يعنــي إيه مصــر
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAmfFklZoYbs7xMITNsuwvx1HZ7aciP65cngAlpwKrWxkrE7-_3dBfEinssjdGncCW9bjCgIX86XcY4lcF2yPeG1fS1rQRZqC0wpY34sQ9RlPOKV3g245TGEBhXJeY7lfm8KCnzdfxz7DG/s640/img_1399466655_815.jpg)
اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني، "جادي آيزنكوت"، أن 65% من القوات النظامية في الجيش توجد الآن في مناطق الضفة، وأكثر من مليار شيكل استثمرت في محاولة إيجاد حل لمشكلة أنفاق "حماس" من غزة.
وتحدث "آيزنكوت" أمام لجنة الخارجية والأمن عن الوضع الفلسطيني وما نشر في وسائل الإعلام عن النية لإخراج جيش الاحتلال من المدن الفلسطينية في المناطق (أ)، في ظل نقل المسئولية الأمنية إلى السلطة؛ حيث قال:
هذا حوار جارٍ على المستويات الميدانية فقط،
وبلا صلة بمفاوضات محتملة على المستوى السياسي.
وحول قطاع غزة، أكد أن الجيش الصهيوني يرى في الأنفاق تهديدًا مركزيًّا ويستثمر في ذلك مقدرات كثيرة، في جملة واسعة من الجوانب، التكنولوجية والعملياتية، مضيفًا أنه "في العقد الأخير استثمر أكثر من مليار شيكل في محاولة لإيجاد حل للتهديد، وأكثر من 500 مليون منها استثمر منذ نهاية حملة الجرف الصامد".
أثار ذلك التصريح، خبراء الاسترايتجيية ، الذين انتقد كثير منهم ممارسات السيسي في سيناء، حيث تسبب التهير القسري ضد هالي رفح المصرية في فراغ استراتيجي تدفع مصر ثمنه باهظا، حيث يمثل الفراغ الاستراتيججي فضاءا شاسعا للعسكرية الاسرائيلية ظلت تلح عليه منذ مفاوضات كامب ديفيد..
فيما حذر خبراء استراتيجيون من مغبة السياسات الأمنية التي يتبعها السيسي في سيناء لخلق عداءات مع السكان المحليين، وليس أدل على السياسات الأمنية المتوحشة التي يتبعها السيسي من وود اكثر من 25 مريض نفسي ومختل عقليا داحل مراكز الاحتجاز والسجون في سيناء، بتهم الارهاب ، وهو ما ينفيه الأهالي بصورة قاطعة ويعتبرونه دليلا على عشوائية السياسات الأمننية التي تنذر باستمرار الاعمال المسلحة في سيناء ضد الجيش والشرطة وفقدان مصر السيطرة على أراضيها.
- 5 مخـــاطر كارثيـــة
وبلغ عدد قتلى أهالي سيناء نحو 1700 قتيل حتى الآن، وأكثر من 7000 معتقل، فضلاً عن تهجير أكثر من 500 أسرة وهدم منازلهم، وإخفاء أكثر من 300 مواطن في شمال سيناء وحدها .
وكان اللواء سامح سيف اليزل، طالب بإخلاء الشريط الحدودي بالشيخ زويد شمالي سيناء من السكان تمامًا، حيث أكد - في تصريحات إعلامية - على أهمية إخلاء المدينة من السكان كما حدث في بعض المحافظات أثناء حرب 1967، وإعطاء البديل الجيد للسكان، وقبول أبنائهم في المدارس، وتقديم التعويض المناسب لهم - على حد زعمه. ويحتوي سيناريو التهجير على عدة مخاطر...
(1) تحول سيناء لمطمع للعدو:
فالأرض الفارغة من السكان هي مطمع للعدو طوال الوقت، ولا يكفي وجود قوات مسلحة بها، ولعل ما قاله رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، مناحم بيجين عام 1979 يكشف حقيقة غائبة عن السيسي: "انسحبنا من سيناء؛ لأنها كانت تحتاج وقتها إلى ثلاثة ملايين مستوطن إسرائيلي للعيش بها، الأمر الذي لم يكن متوفرًا، لكن عندما يتحقق ذلك ستجدونا في سيناء".
(2) الإسهام في حصار غزة وخنقها
وقد فسر العديد من المحللين والخبراء السياسيين طَرْحَ العديد من الشخصيات الموالية للسلطات مسألة تهجير أهالي سيناء - بأنها مطلب صهيوني؛ يهدف إلى تشديد الحصار على غزة، ولعل إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح في اليوم التالي للحادث الأليم خير دليل على هذا الطرح - من وجهة نظرهم.
(3) توفير حاضنة للجماعات المسلحة:
ويرى عدد من المراقبين أن التهجير سيكون بمثابة توفير حاضنة وأرضية خصبة لاتساع رقعة الجماعات المسلحة التي تتواجد بالفعل في سيناء، ولا يستطيع أحد إخفاء وجودهم، إلا أنهم ليسوا بالشكل الذي يصوره إعلام الانقلاب، ولكن مع التهجير ربما تتزايد قوتهم وقبضتهم.
(4) إثارة غضب القبائل السيناوية:
فقد اعتبر الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر أن ترحيل أهالي سيناء إعلان من الدولة المصرية الحرب على قبائل سيناء.
وكان " أبو فجر" قد صرح- في تدوينة عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"- أن "الترحيل بمثابة إعلان حرب من الدولة المصرية، على أكبر وأشرس 3 قبائل في سيناء؛ (وهي من الجنوب إلى الشمال: ترابين – سواركة - ارميلات)، يعني لا تحسبوه قرارًا وسيمر مثل سابقه من القرارات، إذا كنتم الآن تدخلوا القاهرة كناس جايين من منطقة إرهاب، وبتدفعوا ثمن هذا، فأنتم المرة الجاية ستدخلون مصر، وأنتم جايين من منطقة حرب، ولا شك أنكم تعرفون أن الثمن حينها سيكون أكبر».
(5) فرصة لاتحاد الأهالي والجماعات المسلحة:
فالوضع الآن ينذر بتضامن وتوحد وشيك بين الأهالي والجماعات المسلحة؛ بمجرد البدء في تهجير الأهالي؛ وهو ما ينذر بصدام سيدفع ثمنه الجيش وليس قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق