على التنازل عن السلطة: إما للمؤسسة العسكرية مباشرةً ، و إما لمجلسٍ رئاسىٍّ أو رئيسٍ مؤقتٍ تختاره أو ترضى عنه و من خلاله تُحكِم قبضتها على مقاليد السلطة فى البلاد بشكلٍ غير مباشرٍ فى حين تتظاهر بالحياد و العودة إلى الثكنات ، هذا الخيار ـ و هو أحد أشكال الانقلابات الناعمة ـ من الخطورة بمكانٍ تجعله أشد وطأةً من الخيار الأول ؛ إذ لن يكون من الضرورىِّ للعسكر العمل على كسب ثقة الجماهير من أجل الوصول إلى حالة الالتفاف الكامل على الثورة بغية الحفاظ على الدولة العميقة و أركانها لأنهم لن يكونوا ـ بالطبع ـ على خط التماس مع الشعب فى أىٍّ من شئون الحكم ، بل على العكس من ذلك فإنهم ربما يلجأون إلى ممارساتٍ انتقامبةٍ بشكلٍ نوعىٍّ ممنهجٍ مستخدمين القضاء الموالى لهم و غير ذلك من الممارسات التى نعرفها جيدًا ، و ربما سارعوا إلى إتمام اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر و السعودية ـ المشار إليها آنفًا ـ لشراء تأييدٍ دولىٍّ أو إقليمىٍّ لمخططاتهم المرسومة سلفًا للقفز ثانيةً على الحكم ، سيكون ذلك كله من اليسير عليهم طالما أن كامل تبعته ستؤول ـ فى النهاية ـ إما إلى القضاء و إما إلى المجلس الرئاسىِّ أو الرئيس المؤقت الذى جاؤوا به .
 ■ الخيار الثالث : أن تلتزم المؤسسة العسكرية الحياد الكامل بشكلٍ حقيقىٍّ و بنيةٍ صادقةٍ ، و هذا الأمر و إن كان مستبعدًا وفقًا للعقيدة التى تترسخ فى الفكر العسكرىِّ منذ فجر التاريخ إلا أنه فى مفهوم الثورات و فلسفتها لن يكون بالأمر المستبعد العصىِّ عن المنال إذا كان الثوار من الوعى و الحرص بما يكفى لوضع كل الأمور فى نصابها الصحيح . إن نجاح الثورة قرينٌ بإلزام المؤسسة العسكرية الحياد التام المطلق بصورةٍ نهائيةٍ لتتحول إلى مؤسسةٍ كسائر مؤسسات الدولة تخضع لسلطان شعبها لا لأن تكون هى الدولة ذاتها ويكون المواطنون مجرد رعاةٍ فى حظائرها ، و بغير ذلك فإننا سنعود بمصر إلى نقطة الصفر من جديد أو ربما نعجز عن ذلك فنبدأ من تحت الصفر .

السيسى: دفعت ثمن كبير للوصول هنا ..
 ومحاولات اسقاطى لن تنجح


رعب السيسى أثناء خطابه فى ذكرى تحرير سيناء


 



ليست هناك تعليقات: