الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

جريمــة نظـــام السيسي القادمـــة .. فيديو



السيسي يستدعى "موقعة الجمل"
 ويهـــدد بسوريا جديدة مقـــابل نظــامه
 إما أن تقبلوا بي، أو فلتكن مثل سورية والعراق !



السيسي يهدد المصريين بالضياع والتشرد
.. إذا ثاروا عليه ..

وجه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي رسائل تهديد إلى المصريين، في حال الثورة عليه، بالضياع والتشرد، واللجوء، وذلك في خطابه الذي ألقاه في احتفال وزارة الأوقاف بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أقيم الثلاثاء. وهدد السيسي المصريين بتحويلهم إلى لاجئين ومشردين، فتساءل "ما الثمن الذي يمكن أن ندفعه لما أتسبب أنا في ضياع 90 مليون إنسان هنا، وأحولهم، أو جزء كبير منهم، لمشردين، ولاجئين؟". وبكلام متقطع غير مفهوم قال: "لا يمكن يكون فيه هدف.. يبقى إحنا كان يؤدي بالناس إلى هذا القتل والتشرد والضياع.. لا يمكن". وواصل ترويعه للمصريين قائلا: "أقول هذا الكلام لأنكم محتاجين.. هنقف أمام ربنا .. 90 مليون مصري الموجودين.. 90 مليونا كلهم مش جزء منهم.. يعيشوا في أمان وسلام، وما حدش يروع مش يتشرد.. ما يبقاش خايف، قلقان.. يا ترى إيه بيتعمل علشان التسعين مليون دول؟
 *****
 دعك من الهشاشة والركاكة، والابتذال العاطفي، وهو يخاطب المصريين أمس "لو عايزيني أمشي همشي، من غير ما تنزلوا، بشرط إنكم تكونوا كلكم عايزين كدا، مش تيجي مجموعة توجه الدعوات نفسها في مناسبة الأعياد التي نحتفل بها". يضع السيسي هنا الداعين إلى التظاهر ضده الشهر المقبل في خانة "الشرذمة المخرّبة" في مواجهة "كلكم".
يتساءل "لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟ هل تريدون أن تضيّعوا هذا البلد، وتدمروا الناس والعباد، وأنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا؟".
 ما سبق ليس استعطافًا أو ابتزازًا لمشاعر جماهير الاستقرار الزائف، كما يبدو من الصياغة، بل الخطير فيه أنه يستدعي وضاعة أخلاق "موقعة الجمل" الشهيرة مرة أخرى، من دون أن يفصح عن مطالبةٍ علنيةٍ لمن أسماهم" كلكم" بالخروج لمواجهة "مجموعة" تريد أن تضيع البلد وتدمر الناس والعباد.
 هنا، من المهم استعادة خطاب إعلاميي السيسي طوال الفترة الماضية، والذي يركّز على تحريض الجماهير على الفتك بمن يريدون ممارسة حق التظاهر ضد قمع النظام وفشله السياسي والاقتصادي، بحيث لا تبدو هنالك فروق كبيرة بين تهديد مصطفى بكري الثوار بتقتيلهم وتقطيع أجسادهم، وإيماءة السيسي الدموية لـ"كلكم"، بالتصرف مع المخرّبين، مرددًا "انظروا حولكم إلى دول قريبة منّا لا أحب أن أذكر اسمها، إنها تعاني منذ 30 عامًا، ولا تستطيع أن ترجع، والدول التي تدمر لا تعود".
 هنا، يستخرج السيسي من صندوقه الأسود ما يبث الرعب، ولا يمانع في إشعالها حربًا أهلية، وهذا الخطاب، بحذافيره، سبق أن ردده في سبتمبر 2014، حين هدّد المصريين: إما أن تقبلوا بي، أو فلتكن مثل سورية والعراق. 
 ذلك منهجه في الحكم الذي لا يتغير، كل شيء مؤجل في مصر، كي لا تتحول إلى سوريا أو العراق.
لا حريات سياسية واجتماعية، لا تحسن في الأحوال المعيشية، لا عدالة أمام القضاء، لا كلام عن استحقاقات ووعود، جاء وقت الوفاء بها. منطق السلطة الثابت: إنس كرامتك وحريتك، ويكفي أنك لا تزال على قيد الحياة.. أغلق فمك، ولا تنطق حتى لا تصبح مصر مثل سورية والعراق "العيراء"، كما يتندر جمهور النكتة المصرية على طريقته الطرية في نطق الكلمة. يرتدي السيسي، هنا، مجددا وجه إيون أليسكو، زعيم الثورة المضادة في رومانيا، وريث الديكتاتور المخلوع تشاوشيسكو، يفعل مثله، ويتكلم ويخطب في الجماهير، ويبتزها ويدغدغ مشاعرها ويستصرخ غريزة الخوف لديها، من خطورة أعداء الخارج، وأعداء الداخل، الذين هم المتمسكون بحلم ثورة الخامس والعشرين من يناير، ويصفهم، هو وإعلامه، بالعملاء المخرّبين، ويصفيهم بالفضائح والقضايا الماسة بالشرف، المصنعة في مطابخ النظام.
 يعلن عبد الفتاح السيسي بهذا الخطاب، المنطوق والمسكوت عنه، فيه، على السواء أن العقلية التي قتلت آلافًا كي تمهد الطريق إلى الحكم، مستعدة لقتل آلاف أخرى، كي تدافع عن سلطتها المنقوعة في الدم، ويبعث رسائل التهديد إلى المعارضة، وخطابات الاستدعاء لجمهور جريمة التفويض، في آن معا.
 وأحسب أن هذا الوضوح الذي يتكلم به السيسي يضع أصحاب الضمائر في العالم كله أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، إذ يحمل هذا الخطاب الفاشي نذر جرائم ضد الإنسانية، قادمة، يجري التحضير لها، بمواجهة الداعين إلى التظاهر السلمي في يناير المقبل. أتمنى أن أسمع شيئًا من الدكتور محمد البرادعي، يساهم في تعرية ما تبيّته السلطة من نيةٍ في إراقة دماء معارضيها مجددًا، وليس أقل من أن يبدأ معارضو الانقلاب من الآن حملة دولية لجمع توقيعات المعنيين بالحريات وحقوق الإنسان، من منظمات وهيئات دولية، وأفراد، لمطالبة النظام المصري باحترام حق التظاهر السلمي، ومراقبة فعاليات الاحتفال بذكرى ثورة المصريين ضد القمع والبطش وإهدار الحق في الحياة.

كلمة السيسي بمناسبة مولد النبي 
 حذر فيها من التظاهر يوم 25 يناير 2016 - كاملة

 تعليق تاريخي لمحمد ناصر ع كلمة السيسي
 فى ذكري مولد النبي : 
 ممحون ومهزأ وثورة 25 يناير هتعلم علي قفاك


عادل أدهم يرد على السيسي




ليست هناك تعليقات: