الثلاثاء، 22 مارس 2016

رشاوى ضباط الحدود والاستخبارات تمهد للإطاحة بـ"الجنرال".



مصادر فلسطينية تكشف ما وراء الكواليس
كوارث سيناء ليست فى تنظيم ولاية سيناء فقط



تشهد مناطق شمال سيناء حربًا شرسه بين القوات المسلحة وتنظيم ولاية سيناء المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية، منذ الانقلاب العسكرى تحديدًا وهو ما طلبه "السيسى" ليضيق الخناق على قطاع غزة، بزعم محاربة الإرهاب الذى لم يكن متواجد هناك بتلك القوة ولا تصاعد للعمليات.
ورغم ان حجم كارثة تواجد ولاية سيناء وعملياتها التى تقام ضد القوات المسلحة، اتضح أن تلك أقل الكوارث التى تحدث هناك، فيوجد ما هو أعظم من ذلك، وهى الرشاوى التى يأخذها المسئولين فى مناطق النزاع، حسب مصادر فلسطينية.
كثير من العمليات المسلحة التى تتم فى سيناء، يتعجب منها الجميع، نظرًا لقيام مجموعات مسلحة بقتل جيش نظامى، كقواتنا المسلحة، فلا أحد يعلم حتى الآن كيف تدخل إليهم الأسلحة، ولا الأجهزة التى يستخدمونها، فبعيدًا عن دعاوى رجال "السيسى" بإن كل هذا يأتى من غزة التى هى فى الأساس تنشد دخول السلاح إليها لمقاومة المحتل الصهيونى، فمن المفترض أن يكون العكس صحيح وليس ما يدعونه.
وهذا يرجح رواية الرشاوى التى تعدت المعقول، فلم تقتصر على المعابر فى الحدود ولا نقاط التفتيش بتهريب بعض السلع البسيطة.. إلخ، لكن الأمر ارتبط بأمن الوطن والشعب وتصاعد الموضوع إلى إحراج أسامة عسكر الذى قد يطُاح به فى الفترة القليلة الماضية إذا ثبت صحة تلقى رجاله ورجاله الاستخبارات الحربية على معبر رفح رشاوى مالية تقدر بآلاف الدولارات.
وهو الأمر الذى يتسبب فى غضب "السيسى" نفسه ووضعه فى موقف لا يقل احراجًا عن جنراله المشرف على عمليات المنطقة، وقد يهدد بقاء سلطانه الذى انحسر بالفعل فى سيناء، ويجعل من توسع تلك العمليات أمر واقع فى باقى محافظات مصر طالما الرشاوى متواجدة فى أكثر بقاع الأراضى المصرية أهمية، فالإهمال والقمع والقتل والتهجير الذى يحدث للمواطنين لم يعد كاف بالنسبة لهم، فأصبحت حياة المصريين كلها فى خطر مع تشعب تلك الحالة.
على الجانب الآخر، تداولت بعض وسائل الإعلام الصهيونية منذ يومين، موضوع رشاوى ضباط القوات المسلحة فى سيناء، موجهين بها رسائل إلى "السيسى"، وحددوا تنظيم ولاية سيناء أنه الأكثر دفع لرشوة المسئولين هناك، حسب قولهم.
وأضافوا فى رسالتهم، قائلين، فلتعلم يا سيسي، أن هناك جزءًا كبيرًا من الجنود والضباط في مصر يتلقون رشاوى من داعش ومن رواد الحدود" وفقًا لموقع "تئير نيري".




ليست هناك تعليقات: