الخميس، 14 يناير 2016

يا عزيزي "جنينة " كلهم لصوص "افضحهم" قبل أن يعدموك.



إكشف عن الفساد الآن يا آخر الرجال المحترمين
... ياعزيزي كلهم لصوص ...




منذ أن جاء الانقلاب وسيطر على مفاصل الدولة بالقوة واعتقل كل من يمت للشرعية، وعاثت جنود الجنرال في الشوارع بحثًا عن مؤيديه للزج بهم في السجون وتقديمهم للمحاكم العسكرية بقانون "ساكسونيا"، ولم يرض الإنقلاب عن هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الذي وقف "شوكة" في حلوقهم، ولم يستطع جنرال الإنقلاب التخلص منه وذلك لأن الدستور لا يمنحه هذا الشرف، وإلا كان مصيره أول الصف في طابور السجناء.
 يا عزيزي "جنينة" نسألك بالله تكلم، لا تنتظر بعد 25 يناير ولا بعد غرة امشير، تكلم واكشف عن لصوص مغارة على بابا، وافضح الـ 40 حرامي، ليعرف الشعب المسلوب حريته من سرق قوته ونهب ماله. 
 الأحداث تجري في سباق وانت تسبح ضد التيار، مجرد أنك افصحت عن كشفك للفساد، وقد باتت النوايا السيئة تدبر لك المصيبة التي لن تخرج منها سالمًا.
 لقد عينوا لك وزيرًا جاءوا به خصيصًا لإقتلاع جذورك فاتهموك في شرفك بأنك إخواني، وأنك تزدري القضاء في غدوك ورواحك، وماذا بعد والإتهامات تكال لك، والمكائد على بابك وفي أدراج مكتبك، فلا تقل لي بأن منصبك محصن بقوة الدستور. يا عزيزي، دستور كامل تم حرقه وتدشينه في سلة القمامة بمباركة شيوخ منصر الإنقلاب وقسيس، ودستور كامل "طبخوه" في نصف ساعة، وانت لن تصعب أو تستعصي عليهم.
 انت في حساباتهم مجرد موظف "مكروه" بجرة قلم يكون مصيرك خارج أسوار الجهاز المركزي للمحاسبات، وربما أرسلوك خلف عين الشمس حيث لايراك أحد، بعد أن هددت مراكز القوى من اللصوص بكشف فسادهم. أنت في صراع غير متكافئ، والضربة القاضية حسموها بعد دقائق من الجولة الأولى، إذن من ستفضح بأوراقك، ومن سيستمع إليك وأنت تؤذن في "مالطة"، ومن فيها إما سكارى أو أنهم بلا ديانة. اما تعلم أننا في زمن الانقلاب، والذي يحكم دولة الظلم لا يرى غير نفسه، ولا صوت يعلو فوق صوت الرصاص، ولو سرق الفقير أقاموا عليه الحد، ولو سرق الشريف كرموه وعينوه وزيرًا. 
 يا عزيزي! اكشف عن الفساد في مؤتمر أو أطلب حمايتك، وافضح المتورطين في اختلاس 600 مليار جنية قبل أن يعدموك في ميدان عام، وما أكثر التهم وقد باتت القضية "محبوكة" على مقاس "عنقك" بعد أن صنفوها تحت عنوان "البيان المضلل".
 لاتثق في الأيام القادمة لانها لا تحمل لك غير رياح خبيثة، ولا تؤجل ما في يدك للغد، اعزم أمرك فقد لا يمهلك القدر ساعة، ولا تبق على من باعك، إفضحه اليوم. يا عزيزي!
 إحذر من مستندات قد تلقى اليك من أمنجية يعملون لحساب الغير، فقد توقعك في شباك أو فخ أعداء الوطن لتلق المصير الذي دبروه لك، اللصوص قلوبهم ميتة، ولو اطعمتهم أصابع يدك لن يرضوا عنك فهم جياع متعطشون لمص الدماء.
 يا عزيزي! قد يشعر البعض أنني كنت قاسية في مطالبتي بفضح اللصوص، ولكن ثقوا بأن مطلبي لم يكن بدافع التشفي أو التسلية ولكن ليعرف الشعب الحقيقة، ولا يجرح كلامي إلا من على رأسه "بطحة". 
 ياعزيزي كلهم لصوص: اكشف عن الفساد الآن يا آخر الرجال المحترمين.





ليست هناك تعليقات: