الجمعة، 23 أكتوبر 2015

فن صناعة الكذب - لإعلام المصري يخدع المشاهدين بـ 3 خبراء وهميين .. فيديو


"الخبير يقول .. الخبير يحلل .. الخبير ينتقد"



"الخبير يقول.. الخبير يحلل.. الخبير ينتقد"، هذا ما فتئت كل القنوات الفضائية، الإخبارية خاصة، تظهره في نشراتها وبرامجها، دون أن تقدم للمشاهدين ما يدل على خبرة هؤلاء الخبراء، حتى فوجئ المصريون أن عددا من "الخبراء" الذين تستضيفهم شاشات الفضائيات المصرية، هم في حقيقتهم ليسوا خبراء، ولكنهم منتحلين للصفات التي تنوه عنها القنوات والبرامج.
وأبرز هؤلاء "الخبراء" المنتحلين الذين كشف أمرهم مؤخرا، هو صلاح جودة، الذي كان موظفا بالضرائب وتم فصله، وبات خبيرا اقتصاديا كبيرا، ومحمد الحسيني الذي ينتحل صفة المتحدث باسم الغرفة التجارية والمنتحل صفة سفير، وموريس بون أميجو الحلاق الأميركي الذي استضافته وسائل الإعلام المصرية باعتباره مسشارا لحزب المحافظين الأميركي.
 صلاح جــــودة 
يبدو أن ما قاله الكاتب الراحل جلال عامر: "كان نفسي أكمل تعليمي، لكن أهلي ضغطو عليّ عشان أبقى خبير استراتيجي"، ينطبق على حالة الخبير الاقتصادي المزعوم صلاح جودة الذي بلغ به الحال أن ادعى أنه عرض عليه منصب مستشار رئيس وزراء مصر في 2014.
الاح جودة الخبير الاقتصادي يقدم حلولا لإنقاذ اقتصاد مصر من الحكومات الفاشلة بسياستها العقيمة، هكذا يطل جودة على الفضائيات المصرية، إذ أبهر المستمعين بامتلاكه كما هائلا من المعلومات، والإحصائيات، والأرقام عن كل شيء وتقديمه حلولا غير تقليدية، لجميع المشاكل في مصر، بدءًا من الخلافات الزوجية، مرورًا بسياسة تنظيم الأسرة، وانتهاءً بأزماتنا الاقتصادية المستعصية.
وتفاجأ الجميع بالقبض و استدعاء هذا الخبير الدكتور صلاح جودة
 للتحقيق معه في عدة تهم تتعلق بالنصب والتزوير انتحال ألقاب غير صحيحة 
تعرضه للمساءلة القانونية.
وكشف مجدي الدقاق، رئيس تحرير دار الهلال وأكتوبر الأسبق وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، أن جودة موظف ضرائب مفصول، تم الحكم عليه وسجنه في أوائل عام 2000، ليخرج من السجن ويؤسس مركزا للدراسات الاقتصادية، اتخذه مقرا لانطلاقاته الإعلامية.
وكانت "صوت الأمة" قد نشرت تحقيقاً على صفحتها الخامسة في عددها
 الصادر بتاريخ 17/7/2014 تحت عنوان:
"تأكيدا  لانفراد (صوت الأمة) "إحالة صلاح جودة للجنايات"، مضيفة في عنوان آخر: "ننشر حكم المحكمة الاقتصادية الذي يؤكد أن "جودة" ارتكب جرائم التزوير واختلاس أسهم والتلاعب بها".
وسبق وأصدر مكتب الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ، بيانا صحفيا ينفي فيه تمثيل الدكتور صلاح جودة لأي مؤسسة تابعة للاتحاد الأوروبي، حيث أكد البيان أن الدكتور صلاح جودة لا يمثل أي مؤسسة تابعة للاتحاد الأوروبي أو أي من الوفود المختلفة، وأن الاتحاد الأوروبي يتبرأ من كل تصريحاته، مبينا أنها "تمثل شخصه فقط ولا تمثل الاتحاد الأوروبي".
وطالب الاتحاد الأوروبي كل المؤسسات الصحفية والإعلامية بعدم تعريف "جودة" على أنه أحد العاملين بالاتحاد أو أي مؤسسة تابعة له.


المتحدث باسم الغرفة التجارية 
●● الضيف الدئم لماسبيرو، محمد حمزة الحسيني، المتحدث باسم الغرفة التجارية، ألقي القبض عليه بتهمة تزوير 11 شهادة دكتوراه، من جامعات مصرية وأميركية وبريطانية وأسس كيانات وهمية عديدة تحت مسمى "المركز الاتحادي للإعلام". وادعى "الحسيني" أنه تولى عدة مناصب أبرزها مدير اللجنة الاقتصادية التابعة لجمعيات الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، ورئيس أصدقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط والخليج والولايات المتحدة وجنوب أوروبا وشمال إفريقيا، كما تولى منصب الممثل الرسمي لأصدقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بقطر و"خبير إداري". وأكدت التحريات أن المتهم زعم حصوله على لقب سفير لدى الأمم المتحدة بالإضافة إلى توليه الرئيس التنفيذي بمؤسسة "كونكورد للإعلام" بالمملكة المتحدة وعضو "مجلس حقوق الإنسان" الداخلي والدولي ومناصب قيادية مختلفة وحساسة، مشيرة إلى أنه تم الحكم عليه بالإمارات بالسجن 5 سنوات في قضية نصب بأبو ظبي. 
●●●●▬▬▬▬▬ ●●● 
حلاق يظهر للمصريين في صورة سيناتور أميركي 
وكان ثالث هؤلاء المنتحلين لصفة غير حقيقية، "حلاق" أميركي، ظهر في الإطلالة الأولى مع المذيع توفيق عكاشة عبر برنامج "سكايب" لشخص أمريكي، يُدعى موريس بون أميجو، قدّمه بصفته المستشار السياسي لحزب المحافظين الأمريكي، وهو ما لفت الانتباه لأنه لا يوجد في أمريكا أصلاً حزب اسمه حزب المحافظين! وظهر "بون أميجو" مع الإعلامي عمرو أديب، الذي قدّمه على قناة "أوربت"، في مداخلة هاتفية مرتين، الأولى بصفته مستشارا سياسيا أمريكيا يتحدث من فنزويلا، والأخرى بصفته محللاً سياسياً يتحدث من شيكاغو. وتحدث الحلاق الأميركي بعد ذلك مع المذيع أسامة كمال على قناة "القاهرة والناس"، حيث استضافه مرتين أيضاً، في إحداهما تم تقديمه بصفته صحفيا مساهما في "فوكس نيوز"، والثانية بصفته مدير حملة ميت رومني الرئاسية سابقاً. ولم يكتف "بون أميجو" بذلك بل أدلى بتصريحات لصحف "اليوم السابع"، و"المصري اليوم"، و"الوطن".


|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 


ليست هناك تعليقات: