السبت، 10 أكتوبر 2015

إيكونوميست: السيسي نكّس الديمقراطية في مصر


البرلمــان المصري المقبــل 
برلمـــان مبــــارك 

بالرغم من أن غالبية المسجونين هم من التيار الإسلامي
 أو من أعضــاء جمــاعة الإخــوان، 

إلا أن ذلك لن يساعد الليبراليين في مصر


رأَت مجلة "إيكونوميس" البريطانية، أن عبد الفتاح السيسي تسبب في انتكاسة للديمقراطية المصرية، في ظل عودة رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك مرة أخرى للمشهد السياسي. ووصفت المجلة البرلمان المصري المقبل بأنه سيكون "غرفة شكلية مماثلة لتلك التي كانت موجودة تحت رئاسة مبارك، وهي نتيجة متوقعة".
وقالت المجلة في عددها الصادر، اليوم الجمعة، إن الكثير من ليبراليي مصر ظلوا صامتين في أثناء هجوم السيسي على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، ظنا منهم أنهم بذلك ساعدوا السيسي على إزاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي بهدف حماية الديمقراطية، مما يجعل تاريخهم مشوهًا، في الوقت الذي تعصف بهم خلافات داخلية افتقدوا فيها لاجتذاب الشعب المصري، الأمر الذي يجعلهم عاجزين عن التصرف أمام انزلاق مصر مرة أخرى للحكم الاستبدادي.
وأضافت "إيكونوميست" أن الليبراليين يستمرون في السكوت حتى مع مطاردة قوات الأمن للنشطاء والسياسيين الليبراليين، والسخرية منهم في وسائل الإعلام، وفرض قيود على تظاهراتهم والمنظمات غير الحكومية، موضحة أنه بالرغم من أن غالبية المسجونين هم من التيار الإسلامي أو من أعضاء جماعة الإخوان، إلا أن ذلك لن يساعد الليبراليين في مصر، وتوقعت المجلة ألا يبلوا حسنا في الانتخابات المقبلة.
 ورأت المجلة إن ليبراليي مصر فشلوا في الاتحاد وراء قائد واحد، إذ انقسموا في الانتخابات الرئاسية عام 2012 بين مرشحين من تيارات سياسية متفاوتة، لم ينجح أي منهم في الوصول للمرحلة الثانية من الانتخابات، مما أدى أخيرا لانعكاس هذا الانقسام في وسط الحركة الثورية. حتى بعد ثورة يناير، واختلفت الأحزاب بمختلف اتجاهاتها من حيث وجهات النظر الاقتصادية ومن حيث الحماس للديمقراطية نفسها، ولم يُبذل إلا القليل من المجهود لتقليل الفجوات بين وجهات النظر هذه. وأشارت "إيكونوميست" إلى أن ما سبق إضافة للمشاكل المالية التي تواجه الأحزاب الليبرالية هي السبب وراء فشل وصول رسالتهم، إذ إن عددا كبيرا من النخبة الليبرالية يتحدثون لغة مختلفة من حيث السياسة والاقتصاد عن تلك التي يتحدث بها الناخبون.
مضيفة أن الدولة المصرية طالما سيطرت على الاقتصاد، لذلك فإن الذين يطالبون بتبني الاقتصاد الحر غالبا ما توجه إليهم الانتقادات. وتابعت المجلة أن الأحزاب الليبرالية لم تفعل الكثير للتواصل مع الناخبين في المناطق الريفية، أو مخاطبة تخوفاتهم الاقتصادية والاجتماعية.




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: