الأحد، 6 سبتمبر 2015

أيها الثوار .. تذكروا . ها نكمل المشوار



ثوار أحـرار ها نكمل المشوار



*أيها الثوار.. تذكروا
أن كل يومٍ يمر دون الحراك الثوري الحاسم ينتقص من عمر رئيسكم الشرعي ومن عمر ثورتكم، فقد بدأ العد التنازليُّ لقتله والتخلص منكم ومن ثورتكم، ولم يبقَ من الوقت إلا القليل.
*أيها الثوار.. تذكروا
أنكم تستيقظون كل يومٍ على خبر تنفيذ حكم الإعدام في نفرٍ منكم فلا يُسمَحُ لذويهم أن يسيروا بجثامينهم في جنائز توصلهم إلى مثواهم الأخير، ويومًا قريبًا -إن لم تفعلوا شيئًا- ستستيقظون على خبر إعدام الرئيس مرسي وسترون عبر شاشات التلفاز نعشه يسير به إلى مثواه الأخير وقد فُرِضَ عليكم ألا تسيروا في جنازته.
*أيها الثوار.. تذكروا
أن إعدام مرسى سيكون إعدامًا لمكتسبات ثورتكم، فلن يكون لكم الحق في المطالبة بعودته رئيسًا ولن يَستجيب لكم -وهو بين يدي ربٍ رحيم- ليعود حاكمًا عليكم ورئيسًا لكم.
*أيها الثوار.. تذكروا
أن مخطط العسكر للتخلص من الرئيس يهدف إلى إجباركم على قبول الأمر الواقع أو في أسوأ الظروف حملكم على التسليم بفكرة الانتخابات المبكرة كحلٍ لا بديل عنه، فإذا كان ذلك فإن القضاء الفاسد سيزور إرادتكم كما فعل من قبل، ساعتها لن يكون لكم الحق في الرجوع إلى الخيار الثوري.
*أيها الثوار.. تذكروا
أن الفرص لا تتكرر، وأن أعداءكم لن يقدموا الحرية لكم على طبقٍ من فضةٍ ولن يمنحوكم الكرامة بصفقةٍ أو مبادرةٍ منهم، بل أنتم من سينتزع الحرية والكرامة لمصر من هؤلاء الشراذم مهما كان ثمنها.
*أيها الثوار.. تذكروا
أنه لا حق لأحدٍ قينا أن يتفاوض أو يبت في أمرٍ يتعلق بمستقبل الثورة إلا رئيسنا الشرعي وقائد تلك الثورة، والقول بغير ذلك خروجٌ عليه ونقضٌ لبيعته لا يجيزه الشرع ولا نقبله، وأيٌّ تصرفٍ من ذلك القبيل لا يلزم إلا صاحبه ولا أثر له ؛ ذلك أنه عمل فاقدٌ للشرعيةِ منعدم الأثر ولا سيما أن الرئيس لم يفوض أحدًا في شيٍ من اختصاصاته.
*أيها الثوار.. تذكروا
أن ما نحن فيه الآن لم يكن إلا وليد الغدر والخيانة، فكيف تأمنون مَنْ غدر بكم وخان العهد معكم أن تسلموه أنفسكم فيفعل بكم ما دأب على فعله معكم؟ إنه لن يتورع عن إلصاق التهم بكم ليحكم قضاؤه بقطع رقابكم أو أن يفتح النار عليكم ليحصد أرواحكم ويزور الأدلة أنكم من قتلتم أنفسكم أو أنكم قتلتم بعضكم بعضًا أو اعتديتم عليه فرد اعتداءكم المزعوم مرغمًا دفاعًا عن النفس، فهل يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين؟
*أيها الثوار.. تذكروا
أن أحدًا منكم لم ينجُ إلا وقد مسّه ظلم القوم في نفسه أو في أهل بيته أو في أقاربه أو أصدقائه أو جيرانه، وأن هناك دماءً زكيةً قد سالت وأرواحًا طاهرةً قد أزهِقَت وأعراضًا ومحارم قد انتُهِكَت وأموالًا قد سُلِبَت وبيوتًا قد هُدِمِت ومساجد قد حُرقَت ومساكين قد شردوا وأبرياء قد حُبسوا وأعزةً قد أُذِلُّوا، وأن هناك أطفالًا يُتمت ونساءً ترملت وأمهاتٍ ثكلت فلذات أكبادها، وأنتم مسئولون أمام الله عن رد المظالم إلى أهلها والضرب على يد الظالمين.
*أيها الثوار.. تذكروا
أن النساء الحرائر قد خرجن للجهاد غير مبالياتٍ بالموت والخطر، وأن أطفالكم قد خرجوا مع أمهاتهم يتلقون الرصاص في صدورهم، فكيف لنا أن نكون رجالًا في عيون نسائنا وأبنائنا إن لم نأتِ أضعاف ما فعلوه؟
*أيها الثوار.. تذكروا
أنني يومًا كتبت لكم هذا المقال، وقد آثرت على نفس إلا أن أكون واحدًا منكم أجاهد معكم في سبيل الله، ولم أرتضِ لنفسي سلطانًا تركته وراء ظهري خشية أن أكون مع القوم المجرمين، واخترتُ لنفسي أن أكون كما أراد لي الله واحدًا من جنده وكتبته، وهذا حسبي، اللهم قد بلعت اللهم فاشهد.
****
رئيس محكمة المنصورة الابتدائية -
عضو المكتب التنفيذي لحركة قضاة من أجل مصر - عضو المجلس الثوري المصري






ليست هناك تعليقات: