الخميس، 8 أكتوبر 2015

خارجية نظام الانقلاب..لدينا "حرية غير مسبوقة" و"معندناش معتقلين"



"حرية الاعلام غير المسبوقة وليس لدينا معتقلون" 
لــم يعـــد يصدقهـــا أحـــد 

لأن العالم يعرف أن مصر تعاني قمعا غير مسبوق، 
وتتحــدث عن 41 ألف معتقــــل 

 النفي والأكاذيب والزفة الإعلامية في الزيارات الخارجية 
لا تغير الواقع المرير علي الأرض في مصر، 
ولا تجـــلب شرعيـــة مفقــودة ولا تبني أوطـــانا.




كنت أفكر أن  أكتب عن موضوع "الست المصرية حصلت علي المركز الأول .. في النكد "لكن غيرت رأيي وقررت أن أكتب عن "النكد والكذب السياسي" بعد ما سمعت تصريح عبد الفتاح السيسي لشبكة (سي إن إن الأمريكية) عن "الحرية غير المسبوقة للإعلام في مصر"؛ بصفتي إحدي ضحايا هذه "الحرية " المزعومة أو إحدي من لم يستفيدوا من هذه "الحرية" وفضلوا الخروج أو الهروب من هذه "الحرية".
أنا واحدة من عشرات وربما مئات من الصحفيين والإعلاميين الذين خرجوا بعد الانقلاب مباشرة أو على فترات بعيدا عن "الحرية غير المسبوقة "، أعتقد  يجب أن ننشأ وننضم لجماعة "إحنا آسفين يا سيسي"؛ لأننا لم نقدر ولم نستفد من هذه "الحرية المسبوقة للإعلام "، والتي بدأت بإغلاق قنوات والقبض علي مذيعين وضيوف علي الهوا عندما كان السيسي يتحدث عن "ميثاق الشرف الإعلامي" يوم الانقلاب العسكري 3 ىوليو 2013 وسط تبرير وتصفيق "الأذرع الإعلامية " وهو التعبير الذي أطلقه السيسي عندما كان وزير دفاع في اجتماع مع جنود في ديسمبر 2012.
أم يجب أن نتأسف قصدي نفخر بأننا لسنا من هذه الأذرع الإعلامية التي ليس فقط تنشر الكذب والتضليل والكراهية والتحريض ضد معارضي الانقلاب أو المعارضين عموما؛ بل بعضهم يحرض ويبرر ويشمت ويفرح في قتل وتصفية واعتقال وحبس وظلم وتشريد آلاف من المعارضين أو المختلفين مع نظام قمعي مستبد جاء بانقلاب.
الحرية "غير المسبوقة" في نفاق النظام والكذب دفاعا عنه لدرجة تزييف ترجمة مقالات أو افتتاحيات في صحف أجنبية وتحويلها من ذم لهذا النظام إلى مدح.
"الحرية غير المسبوقة "تتمثل في تعليماته "للواد والبت " كما تحدث عنهم اللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي، وتتمثل في المانشتات الموحدة لصحف حكومية وخاصة تعمل أيضاً من ضمن منظومة الأذرع الانقلابية.
ولم يرغب نظام الانقلاب أن يحرم الصحفيين والمراسلين الأجانب "الحرية غير المسبوقة للإعلام" فوزعت وزارة الخارجية مؤخرا ما يشبه منشور قل ولا تقل يتضمن المصطلحات التي تود الوزارة أن يستخدمها هؤلاء الصحفيون والمراسلون الأجانب وخاصة لما يحدث في سيناء وطبعا لم يلتزم أي من هؤلاء بهذا المنشور بل نشروه علي الملأ وسخروا منه.
وكان المتحدث العسكري قد طلب من وسائل الإعلام المصرية ألا تستخدم تقارير الوكالات والجرائد الأجنبية بعد أن نشروا أعدادا للجنود الذين قتلوا في هجمات في سيناء في يوليو الماضي، نقلا عن مصادر أمنية وعسكرية، تفوق بعدة أضعاف ما نشره المتحدث العسكري متأخرا.
هذا غير إطلاق وصف أو تهمة الإخوان علي صحف مثل النيويورك تايمز والواشنطون بوست والغارديان، وغيرهم ممن لا يزالون يطلقون علي ما حدث في 3 يوليو انقلابا عسكريا، ويذكرون في افتتاحياتهم  ومقالات الرأي وتقاريرهم بقتل واعتقال هذا النظام لآلاف من المصريين، وانتهاكات حقوق الإنسان والوفيات جراء التعذيب أو الإهمال في السجون، أحكام الإعدام الجماعية بحق المئات في قضايا ملفقة أو تفتقر لأبسط  مبادئ للعدالة.  
ومن أكذوبة "الحرية غير المسبوقة للإعلام "إلى نظام الانقلاب أخرى" لا يوجد معتقلين لدينا، ولا نمنع الاحتجاجات في مصر" هذه المرة مع قناة (بي بي إس) الأمريكية أيضاً.
لاحظ أو لاحظي عدالة توزيع الأكاذيب عبر وسائل إعلامية أمريكية مختلفة أثناء وجود السيسي في نيويورك " للانحناء " قبل الحديث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الحقيقة أن مراسلة قناة البي بي أس واجهت السيسي بأرقام ألاف المعتقلين في مصر ومن ضمنهم صحفيون، وكان السيسي قد أنكر هو ووزير خارجيته وجود صحفيين محبوسين بسبب عملهم الصحفي، ثم قبل سفره بيومين: أصدر السيسي عفو عن صحفيي الجزيرة من ضمن مائة أغلبهم نشطاء غير إسلاميين كانوا محبوسين بسبب خرق قانون التظاهر!
كل هذه الأكاذيب لا ينافسها سوى أكاذيب وأساطير وخرافات الأذرع الإعلامية عن "الكرة الأرضية تحت الأرض في رابعة"، و"أسر قائد الأسطول الأمريكي السادس"، و"مجلس إدارة العالم" غير "حروب الجيل السابع".
الانقلاب قام علي أكذوبة الـ 33 مليون الذين تظاهروا للإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا بعد ثورة يناير ثم توالت الأكاذيب، ولا تزال تزداد فجاجة مع الوقت، وسط قبول أو تسليم كثيرين للكذب أو مكابرتهم للاعتراف بأنهم أخطأوا وخدعوا وبينهم إعلاميون وكتاب وحقوقيون ( نخبة العار ) بعد أن شاركوا ودافعوا عن هذا النظام عندما ظنوا أن قمعه سيظل حكرا على الإخوان.. ولم يظهروا اختلافهم أو معارضتهم علي استحياء  للجرائم التي تحدث إلا بعد أن وصل القمع "للشلة" أو بعد أن تم الاستغناء عنهم بمنع برامجهم، أو مقالاتهم، أو بعدم تجديد عقودهم مع قنواتهم الممولة والداعمة للانقلاب ونظامه.
لقاءات السيسي مع الصحافة والإعلام الأجنبي لا تخلو من التناقضات أيضاً، ففي لقائه مع وكالة الأسوشيتدبرس يوم 21 سبتمبر 2014 قال إن "المشكلة أن الإخوان اختاروا المواجهة وأن من ينبذ العنف يستطيع أن يشارك في العملية السياسية وأن مصر مسامحة".
وفي لقائه مع نفس الوكالة في نيويورك منذ أيام قال "المشكلة ليست بين الحكومة والإخوان بل بين الشعب الذي لا يمكن أن يتسامح أو ينسى الانطباع السئ الذي تركه الإخوان".
من الجدير بالذكر أن الحكومة هي من أعلنت الإخوان إرهابية في ديسمبر 2013 وتقوم الداخلية " بالتصفية " مؤخراً بجانب هل كان السيسي متحدثا باسم مصر عندما قال أنها مسامحة أم باسم الشعب عندما قال لن ينسي ولن يسامح ؟!
وما هو الفرق بين مصر والشعب ؟!
وكرر السيسي في لقاء هذا العام ما قاله العام الماضي من أن الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام!
لم يعد أحد مهتما بالأسئلة المنطقية أو الإجابات الصحيحة بخصوص سلطة وإعلام قائم علي الأكاذيب والأساطير والأوهام؛ بل والفناكيش مثل جهاز علاج الإيدز بالكفتة ونجاح المؤتمر الاقتصادي والمليارات التي ستنهال علي مصر وقناة السويس الجديدة التي قال السيسي إنها غطت تكاليف حفرها بعد 10 أيام من افتتاحها! وبعد ذلك اتضح أنها مجرد "تفريعة" غالبا لن يحتاجها العالم" كما كتبت وكالة بلومبرغ الإخبارية الاقتصادية ولا واشنطون بوست وغيرهم.
حتي النيويورك تايمز ذكرت في تقريرها عن افتتاح التفريعة  أن كثيرا من المصريين يعتبرون ما سميت قناة السويس الجديدة " فنكوش جديد " نعم التقرير كتب fankosh وشرحها للقارئ الأجنبي.
أما بالنسبة لتصريحات من نوعية "حرية الاعلام غير المسبوقة" وليس لدينا معتقلون"، فلم يعد يصدقها أحد لأن العالم يعرف أن مصر تعاني قمعا غير مسبوق، وتتحدث عن 41 ألف معتقل ومسجون على الأقل  يعيشون ويموتون في ظروف غير آدمية.
النفي والأكاذيب والزفة الإعلامية في الزيارات الخارجية لا تغير الواقع المرير علي الأرض في مصر، ولا تجلب شرعية مفقودة ولا تبني أوطانا.  

لماذا يتم التعامل مع المعتقلين في مصر بهذه الطريقة ؟


تعذيب المعتقلين حتى الموت داخل السجون المصرية !


{غسيل مخ
 الطــريق إلى السـيسي
يوري بيزمينوف .. رجل مخابرات روسي KGB سابق.. هرب من روسيا و لجأ للولايات المتحدة.. و أصبح اسمه توماس شومان.. يوري كان مسئول عن الملف الإعلامي أو البروباجاندا ف الـKGB.. يعني بنتكلم عن نموذج واقعي و حقيقي لشخصية "وينستون سميث" في رواية جورج أورويل (١٩٨٤) اللي اتكلم عنها دكتور أحمد خالد توفيق من فترة قصيرة في مقالة ليه .. بعد ما هرب لأمريكا .. فضح الأجندة الروسية اللي بيستخدمها الـKGB لهدم الدول و إسقاط الأنظمة في عدة لقاءات تلفزيونية منها "Deception was my job" .. و اتكلم عنها بالتفصيل في كتابه Love Letter to America.. أجندة شبيهة بشكل عجيب.. للي حصل في مصر من بداية الثورة لغاية النهاردة.. خطة.. بيتحول فيها المجتمع.. من مجتمع حر منفتح.. إلى معتقل كبير..




ليست هناك تعليقات: