السبت، 24 أكتوبر 2015

لندن تستمر فى احراج "السيسى" أمام العالم وكلمة السر الرقم "280" .



برلمـان جنرالات العســكر فى مصــر



تشهد الساحة البريطانية، منذ الانقلاب معركة من نوع خاص بين الثورة والانقلاب العسكرى، ليس لكثرة الثوار المصريين هناك ولكن لوجود مؤسسات حقوقية ومجتمع مدنى، أصرت دون غيرها أن توضح الصورة الحقيقة للغرب لما يحدث فى مصر بعد الانقلاب العسكرى، رغم أن أوروبا كلها تدعى بإنها لا ترى شئ بعد الصفقات الأخيرة.
"280 ناخبًا".. كانت هذه مجمل الأصوات التى حصل عليها برلمان العسكر فى لندن، ما تسبب فى حرج كبير للسيسى أما العالم أجمع والذى ينتوى منذ فترة بعيدة زيارة بريطانيا لولا التخوفات التى تؤرقه بعد حادث الرئيس السودانى واحتجازه من قبل محكمة الجنايات الدولية، ثم جاءت ضعف الإقبال على الانتخابات البرلمانية لتزيد من صعوبة موقفه بالخارج.
حيث أعلنت السفارة المصرية فى لندن برئاسة السفير ناصر كامل، عن أن نسبه المصوتين فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، بلغت 280 ناخبًا أدلوا بأصواتهم، بينهم 276 صوتا صحيحا وأربعة أصوات باطلة.
وكان قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى ينوى زيارة بريطانيا عقب الدعوة التى وجهها له رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، لزيارة لندن، إلا أن الأخير أجل زيارته لأجل غير مسمى بحجة انشغاله فى افتتاح تفريعة قناة السويس.
وبالرغم من انتهاء القضايا المهمة التى كانت تشغل أوقات السيسى بحسب بحسب اعلامه، منها مشروع قناة السويس وقرب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية إلا أن زيارته إلى بريطانيا لم يتم تحديد موعدها حتى الآن.
ارجع سياسيون ومقربون للمشهد السياسي، تأجيل زيارة الرئيس إلى الهجوم الذى شنه حقوقيون بريطانيون على حكومة بلادهم، داعين إلى مراجعة موقفها من دعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى لزيارة لندن، واعتبروا الزيارة فى حال حصولها عملا منافيا للقيم الديمقراطية البريطانية.. لتأتى نسبه التصويت المخيبة للآمال لتزيد من حرج "السيسي" أمام بريطانيا. وأكد رئيس مؤسسة "قرطبة" أنس التكريتي، الذى أدار المؤتمر الصحفي"مصريون لأجل الديمقراطية" فى بريطانيا، أن ما يجرى فى مصر خلال سنتين من مجازر بشرية تقوم بها السلطات المصرية يستحق من العالم أن يوليها الاهتمام وأن يتدخل من أجل وقفها. وأشار إلى أن دعوة السيسى لزيارة بريطانيا من شأنها أن توفر له الغطاء الدولى للاستمرار فى جرائمه بحق خصومه السياسيين والشعب المصرى بشكل عام.
بينما حمل الكاتب الصحفى الموالى للعسكر سليمان جودة، الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر السابق، مسئولية ما جرى من ضعف الإقبال خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مطالبًا بمحاسبته لأنه الأساس الحقيقى لما أصاب لجان الانتخابات، فى مرحلتها الأولى، حسب قوله. 
وأضاف جودة فى تصريح له، أن ما قام به الجنزورى ليس هيناً بالمرة، ولا يجب أن نستهين به، ولا بدوره فى دفع الناخبين، فى إجمالهم، إلى الإحجام عن الذهاب. 
وقال جوده إن الجنزورى مهد الطريق، لتعيين 120 نائباً فى البرلمان الجديد، من خلال قائمة تابعة للدولة - فى إشارة لقائمة "فى حب مصر"- فطرد منها كل الشباب، الذين امتلأت بهم المقاهى، فى وقت الاقتراع، ثم خلت منهم اللجان بالتالى، وكأن لسان حالهم كان يقول، إن الجنزورى إذا كان قد طردنا، أو بمعنى آخر، طرد ممثلينا من قائمته الحكومية فليشربها وحده، وليدفع الناخبين، ثم الشباب منهم بوجه خاص، إلى أبواب اللجان، إذا كان ذلك فى مقدوره، وإذا كان يستطيع!.- على حد تعبيره.




ليست هناك تعليقات: