الخميس، 4 فبراير 2016

روسيا للسيسى: عودة الإخوان وتأسيس حزب سياسي كما فعل "أربكان"..فيديو


.. الشــرق الأوســط ..
الديناميات .. السياسية والمصالح الروسية ..
.."حتى لا يسقط السيسي".. 
روسيا تقترح دمج الاخـوان فى المشهد السياسى
 بدلا من تهميشهم، 
كونهـا أحد القـوى السياسية المؤثرة فى المجتمع



من الواضح أن "الإخوان" أنفاسهم طويلة أكثر مما يظن بوتين حليف الانقلاب بمِصْر، وأنهم لم  ينسحبوا من شوارع الثورة، ولا من الحياة السياسية بعد التجربة القاسية في 3 يوليو 2013؛ لأن ذلك خطأ إستراتيجي كبير من المستحيل أن يقع فيه مبتدئ في أولى سياسة، في مقابل ذلك ترى موسكو أن عسكر 67 في مِصْر أنفاسهم تتقطع ويلهثون من طول المواجهة، فطرحت على "السيسي" أن يفتح المجال لعودة الإخوان إلى تأسيس حزب سياسي، تمامًا كما فعل "أربكان" عندما تم الانقلاب عليه من عسكر أتاتورك، وتنتظر موسكو رد الإخوان.
بعض المراقبين قالوا إن "هذا لا يعني بحال التخلي عما سبق، بل بناء عليه واستمرار للمعركة بكل جوانبها، والعودة إلى الحياة السياسية أقوى مما سبق، وهم اليوم -أي الإخوان- أقدر على نسج تحالفات جديدة مع قوى الثورة وغيرها، بل ربما عقد تحالفات مع قوى كانوا في خصومة معها في السابق". 
  *** قال المجلس الروسى للشؤون الدولية إن إقصاء جماعة الإخوان فى مصر «وضع مثير للقلق»، وإنه ينبغى محاولة دمج عناصر الجماعة فى المشهد السياسى بدلا من تهميشهم، كونها تعد أحد القوى السياسية المؤثرة فى المجتمع. 
 ووصف المجلس، فى تقرير حمل عنوان «الشرق الأوسط: الديناميات السياسية والمصالح الروسية»، الوضع الاقتصادى فى مصر، بـ«المتأرجح» رغم التطورات الإيجابية الجادة التى اتخذتها الحكومة. 
 وأضاف التقرير الصادر حديثاً، والذى رصد الاتجاهات الأساسية المتعلقة بوضع التنمية السياسية والاقتصادية فى مصر، خلال 2015، أن ليبيا وشبه جزيرة سيناء تؤثران بلاشك على الاستقرار السياسى فى مصر، إذ تحولت ليبيا إلى معقل للمتطرفين والراديكاليين، موضحاً أن الوضع الأمنى المضطرب فى سيناء جعل استمرار تنفيذ العمليات العسكرية ضد المتطرفين والراديكاليين التابعين لتنظيم «داعش» الإرهابى، أمراً اعتيادياً.
وتابع أن الولايات المتحدة لم تعد تهيمن بشكل كامل على منطقة الشرق الأوسط، ما تبين من خلال الإطاحة بنظام مرسى الذى كانت تدعمه واشنطن.
وأوضح التقرير أن «فى 2014  السيسى نجاحات ملموسة، تمثلت فى نمو إجمالى الناتج المحلى بنسبة 6.8 % خلال الربع الأخير، وأن الحكومة حققت نوعا من الاستقرار فى سوق السياحة التى شهدت تراجعا ملحوظا مع بداية ثورة 25 يناير، وبعد تزايد هذا التراجع مع حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى، وصار الحديث بشأن أى رؤى لتحقيق الاستقرار أمرا سابقا لأوانه».
واعتبر التقرير أن مصر لا تزال متوقفة عند نقطة من الخلاف منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، وقال إن الوضع فى مصر ظل ملتبسا حتى وقت قريب، وإن المشاكل والقلاقل الكبرى التى عانتها مصر نتجت عن حدوث نوع من المواجهة بين القوى السياسية والاجتماعية المختلفة، والتى تجلى اختلافها والعداء القائم بينها عقب الإطاحة بـ«مبارك».
وأضاف: «مصر عانت غياب آلية تقبلها الدوائر السياسية المختلفة والرأى العام، لحل الأزمات الكبرى، وغياب نظام سياسى تنضوى تحت مظلته الأحزاب المتعددة، وغياب قادة سياسيين معترف بهم، وحتى الشخصيات القوية فى مصر، مثل عمر سليمان وعمرو موسى، يمكن إدراجهم فى هذا الصدد فى مرتبة ثانية أو ثالثة، إلى جانب الدور المتهاوى للأحزاب السياسية».
وتابع أنه «رغم مساعى تحقيق الاستقرار فى مصر عقب الإطاحة بحكم مرسى، ظلت مصر تعانى فراغاً سياسياً منذ الإطاحة بمبارك، وهو الفراغ الذى حملت المؤسسة العسكرية على عاتقها مهمة ملئه».
وذكر التقرير أن «مشروع (ديمقراطية الشرق الأوسط) الذى دشنته الولايات المتحدة عام 2002، تراجع وتقلصت ميزانيته حتى وصلت إلى 2 مليون دولار فى 2010، فضلا عن الشكاوى التى كانت تثار باستمرار بشأن عدم وصول أموال المشروع للنشطاء، وأن شركات وهمية تابعة لجمال مبارك، على سبيل المثال، كانت تستولى على تلك الأموال، وهو ما يعنى أن الولايات المتحدة لم تلعب دورا مؤثرا فى خلق حركة التمرد والانشقاق التى ظهرت فى مصر، ولم يكن لها دور حاسم فى تطور الأوضاع التى دفعت باتجاه ثورة 25 يناير فى 2011».
وأضاف التقرير أن «الرئيسين الروسى والمصرى اتفقا على إنشاء محطة خدمات لوجستية على ساحل البحر الميت، وأبدت مصر استعدادها لأن تنشئ روسيا منطقة صناعية بالقرب من قناة السويس الجديدة».
وفى 20 نوفمبر 2014، أعد فريق مجلس الأعمال "المصرى- الروسى" قائمة المشروعات الواعدة فى مخلتف المجالات الزراعية والسياحية وإنشاء محطة نووية لتوليد الطاقة، وتقديم التدريبات اللازمة للخبراء المصريين، والتعاون فى مجال الطاقة والغاز ومشروعات البنية التحتية والاتصالات والتكنولوجيا العسكرية "إمداد مصر بالمدرعات وأنظمة الدفاع الجوى الروسية"، بهدف النهوض بمسيرة 6 عقود من التعاون بين البلدين، فى ظل اهتمام القيادة السياسية فى مصر بتنويع أُطر علاقاتها بالشركاء الأجانب.
وتابع أن «مصر صارت مهتمة بشراء المزيد من المعدات العسكرية، فيما ترمى روسيا إلى توسيع آفاق تعاونها العسكرى والتكنولوجى مع مصر».
وكشف التقرير أن «مصر تواجه 3 تحديات تفرض فرصا لإنعاش التعاون العسكرى مع روسيا، يتمثل الأول فى تنظيم داعش الإرهابى، وأن مصر تحتاج إلى الموارد المالية اللازمة لدور إقليمى ناجح، والاستعداد للتصدى للتمدد المحتمل لنفوذ (داعش) عن طريق تشكيل حاجز بين شمال أفريقيا والخليج العربى».
وتابع أن «التحدى الثانى يتمثل فى الخلاف المثار بشأن مياه النيل فى ظل مضى إثيوبيا فى بناء سد النهضة، ما أسهم فى تعميق الصدع بالعلاقات (المصرية- الإثيوبية)، وإن كان الاتفاق الذى وقع عليه رؤساء الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان فى 2015 أسهم فى تخفيض تلك الخلافات، وقد تشهد مشكلة المياه بين البلدين تسوية نهائية فى المستقبل القريب».
وذكر التقرير أن «التحدى الثالث يكمن فى الاضطراب الاجتماعى المزمن الذى يخيم على الشارع المصرى، والمخاوف القائمة بشأن ثورات جديدة محتملة، إذ أوضحت التجربتان الليبية والسورية أن استمرار الإحباط السياسى فى البلاد قد يدفع باتحاه تدخل أجنبى، وهذا التحدى، إلى جانب أسباب أخرى قد يفسر أسباب اهتمام السلطات المصرية بشراء أنظمة دفاع متطورة، غير أن بعض الخبراء لا يعتقدون فى هذا الطرح، ويرون أن اتجاه مصر لامتلاك ترسانة جديدة من الأسلحة جزء من خطة كبرى لتحديث قواتها المسلحة، وتحقيق التوازن فى القوى بالمنطقة».
وأضاف أن «مصر تسعى لتنويع صفقاتها العسكرية ومصادر ترسانتها، وقد تلجأ إلى شراء أسلحة من الولايات المتحدة والصين، ولن تكتفى بروسيا وحدها، والإحصاءات تشير إلى أن 30 ألف مصرى تلقوا تعليمهم الجامعى فى الاتحاد السوفيتى، من بينهم 20 ألف ضابط عسكرى».
وخلص التقرير إلى عدد من التوصيات، تشمل استمرار تنفيذ الخطط وبرامج التعاون المقترحة للسنوات القادمة، وأهمها اتفاق الشراكة الاستراتيجية، الذى تم توقيعه عام 2009 والاتفاقات التى تمخضت عن مباحثات القمة
 التى عقدت فى إبريل 2013، أغسطس 2015، وفبراير 2015، وأغسطس 2015، والتى تؤكد مجالات التعاون المشترك بين مصر وروسيا، واتفاق الاستشارات المتبادلة بين وزارتى الخارجية المصرية والروسية، والاتفاقات التى أثمرت عنها مباحثات (2+2) لوزراء الدفاع والخارجية بالبلدين فى 2013-2014..
ناصر وتعليق +18 llع تصريح منير فخري وزير الصناعة
 "السيسي وبوتين بينهما كيميا مشتركة واستلطاف"!؟



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: