السبت، 7 نوفمبر 2015

أولئك كالأنعام ,,كوكب للسيساوية فقط . فيديو



طويل العمر يطول عمره وينصره على مين يعاديه 
.. هـــاي هي ترى أمــامك كائنـــات مشوهـــة ..
 . لا تفهم لا تعقل لا تشعر ولا تدرك شيئا .



في عالم موازي لعالمنا ، وفي كوكب شبيه بكوكبنا ، يعيش مجموعة من المصريين ،لهم حياتهم الخاصة ، وطباعهم المختلفة ، ومعاركهم وأمنياتهم ..
لهم اهتماماتهم وفضائياتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل..
يصدقون ما يستحيل تصديقه ، ويقتنعون بما لا يمكن الإقتناع به ، يخترعون لأنفسهم أوهاما يعيشون عليها، حتى باتوا مادة للسخرية ، ومثارا لتندر الجميع ، يسيطر عليهم فكرة اجتماع العالم على حرب مصر ، مصر التي هي أعظم دولة في التاريخ ،  وتتعرض لمؤامرة كونية كبرى ، إخوانية ماسونية صهيونية أمريكية إسرائيلية مهلبية تركية قطرية مشتركة ،
يتغذون على مراحيض إعلامية، تجعلهم يؤمنون بسطوع الشمس ليلا و ظهور القمر نهارا.
يرون أنفسهم الشعب وسواهم الأغيار ، الوطن وطنهم وحق حصري لهم ولزعيمهم المغوار.
رئيسهم : جنرال قصير.. خبير بالمحن والسهوكة..
نسائهم حبلى بنجمه ورجالهم حاضت بفضله.
هو البطل الشجاع ،حتى لو كان يختبئ خلف زجاج ضد الرصاص ،
هو الزعيم الملهم حتى لو كانت خطبه وكلماته أضحوكة يتندر بها الناس ،
الجميع يتآمرون عليه .. يواجه وحده اتحاد الشياطين مع الأشرار ، وتحالف  شنخر و مازنجر وسوبرمان.
إنجازاته عظمى لكنه يخفيها عن الأعين والأعداء ، يعيش على معونات الدول ويتسول من طوب الأرض ، لكنه منيم أمريكا من المغرب.
.. من أول الحكايـــــة ..
بعقلية العوام وطبيعة القطيع ونفسية العبيد ..تعيش نسبة كبيرة من الشعوب ، تلك التي تغيب عن دولها قيم العلم والحرية والعدل والمواساة ،
إنهم العبيد ، أقوام الفراعين والطغاة ، في كل زمان ومكان،
هم من وصفهم الله عز وجل بالفسق حين تحدث عن فرعون موسى قائلا : (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين)
يوضح لنا عز وجل أن المشكلة لم تكن في فرعون أو قوته أو بطشه ، بل في ضعفهم هم.. وفسقهم وبعدهم عن الدين ،
ما جاءت الاديان إلا لرفعة الإنسان ،وتحريره من الذل و العبودية لغير الله ،
فالذليل المنهزم بعيد عن الدين ،حتى لو صام نهاره وقام ليله واعتكف طوال الحياة.
لا يستطيع هؤلاء العبيد المنهزمون أن يعيشوا حياتهم ، بدون  فتوة الحارة "عاشور الناجي"- اسم الله عليه، اسم الله عليه-
ترتمي النساء تحت قدميه ويتغنى الرجال ببطولاته ، وطول شاربيه.
هو الفتوة و كبير الحارة "وعلى رأي المثل : "اللي مالوش كبير يشتري له كبير"
 هو زعيم البلاد المفدى "طويل العمر يطول عمره وينصره على مين يعاديه هاي هي "،الرئيس الذي يملك الحكم والسلطة والجبروت، شرطته تبطش وجيشه يقتل والجميع يأتمر بأمره،
يرى العبيد في كل زمان ومكان أن حياتهم  منحة من الملك ، هبة من القائد ،كرم منه أن يبقيها في أجسادهم ،وحق له أن ينتزعها منهم.
هؤلاء من تغنوا بمبارك وبالإستقرار في عهده ،وبكوا على رحيله ،
ولم لا ؟.. رحل من كانوا ينامون تحت حذائه، ويستمتعون بتقبيل نعليه.
هؤلاء الذين اختاروا "شفيق" ، بالرغم من أن أحدا لم يفهم حرفا واحدا مما يهرتل به الأخير، لم يعدهم بشيء يذكر ، لكنه تخرج من نفس المدرسة التي عاشوا نصف قرن تحت أقدام فتواتها.
أكثرهم يكرهون الدين والدعاة إليه ، إنه الدين الذي يدعوهم للجهر بالحق ومجاهدة الظالم والخروج عليه،
لا يريدون سوى أن يعيشوا في الظل ..حتى ولو ظل حذاء أسوأ حاكم على وجه الأرض.
اختاروا لا للدستور ، بعد أن دعى إلى التصويت من يتحدثون باسم الدين،
جميع إختياراتهم فاشلة ،لم تحقق لهم شيئا يذكر ،
لم يعد فتوتهم الذي سجنه الثوار ،لم ينجح مرشحهم الذي اختاروه ،كما لم يستطيعوا إفشال الدستور.
ونجح ذلك الحاكم الخلوق ....
عاملهم على أنهم بشر وليسوا عبيد ، حكم بعدل وشرف ونزاهة ،لم يبطش لم يقتل ،لم يسمح لهم أن يستظلوا بظل حذائه،
كرهوه اكثر وأكثر ،لم يروه حليما بل رأوه ضعيف.
حتى تراءت لهم فرصة أخرى ، لم يختاروه هم ، بل قذفت به الحياة في وجوههم ، إنه "عبد الفتاح السيسي" ذلك الجنرال الأصلع الأسمر القصير ، لا تلامس أرجله الأرض حين يجلس ،و يظهر بصورة  مضحكة في كافة عدسات المصورين ...
يتفنن في ترقيق صوته والتشبه بالنساء ، لا يستطيع تكوين 3 جمل مترابطة واضحة يمكن بها أن تفهم ما يريد ...
 لا يهم ، إنه المشير ووزير الدفاع ،جاء من نفس المدرسة التي خرجت لهم من قبل الفتوات والكبراء ،
هو من يملك الشاشات والفضائيات والأبواق ،  يتغنى السحرة باسمه ويتفننون في وصف حسنه ، هو الوسيم إذن ، وقاهر الرجال ، حتى لو لم تفهم قط هو "وسيم من أي ناحية؟!"
لا يهم .. هو اختيارنا الذي نجح أخيرا ، وجلس في المكان الذي أضحى فارغا منذ ثلاث سنوات ...
وقبل أن يجلس الفتوة على العرش الذي أرادوه، طلب من عبيده ومؤيديه أن ينزلوا إلى الشوارع ليفوضوه..
لم يكن ليتردد في قتل معارضيه ..سواء نزل الأنصار لتفويضه أو امتنعوا عن النزول..
لكنه أراد أن يشركهم معه في الدماء ..استجاب الأنصار والعبيد ، مزقوا أفئدتهم وخاضوا في دماء الأهل والجيران!!!
لا مكان بعد للتراجع ولا مجال أيضا للتفكير .. لا تحاول إقناعي.. عقلي ألقيت به في المرحاض..قبل لحظات من تمزيق قلبي ..ومباشرة بعد قتل ضميري ..خضت في دماء الآلاف ، فرحت في موت أقرب الناس لي.
ماذا تقــــول ؟
 لست مستعدا أن أعيش في عذاب ، لا أقوى على وخز الضمير  ،ولا تأنيب العقل أو وجع القلوب..
هو كـــده ..  محدش مات.. والجيش لم يقتل أحدا .. هما اللي قتلوا بعض .. ولو الجيش قتلهم ، يبقى يستاهلوا ..أيه اللي وداهم هناك ؟! ..
السيسي بيضحك علينا .. وماله ؟ أحنا قابلين .. السيسي عمكم وحارق دمكم .. ومرسي مش راجع!!
جل هؤلاء العبيد أجهل من دابة، حتى وإن حمل بعضهم أعلى الشهادات ،وحين يجتمع الجهل و الغفلة مع البعد عن الدين وفي غياب من ضمير أو مشاعر، داخل جسد تتملكه الأحقاد والشرور ..
ترى أمامك كائنات مشوهة .. لا تفهم لا  تعقل لا تشعر ..لا تدرك شيئا.
كائنات توعدها الله بالعذاب ..حين قال: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون{١١})(سورة هود)
قيل في الركون أربعة أقوال ؛ قال قتادة : لا تودوهم ولا تطيعوهم ، (ويقصد طبعا الظالمين)  وقال ابن جريج : لا تميلوا إليهم ، وقال أبو العالية : لا ترضوا أعمالهم ، وقال ابن زيد : الركون هنا عدم الإنكار.
واجتمعت في هؤلاء الأربع خصال.
ووصفهم الله أبدع وصف حين قال :   (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) (179) الأعراف
يحكي الله لنا عن هؤلاء الذين أغلقوا عقولهم وقلوبهم ووضعوا على سمعهم وبصرهم غشاوة ..فصاروا ليس فقط كالأنعام .. (الحيوانات) ..بل أسوأ وأضل .. لماذا ؟ لأنهم غافلون..
شرين عرفة





ليست هناك تعليقات: