الخميس، 12 نوفمبر 2015

لغز الـ 80 مليارمليار دولار التي منحها ثلاثي الخليج للسيسى.


أمريكا لم تتدخل في صناعة ثورات الربيع العربي
ولكنها تدخلت بعد انطلاقها 
.ليحدث ما حدث في سوريا وليبيا ومصر.
 كارنيغي: هل نشهد موجة جديدة من ثورات الربيع العربي


بعض ما يقوله إعلاميو الانقلاب الذين أصبحوا يفتخرون بأنهم أذرع النظام أو صنيعة الأجهزة الأمنية يستحق التوقف والدراسة والتحليل إذ أن تلك الأقوال والتصريحات تحوي معلومات لا يمكن الحصول عليها بالفعل إلا من خلال أجهزة سيادية ويصبح الأمر بإذاعتها علي الملأ لغزا محيرا يثير التساؤلات حول علاقة الأجهزة ببعضها البعض والدولة والطرف الإعلامي الذي ينقل ما يراد أن ينقل عبر وسيلته الإعلامية. فقد أفصح رجل النظام الانقلابي في الإعلام توفيق عكاشة في لقائه مع المذيعة الكارتون حياة الدرديري عن أسرار مثيرة لم يكن لأحد أن يحصل عليها في معرض حديثه عن جهل أصدقائه من الإعلاميين لهجومهم المتواصل علي الخليج لعدم دعم مصر ووصفهم كما يصف الشعب الذي قاطع انتخابات برلمان الدم بالبهائم وأنهم جهلة لا يعرفون شيئا ولا يعرفون أن السعودية والإمارات والكويت لم يتوقف دعمهم يوما ولولا ذلك ما وجدنا ما نأكله حسب نص وصفه وقال أن الأموال تعطي من تحت الترابيزة وقال بالنص: السعودية ادتنا من تحت الترابيزة، والكويت ادتنا من تحت الترابيزة والإمارات كذلك أعطتنا من تحت الترابيزة، أومال هو انتوا مفكرين يا بهايم (يقصد زملائه في الإعلام الموالي للانقلاب) إن مصر في ظل حالتها دي كانت تقدر تشتري أي سلاح؟
 ده احنا مش لاقيين ناكل يا ولاد هانشتري سلاح منين، وفالحين بس يقولوا هو السيسي بيسافر كتير كده ليه .. ده سافر بره 26 مرة منذ أن تولي الحكم .... اللي بيحصل بقي إن السيسي كان عليه الإتفاق علي السلاح مع الدول دي وإخوانا في الخليج يدفعوا، يذهب السيسي لعقد صفقات الأسلحة المتطورة ومرة الإمارات تدفع ومرة السعودية ومرة الكويت حتي بلغ قيمة ما تم إنفاقه 80 مليار دولار وهو رقم خطير ذكره عكاشة معددا بعض الأسلحة العملاقة التي تم شراءها بالمليارات. 
 والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف تكون هناك مؤامرة غربية علي مصر كما يزعم إعلام الانقلاب ذاته ثم يؤكد نفس الإعلام أن الغرب يبيع لنا الأسلحة المتطورة لتجهيز الجيش المصري، وهو ما يطرح أيضا التساؤلات حول ماهية تلك المؤامرات وعلاقتها بحروب يتوقعها البعض ضد ليبيا وغيرها بعد أو قبيل المرور من عنق الزجاجة في ذكري يناير أو لصناعة حدث كبير يقوده الغرب يلهي الشعب عن القيام بأي ثورة محتملة، ويعضد ذلك أن الغرب يتدخل بحرب كاملة للحفاظ علي حكم بشار فيصبح التخطيط لعدم قيام ثورة في مصر شيئا مرجحا مقارنة بما يحدث علي الأرض بسوريا، وهي مؤامرات علي الشعوب وحريتها وليست علي الأنظمة التي تمثل قبضة أمريكا الحاكمة علي شعوب المنطقة، لذلك فإن أمريكا لم تتدخل مطلقا في صناعة ثورات الربيع العربي كما يقول السفهاء ولكنها تدخلت بعد انطلاقها ليحدث ما حدث في سوريا وليبيا ومصر.




ليست هناك تعليقات: