الأحد، 28 فبراير 2016

جوليا ميلاد تكتب لمسيحيي مصر: خذلكم الزعيم الذي راهنتم عليه.فتحركوا..



حـــان الوقت لتفيقـــوا .. إذا فقـتم !



تقف الكنيسه صامته أمام حبس أربعة أطفال سنهم بين١٤_١٥ لمدة خمس سنوات،  واتهامهم بازدراء الأديان ،هل معني هذا أن الكنيسة باعت أولادها واشترت النظام ؟ نعم.
ومنذ سنوات وأنظمة متعددة،  فالكنيسة تحافظ علي كيانها وسلطويتها بمحافظتها علي الولاء للحاكم، فالأحداث متعددة منذ ناصر مرورًا بالسادات وليس انتهاء بمبارك بل المجلس العسكري وأيضاً مرسي والآن بالمخلص الأعظم.
واليوم أعلنت الكنيسه الموالاه ببيان من مطرانية سوهاج بأن الحكم علي الأطفال مستحق، فألعتب لا يوجه للكنيسه أو للبابا الآن بل يوجه ل١٢ مليون مسيحي، ممكن أكثر بكثير، لماذا الصمت ولماذا الخوف دينيا؟ المسيح لم يطلب منكم أن تكونوا مخنثيين فهو من دافع عن الزانية والمرابي وأنقذ الأعمي وانظره النور، والنور جاءكم أيها العميان، فثوره يناير كسرت حاجز الخوف لماذا تصمتون؟
وإلي متي؟
لقد هجرتم من بيوتكم وكسرت كنائسكم وسجن أطفالكم أتنتظرون المسيح المخلص ؟
لقد خذلكم من أطلقتم عليه مخلص، فهجرتوا وسجنتوا واستباحت أموالكم في عهده،  أفيقوا وكفي، هذا ليس ما تدعونه من مسالمه أنه جبن، أنتم بلا إراده لقد سلبت الكنيسة إرادتكم وهذا دليل أنكم لا تعرفون دينكم، فالكنيسة بيت الصلاة والكهنة رجال لتوضيح وتفسير الدين ليس أكثر، هم ليسوا آلهه، أنتم مصريون لكم مالكم وعليكم ماعليكم انزلوا للشوارع انخرطوا بمن يهمهم حرية الجميع، ثوروا طالبوا بحريتكم ومساواتكم.
إن دماء كل مسيحي سالت سواء اغتيال أو قتل أو دهس بمدرعات في رقابكم وستظل في رقابكم إن لم تتحركوا وتصبحوا مثل أي إنسان.
اعذروني فصمتكم لا يعني إنسانيتكم بل يعني تجردكم منها لقد تحرك العالم ونطق وشجب سجن الأطفال وأنتم “مشلولين” عميان سينطق أحدهم ويقول الآيه {يدافع عنكم وأنتم صامتون} “هقولك بطل تستعمي نفسك وتضحك علي ربنا لانه طلب منكم عدم السكوت علي الظلم وتجيب حق المظلوم {“تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ.
 انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ (سفر إشعياء 1: 17)}.
كلمة أخيرة اعلموا كيدا أن صمتك سوف يزيد أعدائك لم أقل لك أحمل سيفا واسفك دماً ولكن ثور أصرخ ارفض الظلم اردع الظالم ،صلواتك وصيامك لن تشفع لصمتك إنني لست بقاسية عليكم ولكن أنتم من قسيتم علي أنفسكم وحان الوقت لتفيقوا.. إذا فقتم !





ليست هناك تعليقات: