الخميس، 19 نوفمبر 2015

بعد تعذيب سوداني و مقتل 15 في مصر ,سودانيون ,ممنوع دخول المصريين و الكلاب



بوادر أزمة بين القاهرة والسودان
 مقتل 15 مهاجر سوداني على يد قوات الأمن المصرية



أفردت الصحافة السودانية مساحات كبيرة لتغطية أزمة تعذيب مواطن سوداني بقسم عابدين وتناولتها العديد من المواقع والصحف.. وأكدت الصحف السودانية إنهم ليسوا دعاة تصعيد، ويعلمون مقتضيات الجغرافيا والتاريخ، وأن الأصل في الأشياء أن تسود ثقافة المحبة بين الشعبين، لكن ما يحدث في شمال الوادي هذه الأيام أمر يصعب السكوت عليه.
وكان المواطن السوداني يحيى زكريا قد جاء لإجراء عملية جراحية لنجله في مصر وبدلا من ان يتم علاجه إبنه فقد تعرض لتعذيب شديد وتم ترحيله مكبلا لبلده على حد ما نقلت العديد من الصحف والمواقع السودانية. وفي الوقت التي نقل موقع صحيفة بين النيلين قصة يحيى كاملة وأجرى معه حوارا حول ما جرى له .. فإن صحيفة الحوش السوداني الألكترونية التابعة للحزب الشيوعي السوداني نقلت تقريرا عن أن الخارجية السودانية تسلمت تقريرا حول ما يتعرض له السودانيون في مصر وقالت الصحيفة في متن الخبر إن وزارة الخارجية السودانية ستتسلم تقريرا مفصلا من سفارة السودان بالقاهرة عما تم تداوله عن المضايقات والاحتجاز والتفتيش الذي يتعرض له المواطنو السودانيون في القاهرة .. واشارت الصحيفة إن وزارة الخارجية السودانية هددت باتخاذ ما وصفته بالاجراء اللازم في حال صحة الشكاوى.
مؤكدة أنها لن تسمح بإهانة أي مواطن سوداني سواء في مصر أو خارجها.  
من جانبها كتبت صحيفة اليوم التالي افتتاحية تحت عنوان " السودانيون في مصر.. ماذا جرى" تساءلت فيها عن طبيعة الاجراءات التي تنتوي الحكومة السودانية اتخاذها لوقف التجاوزات بحق السودانين في مصر .. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها " كنا نرغب في معرفة هوية الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لوقف التجاوزات التي تحدث للسودانيين في مصر هذه الأيام، هل ستكتفي وزارة الخارجية بالبيان المقتضب الذي أصدرته يوم أمس الأول، وتختم مسعاها بانتظار رد الخارجية المصرية على المذكرة التي قدمتها سفارتنا في القاهرة؟ 
 واستطردت الصحيفة قائلة " إن التفاصيل الصادمة، والإفادات المروعة التي أدلى بها الحاج يحيى زكريا للزميلة (السوداني) عن التعذيب الذي تعرض له في أحد أقسام الشرطة المصرية، تؤكد أن الأمر تجاوز مرحلة الاعتقال إلى الضرب والتحقير والتعذيب، لمواطن سوداني كل جريرته أنه اصطحب ابنه إلى مصر لعلاجه من مرض (البواسير). وروت العديد من الصحف منها السوداني وبين النيلين وقائع ما جرى ليحي زكريا قائلة إنه اعتقل عقب إقدامه على استبدال مبلغ خمسمائة دولار لسداد قيمة العملية الجراحية للابن المريض، من إحدى صرافات (وسط البلد) في القاهرة. 
 * خرج من الصرافة ليواجه الاعتقال والتصفيد بالحديد، والضرب بالأحذية الغليظة في الرأس، والحرق بأعقاب السجائر، والحرمان من الصلاة، والمنع من استخدام دورة المياه قبل الإبعاد. 
 وتساءلت اليوم التالي " لماذا يحدث ذلك كله لنا.. نحن الذين نغني للمحروسة (مصر يا أخت بلادي يا شقيقة)؟ .. 
 ما ذنب يحيى ورفاقه المعتقلين في قسم شرطة عابدين وسواه من أقسام الشرطة في مصر ليلاقوا كل ذلك العنت.. ما الجرائم التي ارتكبوها، وما الذي يضمن لنا أن ما تعرضوا له من وحشية لن يسري على بقية السودانيين الموجودين في مصر حالياً؟ وأكدت الصحف السودانية إنهم ليسوا دعاة تصعيد، ونعلم مقتضيات الجغرافيا والتاريخ، وندرك أن الأصل في الأشياء أن تسود ثقافة المحبة بين شعبين ينهلان من موردٍ واحد، لكن ما يحدث في شمال الوادي هذه الأيام أمر يصعب السكوت عليه. 
ودعت الصحف السودانية الدكتور إبراهيم أحمد غندور، وزير الخارجية، أن يشد الرحال إلى القاهرة من فوره، ليقف على أحوال السودانيين هناك، ويطمئن إلى أن ما تعرض له يحيى لن يتكرر مع آخرين.


البيانات لا تجدي، وترك الأمر للسفارة وحدها لن يصون كرامة أهلنا في مصر، التي نحفظ لها حقها في أن تحافظ على اقتصادها، وتحرسه من تعدي المتاجرين في العملات الأجنبية خارج الأطر الشرعية، لكننا لا نستطيع أن نفهم تعديها على سودانيين أبرياء، لمجرد أنهم باعوا بضعة دولارات لصرافةٍ كي يغطوا بها نفقات طعامهم وعلاجهم وحتى سياحتهم. 
وقالت الصحف السودانية لم نسمع مثل هذه القصص المحزنة، ولم نقرأ شيئاً عن اعتقال سودانيين وتعذيبهم وتحقيرهم حتى في عز أيام القطيعة بين البلدين.   لم يحدث ذلك حتى بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك، فما الذي جدَّ في الأمر لترتفع أصوات الاستغاثات، وتتكرر الشكاوى من اعتقال وسوء معاملة السودانيين في مصر؟..  
 لم يتعدَّ الأمر مرحلة إعادة بعض المسافرين من هنا وهناك، قبل أن تنقشع الغيوم السوداء، لنهبط مصر آمنين، ونستقبل أهلها معززين مكرمين، ونعاملهم معاملة المواطنين.. ماذا جرى؟؟   
* يجب على وزير الخارجية أن يقدر الأمر حق قدره، ويوقفه عند حده، لتعود ملامح المحبة، وتختفي ثقافة الأذى التي أطلت برأسها القبيح هذه الأيام.  مقتل 15 مهاجر سوداني على يد قوات الأمن المصرية قالت مصادر أمنية وطبية مصرية إن المهاجرين الـ 15 الذين عثر على جثثهم في سيناء المصرية سودانيون كانوا يحاولون العبور إلى إسرائيل.  ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤولين أمنيين مصريين قولهم أن مجموعة من المهاجرين السودانيين كانوا ضحية معركة بالأسلحة النارية الأحد بين قوات الأمن المصرية ومهربين بدو خلال محاولتهم دخول إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. وحسب المصادر، قُتل 15 مهاجرا وأصيب ثمانية. وأضافت المصادر أن قوات الأمن قبضت على ثمانية مهاجرين وتحقق معهم الآن. وكان مسؤولون مصريون قد قالوا في وقت سابق الأحد أن 15 مهاجرا قتلوا برصاص قوات الأمن في أثناء اقترابهم من أسلاك شائكة على الحدود بين إسرائيل وسيناء. هذه الحوادث مجتمعة أدت إلى غضب السودانيين بشكل كبير و ظهر ذلك جليا على مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" بل ووصل الأمر لتعليق لافتات بالمحلات ترفض دخول المصريين لها . 
  *************
 بوادر أزمة بين القاهرة والسودان سلمت السفارة السودانية بالقاهرة، الاربعاء، مذكرة لوزارة الخارجية، احتجاجاً على ما سمته «تجاوزات ضد مواطنيها بالقاهرة»، وطالبت فيها بالتحقيق ووقف التجاوزات فوراً، بعد احتجاز عدد من السودانيين بتهمة الاتجار في العملة وتقليد الدولارات واستخدامها في الاحتيال على المواطنين، وهى المذكرة التي وعدت وزارة الخارجية بالتحقيق فيها، نافية وجود حملة ممنهجة ضد السودانيين، كما نفت أجهزة الأمن استهدافهم، وقالت إن الإجراءات تُتخذ ضد جميع الخارجين عن القانون.   وقال السفير رشاد فراج الطيب، القائم بالأعمال في سفارة السودان بالقاهرة، إن بلاده ترفض الإجراءات الأخيرة من قِبَل الشرطة المصرية تجاه المواطنين السودانيين، لأنها أصابت كثيرا منهم بأذى شديد، خاصة أن الوجود السودانى في مصر يدعم السياحة والاقتصاد المصرى، وليس له تأثير على الحالة الأمنية، مؤكداً أن استمرار هذه الإجراءات، «بما فيها من تجاوز للقانون»، يضر ضرراً بالغاً بعلاقات الشعبين. وأضاف، في تصريحات وزعتها السفارة السودانية بالقاهرة، الاربعاء، أن هناك دائماً مَن يتربص بالعلاقات السودانية المصرية، ولا يعجبه أن تكون على ما يُرام، مطالباً بعدم إتاحة الفرصة لأحد لتعكير صفو العلاقات الراسخة، ومعرباً عن أمله في أن توقف مصر ما سماه «إيذاء السودانيين» في أرض الكنانة والعرب، مشيراً إلى حرص بلاده الشديد على حسن الجوار والأخوة والتعاون مع مصر. في المقابل، نفى السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المصرية، وجود أي سياسة ممنهجة تستهدف السودانيين في مصر أو التمييز ضدهم. وقال، في تصريحات صحفية، إن الوزارة تدرس المذكرة التي قدمتها السفارة بعناية وتدقيق، للحصول على مزيد من المعلومات، وستتواصل مع السفارة لمعالجة هذا الموضوع.


صحفى سودانى: المصريين يعاملونا باستعلاء
 وينظرون الينا كبوابين وسفرجية


ليست هناك تعليقات: