الأربعاء، 10 فبراير 2016

القمح في ذمة الله .. الفارق بين "اكتفاء" مرسي و"عزاء" السيسي.. فيديو




لازم ننتج غذاءنا و دواءنا وسلاحنا
هكذا كان القمح سببًا في الانقلاب على الرئيس مرسي


«لازم ننتج غذاءنا و دواءنا وسلاحنا» 
كلمات كاشفة أطلقها الرئيس الشرعي محمد مرسي من أجل رسم ملامح مرحلة جديدة فى تاريخ مصر لا مجال فيها للتبعية أو أنصاف الحلول، ورسم من خلالها خارطة الطريق التى ترجمها الوزير النشط باسم عودة ليخوض معركة فاصلة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وحث المزارعين على زراعة الغلة على نطاقات واسعة مقابل الشراء بالأسعار العالمية محققا فى زمن قياسي زيادة 30% فى الإنتاج مع وعود بتحقيق الإكتفاء فى غضون 4 أعوام. خطط الرئيس الشرعي لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الغذاء وتحقيق أول مطلب ثوري "عيش"، والشروع فى خطوات حقيقية ذات نتائج ملموسة فى هذا المضمار، قابلها وبعد عامين فقط إعلان العسكر "عزاء" القمح وعبر ذات الصحيفة "الأهرام" التى تغنت بالأمس بإنجاز حكومة الثورة فى مجال الغلة، وعادت لتعلن عبر صفحاتها دون مواربة أو تأويل انهيار الحلم "القمح فى ذمة الله"، وهو الخبر الذى أعقب بساعات الكشف عن موافقة الانقلاب على استيراد قمح مسرطن من فرنسا بعد ضغط من باريس.


وعلى الرغم من محاولات الأذرع الإعلامية السخرية من "قمح ميتر" الذى رفعه باسم عودة لرصد التطور الهائل فى محصول القمح، إلا أن الشواهد والمعطيات والنتائج أكدت حقيقة الطموح الثوري للإكتفاء الذاتي، حيث أجبر الوزير الخارج من رحم ميدان التحرير المزارعين على زراعة القمح بتشيج مباشر من الدولة وضمان أرباح حقيقية، وهو ما ساهم فى زيادة الرقعة المزروعة فضلا عن توريد كامل المحصول إلى الدولة لتحقيق أكبر عائد مقابل تصدير فى السابق من الباطن وبيع بالسوق السوداء، ترجمها الواقع إلى زيادة 30 % لا ينكرها أحد. وفى المقابل، عنون ملحق "الأهرام التعاوني" على خلفية ابتسامة فجة من وزراء الانقلاب، "وزيرا الزراعة والتموين يعلنان نهاية عصر زراعة المحصول في مصر"، واتهمت وزراء شريف إسماعيل بخداع الدولة عبر تمرير منظومة القمح الجديدة، التى آلت إلى انهيار أسعار القمح المحلى.
 وزيرا التجارة والتموين أعلنا أن وزارة التموين ستقوم بصرف 1300 جنيه لفدان القمح بحد أقصى 25 فدانًا على أن يسوق المحصول في مايو بالسعر العالمي‘ موضحة أن الخدعة ستجعل سعر أردب القمح لا يتجاوز 300 جنيه فقط، وهو ما لا يغطى تكلفة إنتاجه ويتسبب في خسائر للمزارع لا تقل عن 3000 جنيه للفدان، مستبعدا 318 ألف فدان من جنة الدعم ومتجاهلين صغار المزارعين. الفارق بين إكتفاء مرسي وعزاء السيسي، ترجمه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى هاشتاج حمل عنوان "الجريدة الحكومية" #القمح_في_ذمة_الله ما لبث أن احتل صدارة التريندات على خلفية التفاعل المرير مع المأساة التى تحاصر المصريين وتعلن أنه تحت حكم العسكر خسرت مصر النيل والقمح والدواء والسياحة والقادم أسوأ. #القمح_في_ذمة_الله رصد حالة الغضب الشعبي المتنامي تجاه السلطة الفاشية التى تفرغت لإثقال المصريين بالضرائب والأسعار والنكبات وفشلت فى حل الأزمات التى تحاصر الشعب، فيما ترحم المواطنين على عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي التى شعر خلالها المواطن بتحسن ملحوظ فى مناحي الحياة رغم العقبات التى وضعها العسكر وعصابة الدولة العميقة من أجل عرقلة الثورة.


هكذا كان القمح سببًا
.. في الانقلاب على الرئيس مرسي ..


قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن أحد أسباب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي هو عركته مع القمح للاكتفاء الذاتي منه، موضحا أن هذا بدى واضحا مع إعلان نظام عبد الفتاح السيسي عن موت زراعة القمح في مصر، ليتأكد أن القمح كان سلاحاً في المعركة، وسبباً لشن هذه الحرب القذرة، بعد أن أعلنت حكومة هشام قنديل في شهر أبريل 2013 أن مصر على أعتاب الاكتفاء الذاتي من القمح، بعد ارتفاع المحصول إلى ما يقارب عشرة ملايين طن.
وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الأربعاء، أن جبهة الحرب على الرئيس محمد مرسي القادم من قلب ثورة يناير حينما ظنت أنها أوشكت على إنجاز مهمتها في إزاحته، مستخدمة كل أساليب وحيل الإنهاك والإحباط. لذا، كان لا بد من حملة لإفساد انتصار القمح، وبدأت القصة بالتشكيك والسخرية من الأرقام المعلنة، ثم حين أكد الفلاحون، أصحاب الشأن، أن ارتفاعاً حقيقياً حدث في الإنتاجية، اتخذت الحرب أساليب أخرى، أكثر انحطاطاً، حتى وصل الأمر إلى أن عصابات شريرة أشعلت الحرائق في مساحاتٍ مزروعة قمحاً بطريق مصر الاسكندرية الصحراوي، فيما ظهرت ملامح هذا المخطط بالكشف عن أشرار  آخرين، ينشطون في شراء محصول القمح من الفلاحين وإعدامه، أو إخفائه، كي لا يتم توريده إلى الصوامع الحكومية، ، وذلك عقب إعلان الحكومة عن رفع سعر التوريد، تشجيعاً للفلاحين. وأوضح قنديل "أنه تم رصد محاولة استدراج نقيب الفلاحين الذي توفي في حادث سيارة بعد ذلك، لكي يظهر على إحدى الشاشات التلفزيونية السامة، ويكذب أخبار الارتفاع المذهل فى إنتاجية القمح. وقبل اللقاء بساعات، ذهب إليه أحد سماسرة هذه الشاشة، ليلقنه ما يجب أن يقول، بحيث ينفي تماماً صحة التقارير الخاصة بزيادة الإنتاج، وكما قال لي أحد شهود الواقعة، فإن السمسار إياه حاول إيهام الفلاح الأصيل بأن من مصلحة مصر ألا يقال إنها ستحقق الاكتفاء الذاتي من القمح، غير أن فطرة الفلاح السوية لفظت هذا الفحيح، وفاجأ الرجل البرنامج بتأكيد معلومة ارتفاع إجمالي محصول القمح، فتغيرت خارطة الحوار إلى محاولة التشكيك في نجاح عمليات التوريد والتخزين".


ليست هناك تعليقات: