مازال السيسي يدهشنا ويتحفنا بالمزيد ، ومازالت جعبته ملأى بالطرائف والنوادر والعجائب والغرائب يأتي بها دوما جديدة مع كل خطبة له أو تصريح ..
ليست زلات لسان هي ، ولا أخطاء عفوية ، بل خطب تبدو ككلمات متقاطعة تحتاج للتفكير العميق وإعادة الترتيب ، جمل مبهمة وتعبيرات عجيبة وألغاز محيرة لن تجدها سوى عند "السيسي" ومن قبل عند الراحل "القذافي" ، وإن كان الأول قد تفوق على الأخير ..
"السيسي" الذي دأب هو وإعلامه على سرد مشاريع وهمية والتغني بفناكيش حقيقية ، لا وجود لها على الأرض، يحدثنا ايضا عن مشاريع سرية ، لا يريد الإفصاح عنها ، خوفا من الأشرار ،
يقول السيسي في خطبته ببورسعيد :
"أنه يحتاج من القنوات الإعلامية ان ترى على الواقع وتلتقي بالناس اللي ماحدش عارف عنها حاجة ، و تقدم للمصريين ايه اللي بيتعمل"..
ثم يضيف "ده جزء صغير اللي انتم شايفينه ، وفي اجزاء أخرى ماشوفتوهاش" وعلى طريقة الحب الحب ..والود الود... ينفعل السيسي قائلا : "ده تحدي التحدي يا ماسريين"
لا نعلم ما هي تلك المشاريع السرية التي لا نراها ، ولا نعرفها ، لكن يكفي أن السيسي يعرفها وقد ألمح عنها قائلا : "بالحديث عن المطارات ، في 3 مطارات"..
ثم يعود ويستدرك وكأنه تذكر "حدوتة" جديدة: "في كلام مش برضى أقوله علشان الشر وأهله ، في مطارات بتتعمل بقى لها سنة ، مش مطار ومش اتنين ومش تلاته ، علشان تبقى بنية حقيقية لدولة بتحترم نفسها" ينتهي كلام السيسي عن تلك المشاريع الخفية ، وينتهي الاحترام أساسا لعقول السامعين..
السيسي الذي تحدث من قبل ، عمن كانوا يضربونه في صغره ، مازال يعيش في فيلم كارتوني طويل ، يتحدث وكأنه يخاطب أناس فقدوا عقولهم ، ويوجه كلامه لهؤلاء المعاقين من مؤيديه ، يريد أن يقنعهم بأن العديد من المطارات تبنى ولا يعلم أحد عنها شيئا، لا ترى بالعين المجردة ولا تظهر للعيان.
يسعى السيسي لربط المدن في مصر بشبكة مطارات ، الدولة التي تغرق في المجاري ، ولا تمتلك شبكة صرف صحية تحمي المدن والقرى من الأمطار ، ولديها أسوأ شبكة طرق وتصنف الأولى على العالم في الحوادث ، ويعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر ، ولا يجد أحدهم مستشفى آدمي يعالج فيها ، ولا مدرسة محترمة يعلم بها أولاده ، وتنقطع الكهرباء فيها كل يوم بالساعات ، سيتنقل الناس فيها بين المدن بالطائرات!!
وعلى طريقة علاج الإيدز بالكفتة ، سيتغلب المصريون على كوارث الطرق وحوادث السيارات ، وغرق العبارات ، وانزلاق المترو ،واصطدام القطارات ،بالطيران في الهواء ،وبعد أن يصبح لكل مواطن طائرته الخاصة التي يستعملها في الانتقال ، لن يجد المصريون حينها مكانا يركنون فيه تلك الطائرات ، لذا.. فقد وعدهم "السيسي" بمزيد من المطارات!!
يطمئن المصريين : المشاريع موجودة وتمشي على قدم وساق ، لكنها ترتدي حاليا "طاقية الإخفاء".
ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن أهل الشر ،اتهمهم من قبل في تصريحاته أثناء زيارته لمطار "شرم الشيخ" بأنهم يريدون عرقلة مسيرة النجاح ، ولم يفسر لنا "السيسي" كيف يكون شكل هذا النجاح؟
وزيارته تأتي بعد ترحيل الدول لرعاياها من السياح ، وتحول "شرم الشيخ" المقصد السياحي الهام لما يشبه مدينة الأشباح يحتار المصريون في طبيعة هؤلاء الأشرار ومن يكونون؟
هل هم الحاسدون والحاقدون على مصر التي اصبحت في ذيل الأمم ، والأخيرة في كل شيء؟!!
أم أعضاء مجلس إدارة الكون ، المتآمرون على تدمير مصر .. وهي المدمرة أساسا ، المنهار إقتصادها ، الغائب أمنها ، المستباحة حدودها ، المهان شعبها... مسخرة الدول؟!!
محمد ناصر يكشف
حقيقة
تصريح السيسي ووعده بإنخفاض الاسعار بمصر
في نوفمبر و ديسمبر
تصريح السيسي ووعده بإنخفاض الاسعار بمصر
في نوفمبر و ديسمبر
طارق الزمر: كيف نسترد ثورتنا ؟
السيسى بعمل مطارات ومشاريع فى السر
. عشان اهل الشر .
. عشان اهل الشر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق