السبت، 21 نوفمبر 2015

"أستاذ جولوجيا" يحذر بناء مفعل نووى على أرض الضبعة كارثة - فيديو,



 لامتصاص الغضب الشعبى قبل حلول ذكرى 25 يناير  
 السيسي، أعاد الحديث عن إقامة محطة نووية في منطقة "الضبعة" متزامنًا مع فشل اقتصادي وسياسي وأمني ذريع،  


مقطع فيديو للأستاذ الدكتور خالد عبد القادر عودة، أستاذ الطبقات المتفرغ بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم، جامعة أسيوط، يؤكد فيه عدم صلاحية موقع "الضبعة" لإنشاء مفعل نووي عليه بسبب نوع التربة , مشيرًا إلى أن تربة الضبعة مكونة من صخور هشة قابلة للذوبان وتكثر بها الشقوق.
 وقال د.عودة:"عدم صلاحية موقع الضبعة من ناحية نوع صخور التربة السطحية والتحت سطحية؛ حيث إنه من المتفق عليه بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكل هيئات الطاقة الذرية المحلية في دول العالم وبيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية أنه لا يمكن إقامة محطات نووية علي طبقات من الجبس أو الطفلة أو الحجر الجيري الحبيبي القابل للذوبان أو الحجر الجيري الذي يشتمل على فجوات كثيرة وكهوف تسبب ضعف تربة التأسيس".
 وتابع: "نظرًا لأن أرضية الشريط الساحلي الممتد من برج العرب شرقًا إلى رأس الحكمة غربًا شاملة في ذلك موقع الضبعة تتكون من صخور جيرية رسوبية تعرف باسم الحجر الجيري الحبيبي أو الفتاتي Detrital Limestone أو الحجر الجيري الأوؤليتي Oolitic Limestone تتبع العهدين البليوسيني والبلستوسيني وهي صخور هشة قابلة للذوبان وتكثر بها الشقوق والفواصل وتنتشر في هذه الصخور جيوب من الطين والجبس الجيري والملح الصخري تتركز في الطبقات السفلية من هذه الصخور، مما يسهم في زيادة معدلات تحلل وذوبان هذه الصخور الجيرية".
 مضيفًا: "ويرقد أسفل هذا الصخر تتايع سميك من صخور الحجر الجيري المرماريكي المعروفة باسم تكوين مارماريكاMarmarica Formation أو تكوين الشغبوب Al Shagbub Formation المنتمية إلى العهد الميوسيني المتوسط والتي تغطي الغالبية العظمى من سطح الأرض في الجزء الشمالي من الصحراء الغربية شمال وشمال غرب وغرب منخفض القطارة. ويتميز هذا التكوين بالفراغات والكهوف وتنتشر به الشقوق والفواصل يتخللهما راقات من الرواسب الطينية.
ويستخدم هذا التكوين كخزان رئيسي للمياه الجوفية على طول الشريط الساحلي؛ حيث تتخلل مياه الأمطار الشقوق والفواصل بينما تعمل الجيوب والراقات الطينية المتبادلة كعوازل للخزانات الجوفية". موضحًا: "ويرقد أسفل هذا التكوين تتابع من الطفلة الطينية المعروفة باسم طفلة الضبعة يبلغ سمكه نحو 248 مترًا.
وكل هذه الصخور الطفلية التحت سطحية عرضة للانكماش حال سحب المياه الجوفية منها مما سوف يؤدي إلى حدوث انهيارات للصخور الجيرية التي تعلوها مثل الانهيارات التي شهدها وادي الملوك على الجانب الغربي لمدينة الأقصر".
 وانتهى د. عودة إلى القول: "بناء عليه فإنه لا يمكن بناء مفاعلات نووية أو مبانٍ عملاقة على أرضية من الحجر الجيري الحبيبي أو الحجر الجيري الأؤليتي أو الحجر الجيري الكالكيرنايتي فكلها صخور قابلة للذوبان أو التفكك والتحلل في وجود المياه التي تتحول إلى مياه حمضية بمجرد اختلاطها بثاني أكسيد الكربون المنطلق نتيجة تحلل هذه الصخور الكربوناتية".
 موضحًا: "كما أن طبقات الحصى أو الطين أو الجبس الطيني الناشئة عن عوامل التعرية كلها طبقات هشة غير متماسكة وغير مستقرة. كذلك فإن انتشار الفجوات والكهوف والشقوق والفواصل التحت سطحية في الحجر الجيري المارماريكي علاوة على ما يحتويه هذا الصخر من مياه جوفية سوف يساهم كل ذلك في إحداث انهيارات صخرية".
**جدير بالذكر أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أعاد الحديث عن إقامة محطة نووية لتوليد الكهرباء في منطقة "الضبعة"، متزامنًا مع فشل اقتصادي وسياسي وأمني ذريع، في محاولة لامتصاص غضب الشعب قبل حلول ذكرى 25 يناير القادمة.





ليست هناك تعليقات: