الجمعة، 27 نوفمبر 2015

"عبد القدير خان" عرض على مبارك خدماته النووية فوشي به لأمريكا


.. خطر يحيق بمصر ..
الغرب عندما فشل في غزو مصر عسكريا 
 زرع الخونة بمراكز السلطة والمسئولية منذ زمن 
حتى يظهر تأثيرهم على المدى الطويل




 "خان" حذر من تآمر "عملاء الغرب" على ثورة يناير
 بعد فوز "قيادة نزيهة تخشى الله" هو الرئيس مرسي وتحقق ما قال في صبيحة أحد الايام العاصفة بالقاهرة عام 2007، حطت طائرة مدنية عادية بمطار القاهرة، وكان على متنها رجل أشيب الشعر تغلب على ملامحه الجدية، كانت تنتظره سيارة عند مهبط الطائرة حملته إلى مكان مجهول. هذا الرجل، كان هو العالم الباكستاني عبد القدير خان الذي وصل القاهرة في وقت كان البرنامج النووي المصري حلم قديم، ومستقبل مخيف، والشائعات تنتشر عن سعي مصر لإقناء قنبلة نووية، ردا على التهديد النووي الاسرائيلي والايراني.


حضر "خان" وسافر دون أن يعرف طبيعة مهمته، ولكن اللواء الدكتور عبد الحميد عمران، وهو استشاري أنظمة أمن وخبير استراتيجي، يؤكد أن البروفيسور مخترع القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان الذي حضر إلى مصر، "عرض خدماته سراً على الرئيس المخلوع مبارك منذ سنوات، ولكن مبارك لم يكتف بالرفض ولكنه، ربما تحت ضغوط، فضح عرض "خان" في خطبة علنية، وتباهى بأنه رفض عرضاً بتزويد مصر بالتكنولوجيا النووية" حسب وراء الأحداث .. د. عبد الحميد عمران شرح تفاصيل أكثر في رده على بوست كتبه الصحفي حازم غراب مدير قناة مصر 25 السابق، الذي كشف القصة نقلا عن "عمران" على حسابه علي فيس بوك.
إذ قال اللواء "عمران" أن ثلاث فيديوهات نشرت في هذه الفترة الزمنية وأنه ربط بينها وملأ الفراغات لتأكيد قصة كشف مبارك لما فعله مبارك بعبد القدير خان، ما كان سببا لاحقا لعقابه في بلاده وفرض الاقامة الجبرية عليه.


هذه الفيديوهات الثلاث، بحسب "عمران" هي: 
* خطاب حسنى مبارك الذى أعلن فيه أن أحد الأشخاص - فرد وليس دولة - عرض عليه امتلاك السلاح النووي وأنه رفض ذلك  
* أعقب هذا قيام القذافي بالإعلان عن إيقاف برنامجه النووي السرى - لإثبات حسن نيته - وقيامه بتسليم الأمريكيين علنا ما كان يملكه مخبئاً تحت الأرض وهو عبارة مسارع واحد وبعض الأجهزة البسيطة التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم وتلميح أمريكا إلى أنه حصل عليها من عبد القدير خان.
* إعلان باكستان عن اعتقال عبد القدير خان ومحاكمته لعرضه التكنولوجيا النووية ومساعدته في هذا المجال لكل من كوريا الشمالية ومصر وليبيا، وإمعانا في التشهير ادعو أنه كان يبيع معلوماته النووية لمن يدفع الثمن، إلاّ أن السلطات لم تستطع الاستجابة للضغط الأمريكي أكثر من ذلك خشية الغضب الشعبي حيث يعتبره الباكستانيون بطلاً قومياً وتم الاكتفاء بتحديد إقامته.   
ويقول "غراب" أن أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية سعت عقب كشف مبارك لعرض "أحد الاشخاص" عليه اقتناء السلاح النووي، لمعرفة من هو، فأبلغهم أنه "خان"، فقامت باكستان بتحديد إقامته ومنعه من مغادرة منزله إلى نهاية عمره.  
وسبق لتقارير عسكرية صحيفة غربية أن ذكرت ان الدكتور عبد القدير خان زار مصر ضمن مجموعة دول في الشرق الاوسط، وأن المحققون الغربيون، وقالوا إنه زار سرا سوريا والمملكة العربية السعودية ومصر، في "رحلات عمل"، إما لشراء مواد مثل اليورانيوم أو حتى بيع البضائع الذرية".   
*شهادة ويكيليكس والجارديان وفي وثيقة سرية نشرت عام 2010، بالتزامن في جريدة الغارديان البريطانية وموقع ويكيليكس، كشفت الوثيقة إنه قد عرض على مصر عقب انهيار الاتحاد السوفييتي شراء أسلحة نووية ومواد وخبرة تصنيع من علماء نوويين في السوق السوداء، إلا أن الرئيس المخلوع حسني مبارك رفض هذا العرض. والمصدر هنا ـ كما تقول البرقية الأمريكية المؤرخة في 13.-05-2009ـ، هو المندوب المصري في الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز الذي كشف الموضوع لروز جوتيمولير المندوبة الأمريكية في "محادثات كبح التسلح النووي" في حديث بينهما ذُكر في البرقية الأمريكية فيما يبدو أنه "محاولة من جانب عبد العزيز لتصوير مصر كعضو مسؤول في المجتمع الدولي."
وقالت الجارديان إن مبارك رفض ذلك العرض، وأن عبد العزيز قد رفض التعليق على فحوى الوثيقة كما أن البرقية لا تبين من الذي قام بالعرض، غير أن الوثيقة تشير إلى أن جوتيمولير كانت قد سألت عبد العزيز عن مصدره في هذه المعلومات فأجابها بأنه كان في موسكو في ذلك الوقت وكان على علم شخصي ومباشر بذلك".   
غير أن الجارديان في متابعتها لهذا الموضوع حول مصدر هذه العرض تنقل عن تقول إنها علمت من ثلاثة مصادر وثيقة الاطلاع (دبلوماسي مصري سابق وضابط جيش وعالم نووي) أن جهات "وليس دولا" تقدمت بالعرض من جمهورية سوفييتية سابقة لم يذكر اسمها حيث حاولت بيع مواد انشطارية وتقنية لمصر. 
ونقلت الجارديان عن ماريا روست روبلي الخبيرة في تاريخ البرنامج النووي المصري قولها إن "مبارك رفض، وهو شديد الحذر حتى في مسألة الطاقة النووية، وإنه ألغى كل خطط الحكومة بعد تشيرنوبيل".   
وكان عبد القدير خان كتب مقالا في صحيفة "ذي نيوز" الإنجليزية الباكستانية 9 يوليه 2012، تحت عنوان (anger to Egypt.. Random thoughts) أي (خطر يحيق بمصر.. أفكار غير مرتبة)، قد هاجم حكام مصر السابقين لثورة 25 يناير بما فيهم مبارك، وقال أن الغرب عندما فشل في غزو مصر عسكريا زرع الخونة بمراكز السلطة والمسئولية منذ زمن حتى يظهر تأثيرهم على المدى الطويل مؤكدة ان أحدثهم هو الدكتور محمد البرادعي عميل المخابرات الأمريكية "CIA" المخلص، بحسب قوله.  
 وقال: "عانى المصريون على مدى 60 عاما من الحكم الديكتاتوري، والتعذيب الوحشي وجرائم القتل التي لا تعد ولا تحصى، والآن لديهم قيادة نزيهة تخشى الله كما تخشى قادة إيران الله، ففي مصر يوجد الإخوان المسلمين، وزعيمهم (مرسي) الذي استطاع بعد معركة طويلة أن يتقلد رئاسة مصر، وعلى الرغم من تلاعب المجلس العسكري إلا أن الانتخابات النزيهة لحسن حظ الإخوان أدت إلى صعود مرسى إلى سدة الحكم".   
من أسباب الانقــلاب على مرسي
كانت صحف ذكرت عام 2013 عقب الانقلاب العسكري أن العالم النووي الباكستاني د. عبد القدير خان كشف عن حقائق خطيرة عن أسباب الإطاحة بالرئيس مرسى من منصبه على يد الجيش، وأنه كتب في نص شهادته التي كتبها على موقع التواصل الاجتماعي إن مرسى اتفق مع الروس على إعادة تشغيل مفاعل نووي مصري بتخصيب يورانيوم، يسمح بتوليد الكهرباء، وإنشاء مفاعل آخر تتسلمه مصر بعد ثلاث سنوات لذات الغرض، وكذا شراء صواريخ روسية، واتفق مع الهند على تصنيع قمر صناعي عسكري لمصر يكشف شوارع اسرائيل.  
 وهو ما نفاه مراقبون، ولكن تصريحات "خان" عن تأمر الغرب وعملاؤه ومنهم البرادعي، كما قال، والانقلاب العسكري أظهر أن المؤامرة أكبر من مجرد مخاوف من مشاريع استراتيجية سعي لها الرئيس محمد مرسي لنهضة مصر، ولكن مؤامرة كبري شارك فيها عملاء الخارج والداخل لاجهاض الثورة المصرية خاصة بعدما وصل للحكم كما قال عبد القدير خان: "قيادة نزيهة تخشى الله".. العالم النووي الباكستاني "عبد القدير خان" يفـ ـجر مفاجأة عن الرئيس مرسي..!!!





ليست هناك تعليقات: