الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

البيئــات المنحطــة والانقــلاب ,,المواطن الصالح في مصر.. فيديو



المنحطون يرون فى القبح غاية الجمال 
وفى الشذوذ قمة الكمال .. 
وفى العبودية أسمى معاني الحرية 
 من هـــو المواطن الصـــالح في مصـــر..؟!



لعله من نافلة القول ، أن البيئات المنحطة لا تفرز إلا أناسا منحطين ، يحملون صفات الكراهية والحقد والخسة والنذالة والغدر والخيانة والشر والجهل والنفاق وسوء الأخلاق ، كما أن هؤلاء الذين خرجوا من تلك البيئات المنحطة ، وامعانا فى الانحطاط ، يعتقدون أن انحطاطهم هو الجمال والخير والحق !
ولذلك فنظرتهم للأشياء دائما شاذة ومنطقهم فى حساب الأمور هو نفس منطق قوم لوط الذين اعتبروا شذوذهم هو الطهارة .. والطهارة هى الشذوذ الذى يجب محاربته ورجم من يتطهرون ..
يقول الله تعالي " وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ  إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ " ( الأعراف : 82 ) ..
قوم لوط أعلنوا الحرب علي من يتطهرون وأخرجوهم من القرية لأن الطهر وفق عقولهم الشاذة يعد خروجا علي شذوذهم الذي يعتبرونه طهارة !
اختلال المعايير وازدواجيتها في البيئات المنحطة هو الأساس وهو الدستور الذي ينظم حياة من خرجوا من  هذه البيئات وهو الشريعة التى يطبقونها فى حياتهم الموغلة فى الانحطاط .
وبالعودة إلى تصرفات المنحطين إبان عهد الرئيس محمد مرسي ، نجدهم وقد كالوا السباب المقذع للرئيس ولجماعة الإخوان تارة بزعم ارتفاع الأسعار .. وتارة أخري بزعم انقطاع الكهرباء ، وتخرج صحف وفضائيات الأذرع الإعلامية  لتشتم بأحط الألفاظ وتقذف بأبشع الاتهامات ، بينما فى عهد قائد الانقلاب الصليبي لا ماء ولا كهرباء .. وارتفعت الأسعار بصورة جنونية وتردت الخدمات وزادت الحوادث واشتعلت الحرائق واُقيمت المجازر وأُغلقت المساجد .. فلا تسمع منهم همسة انتقاد أو تري منهم نظرة ضجر ، وقد وضح المتنبي شاعر العربية الأكبر السبب فى هذه الازدواجية :

إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ *** وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا
وَوَضْعُ النّدى في موْضعِ السّيفِ بالعلى *** مضرٌّ كوضْع السيفِ في موضع النّدى
كانت خطيئة الرئيس محمد مرسي ، هي 
التعامل مع المنحطين علي أنهم بشر يستحقون الحرية والكرامة ، فى حين أن جينات العبودية وثقافة الانحطاط التي نشأوا وترعرعوا فيها تمثل سدا منيعا أمامهم ليحبوا الحرية والكرامة والإنسانية


يقول الشاعر اللبنانى إبراهيم المنذر :
يُقضى على المرء في أيّام محنته *** بأن يرى حسناً ماليس بالحسن
المنحطون يرون فى القبح غاية الجمال .. وفى الشذوذ  قمة الكمال .. وفى العبودية أسمى معاني الحرية  
ولذلك أري أنه من تضييع الوقت مخاطبة هؤلاء أو مجادلتهم ،
 فالانحطاط ديدنهم والانحراف منهجهم .

لقد كان الانقلاب الصليبي عبارة عن ثورة قامت بها أشد الفئات انحطاطا ضد الإسلام .. ضد  الطُهر والنقاء والأمانة والاخلاص ، ومن قبل فعلها قوم نوح  " قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ "  اعتبروا عبادة الله عملا يستحق الرجم .. مثلما اعتبر المنحطون أن الحرية والكرامة والاستقلال عملا يستحق إعدام الرئيس وأصحابه ..
وعود علي بدء .. ما تفرزه البيئات المنحطة .. عبارة عن سرطان لا يستطيع التعايش مع الخلايا السليمة ،فينهش كل خلية حتى يسود الانحطاط ويكون للمنحطين الغلبة .. ومن أجل ذلك كان الانقلاب الصليبي ...
ولكن يبقي وعد الله عز وجل : " إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ "
******

هيثم ابوخليل يُعرف
 معني المواطن الصالح في مصر..!







ليست هناك تعليقات: