مناطق العمليات الأمنية والاستخبارية والتجارية لإسرائيل
ردًا على التطبيع الإماراتي المعلن مع الكيان الصهيوني "إسرائيل"، قام فريق شبابي بإنتاج فيديو يفضح العلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات، وذلك بالتزامن مع وصول أول بعثة دبلوماسية إسرائيلية للإمارات.
وحمل المقطع المصور اسم "الملف الأسود"، وقام بإصداره فريق يدعى "تلسكوب"، وهو فريق شبابي ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ضد التعاون بين إسرائيل والإمارات، ويرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكد الفريق أن الإمارات أصبحت واحدة من أهم مناطق العمليات الأمنية والاستخبارية والتجارية لإسرائيل في المنطقة العربية.
ونقل المقطع تقارير رسمية تنقل حقائق من منظومة التعاون الأمني والاستخباري والتجاري، (الإماراتي – الإسرائيلي)- وفقًا للفريق.
-
كشف الفيديو عن أبرز الشخصيات الإسرائيلية التي تتعامل معها الإمارات، ومنها مستشار نتنياهو الأسبق ديفيد ميدان، عضو الموساد لمدة 35 عامًا، والذي يعمل الآن مع الإمارات عن طريق شركة "ديفيد ميدان بروجكتس"، ويجري تعاونًا أمنيًا بين الجانبين منذ سنوات.
كما كشف المقطع تعامل الإمارات مع رجل الأعمال آفي لؤمي، وهو مدير سابق لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي "ADS"، تمكن عام 2012 من تأمين عقد لبيع طائرات بدون طيار للإمارات، وتستخدم الإمارات الطائرات للقيام بعمليات خارج مناطقها، مثل ليبيا، والتجسس على مواطنيها.
ونقل المقطع أيضًا تفاصيل عمل رجل الأعمال والمسؤول الأمني السابق مآتي كوخابي، وهو أول رجل أعمال إسرائيلي ينجح في تثبيت أقدامه في السوق الأمني الإماراتي، وفاز بسلسلة عقود مع حكومة أبو ظبي بدءًا من العام 2005.
● إسرائيل مسؤولة عن أمن الإمارات
لم يكتف المقطع المصور بنقل أبرز الشخصيات، ولكنه أيضًا تحدث عن أبرز العقود والمعاملات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، حيث نقل فريق "تلسكوب" عقد الإمارات مع شركة "إيه جي تي" الأمنية المملوكة لإسرائيل.
ووصف الفريق في المقطع المصور العقد بأنه جعل أمن الإمارات رهينة بأيدي الإسرائيليين، حيث إن العقد "لتأمين حماية مرافق النفط والغاز مقابل 816 مليون دولار، والذي يشمل أيضًا إقامة شبكة مراقبة مدنية فريدة من نوعها على مستوى العالم في أبو ظبي، وبالتالي أصبح كل شخص خاضع للرقابة من لحظة مغادرته باب منزله حتى عودته إليه".
وحول التعاون الأمني الإماراتي - الإسرائيلي، لفت المقطع لحادثة إرسال عدد من رجال مخابرات الإمارات إلى قطاع غزة تحت غطاء إغاثي وخيري في حرب غزة الأخيرة عام 2014، وحاول بعض رجال المخابرات التجسس على المقاومة، وخضع عدد منهم للتحقيق في غزة، واعترفوا بأدوارهم المخابراتية، إلا أنه أفرج عنهم بعد تدخل جهة ثالثة ونقلوا منها إلى مصر ثم إلى الإمارات.
● الإمارات صديقة لإسرائيل
وحول العلاقات الدبلوماسية بل والتي وصلت لدرجة الصداقة بين الإمارات وإسرائيل، نقل المقطع تسريبًا لموقع "ويكيليكس" عن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، تأكيداته بأنه يمتلك علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني.
وأشار المقطع إلى أن الدولة العربية الوحيدة التي أرسلت برقية تعزية بوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، وبعدها برقية تعزية بوفاة الرئيس الإسرائيلي الخامس إسحاق نافون، هي الإمارات.
● تطبيع كامل
وتحدث المقطع عن جوانب أخرى من تطبيع الإمارات ودعمها لإسرائيل، فنقل استضافتها منتصف أكتوبر الماضي لمنتخب الجودو الإسرائيلي، في أول تطبيع رياضي عربي منذ نشوء دولة الاحتلال.
ولفت إلى قيام الإمارات بترحيل أي فلسطيني يعتقل أو يستشهد قريب له على يد الاحتلال في فلسطين، أو ينتمي لأي حركة مقاومة، وتقوم بتصفية أعماله، ونهب أمواله بعد اعتقاله وتعذيبه، بحسب ناشطين.
كما نقل ما يثبت متانة العلاقة بين الإمارات ودولة الاحتلال، حيث صوتت الإمارات وبجانبها مصر السيسي لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة، حتى تنضم إسرائيل لواحدة من أهم اللجان في المنظمة.
● اغتيال المبحوح
حول جرائم الإمارات المرتبطة بالكيان الصهيوني، لفت المقطع الوثائقي إلى جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في فندق "بستان روتانا" بإمارة دبي، والتكتم على قاتلي المبحوح من الموساد، والسماح لهم بالخروج من البلاد، ورغم اعتراف إسرائيل بالعملية، إلا أن الإمارات لم تقم بملاحقة أو محاكمة القتلة الذين لايزال بعضهم يتردد على الإمارات، وهذا يعني تورطها المباشر في الاغتيال، بحسب رأي فريق "تلسكوب".
وانضم لجرائم أبو ظبي وفقًا للفريق، احتضانها القيادي المفصول من حركة فتح بتهم الفساد والعمالة لإسرائيل محمد دحلان؛ وهو الراعي التنفيذي لكل سياسات الإمارات ضد الربيع العربي، بحسب مراقبين.
واختتم التقرير بنقل تأكيدات صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنباء افتتاح ممثليه دبلوماسية إسرائيلية رسمية في أبوظبي قريبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق