السبت، 5 مارس 2016

لن تُجدي أى محاولة لشرعنة قرصان اختطف سفينتنا .. فيديو



محسوب" معلقًا على بيان "صباحي": 
لن تُجدي أى محاولة لشرعنة "قرصان" اختطف سفينتنا..


نشر د. محمد محسوب، وزير الشؤون القانونية السابق، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تعليقا على البيان الذي نشره "حمدين صباحي"، وذلك عبر تغريدة تحت عنوان "‏نداء للشعب .. ولكن".
جاء فيها: "لا أخفي إعجابي بعبارات بيان للشعب الذي أصدرته بعض الشخصيات .. لكن الإعجاب وحده غير كاف".
وأكد أن النداء يعني استثغاثة.. أو على الأقل تنبيه بأن خطرا داهما يهدد الجميع..
وعبارات البيان تنطق في كل كلمة منها بالشعور بالخطر وإدراك الكارثة التي أمست تحوط الوطن من كل جانب شرقا وغربا وبرا وبحرا..
لكن شعور أهل السفينة بالخطر لا يمكنه أن يكفي لوضع خارطة إنقاذ.
فقبل الوصول لحد الخطر ولحال الكوارث فإن من على السفينة تعاطوا كل أنواع الأدوية التي تجعل الكل يتخيل أنه عدو الكل وأن الإنقاذ يكمن في تسليم قياد السفينة لخاطفها الأول الذي عاث فيها فسادا لعقود.
قبل الوصول لحد الخطر استعر التنافس على كسب قلب النظام القديم.
أضاف "د. محسوب": "لا يجب عند النداء على سكان السفينة أن ننسى أن نخبتها.. بحارتها ..
تخاصموا على كل شيء، بينما اجتمعوا على شيء واحد هو التنافس على الزواج من النظام القديم.. لكنه خدعهم وطلقهم ثلاثا على يد مأذونين مختلفين".
"لا يجب عند النداء للتحذير من حال الخطر أن ننسى أن نفس البحارة مازالوا يعيشون نفس الهلاوس التي تجعلهم ممزقين ومنقسمين .. ومازال بعضهم ينشرح قلبه كلما طال الأذى البعض الآخر .. ومازالوا يحلمون بصاعقة تحل بالسفينة فتخلصهم ممن يختلف معهم ولا تُبقي على ظهرها سوى هم وأحبابهم".
ولم يُدركوا بعد أن الصاعقة كلما جاءت أحرقت السفينة بكل ركابها.. دون أن تميّز بين لون ولون أو حليف ومنافس".
واستطرد قائلاً أن الشعور بالخطر.. والنداء لمواجهته يقتضي التسليم بالخطأ وتقييم كل الخطوات السابقة.
فنحن مطعونين حتى النخاع من أخطائنا.. ولن يُسعفنا نداء الخطر حتى نعرف كيف نواجه الخطر.
واوضح "د. محسوب": لكي نواجهه.. علينا أن نُسلم بأنه:
- لن تُجدي أي محاولة لخلق معارضة مصطنعة تحاول أن تُشرعن حكم قرصان يختطف سفينتنا.. لأنه بكل بساطة لا وقت لديه للمقامرة بخلق معارضة حتى مستأنسة.. ولأن ملايين الذين عانوا من قهره وفساده لن يقبلوا بتحويل روح الثورة إلى إكسير حياة لطاغية.
- وأن شجاعة الإقرار بالخطأ هي سلاح البحار الماهر.. بينما تبرير الخطأ هي وسيلة الطالب البليد.
- وأن إدراك بحارة السفينة أنهم سيبقون على سطحها شاءوا أم أبوا.. متفقين أومختلفين.. إلا لو غرقت السفينة لا قدر الله فسيغرقون جميعا.. والوحيد الذي سيهرب هو القرصان الخاطف.
- وأن يكون ما يطلبه بحارتها هو الحرية لا السلطة.. بينما الشعب وحده هو من يمنح السلطة أو ويمنعها بطريقة واحدة، ليس منها التحالف مع مراكز قمع وفساد النظام القديم.
- وأن ندرك أن النظام القائم لا يُمثل شعبنا ولا يُمكن التعايش معه.. لسبب واحد أنه يعتاش على قمع الجميع ونهب كل شيء حتى ألواح جسد السفينة.
- وأن نؤمن بأن البديل هو الشعب الذي يختار بإرادته الحرة فنحترم اختياره.. فإذا فرض عليه نظام قمعي اختيارا علينا أن نسعى إلى إسقاطه وتحرير إرادة شعبنا.
- وأن نؤمن أن في البدء كانت ثورة يناير ومطالب الشعب فيها.
وأختتم "د. محسوب" تغريدته بقوله: "لن يتمكن شعب من مواجهة الخطر إلا كما بدأ أول مرة.. يلتف حول نفس المطالب.. ويضع ضغائن بحارته خارج الميدان.. أو ربما عليه أن ينسف تلك الضغائن مع حمامه القديم".
جدير بالذكر أن "حمدين صباحي" المرشح الرئاسي الخاسر، كان قد أصدر بيانا مساء امس نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "نداء للشعب المصرى.. لنصنع البديل الحقيقى"، والذى حمل توقيع اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية الوطنية.





ليست هناك تعليقات: