الجمعة، 18 سبتمبر 2015

كم مسلما، ممن تفوق حرمة دمائهم حرمة الكعبة، قتله "السيسي"؟



ليس عن جهل بل عن خيانة 
 الغضب الساطع آت من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ . 
 كوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ. 
 الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي ايمان .





سأله المذيع عن كيفية مواجهة تدنيس المسجد الأقصى وتفحم حائطه الغربي، مختتما سؤاله بعبارة: هل هذا معقول؟
 فأجاب بسرعة من لا يقبل الجدال: غير معقول طبعا، لكن المسجد لله، لا هو لك ولا لي، وهل مات الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى في يد المسلمين؟
ألم يكن في يد المسيحيين ويد من يديره؟
 وسأله المذيع عن النخوة، فأجاب: النخوة في الحقوق الإنسانية وليس للمطالبة بالأمر الديني.
والنبي قال إن حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة.
والنبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس 17 شهرا قبل الهجرة وبعدها،
ولم يكن في يد المسلمين. انتهى ما قاله الملقب بـ"الشيخ" و"الدكتور" وزعيم فريق مؤيدي "السيسي" الذي سبق أن زعم أنه هو و"محمد إبراهيم" وزير داخليته السابق رسولان من عند الله مثلهما مثل "موسى" و"هارون" عليهما السلام!
ونسأله: كم مسلما، ممن تفوق حرمة دمائهم حرمة الكعبة، قتله "السيسي" الذي تتعبد بتأييده كما ذكرت، أم أن حرمة "السيسي" عندك أعظم من حرمة الكعبة ودماء المسلمين معا؟
ثم نسأله: وهل كانت الكعبة يوم فرض الله الحج في يد المسلمين أم في يد المشركين؟
ولماذا تَنَادى المسلمون جميعا بتحرير حجر واحد منها ـ هو الحجر الأسود ـ ولم يتوقفوا عن الجهاد، باذلين دماء العشرات والمئات يوم دنسها "القرامطة"، ونقلوا الحجر؟ لو كان ما زعمه صحيحا لامتنع المسلمون عن بذل دمائهم، التي هي أعظم حرمة من نقض الكعبة حجرا حجرا، لإنقاذ حجر واحد منها، لكنهم فعلوا وسيفعلون، مجاهدين في سبيل الله، ولن يردوا على الضلال ودعاته إلا بالاحتقار، بصقا وصفعا بالأيدي والنعال.
 وقد أقررت بلسانك أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، اللذين قال الله عنهما في قرآنه الكريم "وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلوبِ" الأقصى من شعائر الله، ولا يمكن أن يكون تعظيم شعائر الله بتركها للحرق والتدنيس إلا عند المعتوهين أو المنافقين الذين أعماهم الغرض، وهؤلاء في الدرك الأسفل من النار.
 ولا يقصر الأمر على "الحقوق الإنسانية" ويصرف الناس عن الجهاد في سبيل الله إلا من سماهم الله سبحانه وتعالى فى سورة "آل عمران ـ الآيتين 156 و157" كفارا:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير.. وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" ... صدق الله العظيم.




ليست هناك تعليقات: