الدولة الاسلامية تعلن التصدي لحملة للجيش المصري
هل أوقع تنظيم الدولة الاسلامية الجيش المصري
في فخ معركة وهمية؟"
محاولة لفهم حقيقة الأمر لاسيما بعد تطور القضية
واتخاذها بعدا دوليا نظرا لمقتل أجانب في مصر
• هل أوقع تنظيم الدولة الاسلامية الجيش المصري في فخ معركة وهمية؟
• "الداخلية" تبنت قتل الفوج السياحي .. والأذرع الاعلامية اتهمت الارهابيين
• نقيب المرشدين السياحيين حاول تبرئة الجيش.. فأكد تورطهم في العملية
• لماذا لم يخرج المتحدث العسكري ببيان يوضح ملابسات الحادث حتى الآن؟
-- سادت حالة من الغموض وتضارب الانباء فيما يخص المجزرة التى ارتكبها الجيش المصري في الصحراء الغربية، ورغم أن الجيش هو من ارتكب المجزرة، الا انه القى بالمسئولية كاملة على الكومبارس مجدي عبدالغفار وداخليته التي "حاسبت على المشاريب كالعادة".
"قتلنا 12 إرهابيا في الصحراء الغربية".. "نعتذر.. عن التصريح السابق، فالقتلى اتضح انهم سياحا من المكسيك".. الجملة السابقة ليست من فيلم هندي أو رواية بوليسية، ولكنها تصريحين متتالين لوزارة الداخلية، حول المجزرة التي وقعت في منطقة الواحات البحرية بالصحراء الغربية، في غياب واضح لأي تفاصيل عن الحادث.
الدولة الاسلامية تعلن التصدي لحملة للجيش المصري في الصحراء الغربية بمصر، ففي بيان تداوله أنصار الدولة الاسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن تنظيم الدولة تصديه لحملة قام بها الجيش المصري، بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف آر بي جي، في منطقة الصحراء الغربية، مما أدى إلى فرار قوات الجيش المصري مدحورين أمام ضربات المجاهدين، وفقا لبيان التنظيم.
الدولة الاسلامية لها سابقة في الترويج لمعارك وهمية، وهو ما حدث بالفعل في العراق، ففي يونيو الماضي أوقع مؤيدون لتنظيم الدولة الأسلامية ميليشيات «الحشد الشعبي» في مقلب إعلامي طريف بعد اختراعهم لمعركة وهمية أطلقوا عليها تسمية «الشجوة» وزعموا أنها في محافظة الأنبار. وقد سارع الإعلام الشيعي للترويج لأخبار الانتصارات المتحققة في المنطقة التي لا وجود لها أصلاً على أرض الواقع.
وتناقل مؤيدون لتنظيم «الدولة الإسلامية» على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا وهمية عن وجود منطقة تسمى قضاء الشجوة في محافظة الأنبار، وروجوا لأخبار تفيد بتحقيق ميليشيات الحشد الشعبي لانتصارات وتقدم فيها على حساب مقاتلي تنظيم «الدولة»، فيما سارعت فصائل شيعية إلى تبني المعارك الدائرة في هذه المنطقة، وذهب فصيل سرايا عاشوراء إلى التصريح بأنه فرض سيطرته وبشكل كامل على المنطقة، بعد طرده لعناصر التنظيم الإرهابي من المنطقة، على حد وصفه.
• "الداخلية" تبنت قتل الفوج السياحي .. والأذرع الاعلامية اتهمت الارهابيين
• نقيب المرشدين السياحيين حاول تبرئة الجيش.. فأكد تورطهم في العملية
• لماذا لم يخرج المتحدث العسكري ببيان يوضح ملابسات الحادث حتى الآن؟
-- سادت حالة من الغموض وتضارب الانباء فيما يخص المجزرة التى ارتكبها الجيش المصري في الصحراء الغربية، ورغم أن الجيش هو من ارتكب المجزرة، الا انه القى بالمسئولية كاملة على الكومبارس مجدي عبدالغفار وداخليته التي "حاسبت على المشاريب كالعادة".
"قتلنا 12 إرهابيا في الصحراء الغربية".. "نعتذر.. عن التصريح السابق، فالقتلى اتضح انهم سياحا من المكسيك".. الجملة السابقة ليست من فيلم هندي أو رواية بوليسية، ولكنها تصريحين متتالين لوزارة الداخلية، حول المجزرة التي وقعت في منطقة الواحات البحرية بالصحراء الغربية، في غياب واضح لأي تفاصيل عن الحادث.
الدولة الاسلامية تعلن التصدي لحملة للجيش المصري في الصحراء الغربية بمصر، ففي بيان تداوله أنصار الدولة الاسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن تنظيم الدولة تصديه لحملة قام بها الجيش المصري، بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف آر بي جي، في منطقة الصحراء الغربية، مما أدى إلى فرار قوات الجيش المصري مدحورين أمام ضربات المجاهدين، وفقا لبيان التنظيم.
الدولة الاسلامية لها سابقة في الترويج لمعارك وهمية، وهو ما حدث بالفعل في العراق، ففي يونيو الماضي أوقع مؤيدون لتنظيم الدولة الأسلامية ميليشيات «الحشد الشعبي» في مقلب إعلامي طريف بعد اختراعهم لمعركة وهمية أطلقوا عليها تسمية «الشجوة» وزعموا أنها في محافظة الأنبار. وقد سارع الإعلام الشيعي للترويج لأخبار الانتصارات المتحققة في المنطقة التي لا وجود لها أصلاً على أرض الواقع.
وتناقل مؤيدون لتنظيم «الدولة الإسلامية» على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا وهمية عن وجود منطقة تسمى قضاء الشجوة في محافظة الأنبار، وروجوا لأخبار تفيد بتحقيق ميليشيات الحشد الشعبي لانتصارات وتقدم فيها على حساب مقاتلي تنظيم «الدولة»، فيما سارعت فصائل شيعية إلى تبني المعارك الدائرة في هذه المنطقة، وذهب فصيل سرايا عاشوراء إلى التصريح بأنه فرض سيطرته وبشكل كامل على المنطقة، بعد طرده لعناصر التنظيم الإرهابي من المنطقة، على حد وصفه.
فهل أوقع تنظيم الدولة الاسلامية الجيش المصري في فخ معركة وهمية على غرار ما حدث في "الشجوة"؟
اذا حاولنا أن نقدم تصورا للمجزرة التى ارتكبها الجيش المصري ضد المصريين والمكسيكيين في الواحات البحرية، فيمكن أن نصل للتالي:
في البداية روّج تنظيم الدولة الاسلامية لنجاحه في التصدي لحملة الجيش المصري ضد أتباعه في الصحراء الغربية، واستفاد التنظيم من جيشه الالكتروني المؤيد له في نشر العملية على مواقع التواصل الاجتماعي لتحظى بزخم أكبر.
بعد الترويج الهائل لمنشور الدولة الاسلامية، اندفعت أجهزة الأمن إلى الصحراء الغربية خشية أن يكون تنظيم الدولة الاسلامية في طريقه لارتكاب مجزرة جديدة ضد قوات الامن المصري على غرار المجزرة التي حدثت في الفرافرة من قبل، لاسيما ان منشور الدولة الاسلامية احتوى على صور لمركبات تفر هاربة زعم التنظيم انها تخص قوات الجيش المصري.
على غرار ما يحدث في سيناء، حاول الجيش المصري الثأر من منشور الدولة الاسلامية بقتل ما يصادفه على اراضى الصحراء الغربية، فقام بقصف 4 سيارات دفع رباعي اعتقادا منه انه تحتوى على أتباع لتنظيم الدولة، ولم يعبأ الجيش بركاب تلك السيارات سواء كانوا عناصر ارهابية او حتى من الاهالى والمدنيين، مستفيدا من حالة التضليل والتعتيم الاعلامي، غير انه حظه العثر أن القتلى هذه المرة كانوا سياحا أجانب.
بعد تنفيذ العملية، أمر عباس كامل الاذرع الاعلامية بنشر الخبر على انه نصرا مبينا للجيش ضد العناصر الارهابية، والملاحظ ان صيغة الخبر في كافة المواقع المؤيد للانقلاب ذكرت ان الجيش نجح في تصفية 8 عناصر ارهابية من اتباع هشام عشماوي ضابط الصاعقة الذى خرج من الجيش المصري لينضم للتنظيمات الجهادية.
الطامة الكبرى التي فضحت الخيبة الاكبر للجيش المصري، هى ان القتلى كانوا سياحا بصحبة مرشدين سياحيين مصريين، ما يعنى ان ذوى هؤلاء المرشدين واصدقائهم وشركاتهم على علم بموقعهم ورحلتهم، وعلى عكس ما نشرت الداخلية ووزارة السياحة، فان السياح حصلوا بالفعل على موافقة الأمن على رحلة الفوج السياحي للواحات البحرية خلافا لما أعلنته وزارة الداخلية.
وكان هاشتاج "#عوض_الجيش_قتله" بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وعلى عكس ما يحدث في سيناء، انفضحت العملية هذه المرة لفشل الجيش في فرض السرية والتكتم على غرار سيناء.
قد يكون التصور السابق مخطئا كله أو بعضه، لكنه محاولة لفهم ملابسات مجزرة جديدة تضاف الى سجل مجازر عسكر كامب ديفيد، منذ انقلابهم على الثورة في 11 فبراير 2011، ولا نزال ننتظر أي توضيح من المتحدث العسكري، حتى لو كان تصريحا مكذوبا، لعله يزيل حالة الغشاوة التى تعم هذه المجزرة.
أحد الناجين من حادث "الواحات":
المنطقة التي تم قصفها ليست محظورة..
روى شريف فاروق، السائق الناجي من حادث قصف الفوج السياحي بمنطقة الواحات، شهادته عن الواقعة، وقال في مداخلة تليفونية لبرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الاعلامي "سيد علي" عبر قناة العاصمة، إنهم تعرضوا للقصف أثناء تجهيزهم لتناول الغداء، في منطقة ليست محظورة وتبعد كيلو متر فقط عن الطريق.
وأوضح أنهم وأثناء سيرهم بموكب في رحلة سفاري مكونة من 4 سيارات آتين من القاهرة، وعند نقطة الكيلو 260 بطريق الواحات في تمام الساعة الثانية ظهراً، طلبت إحدى السائحات تناول الغداء لشدة جوعها، فقمنا بالدخول لمسافة كيلو و200 متر بجوار الطريق لتجهيز مكان لتناول الغداء.
وتابع: "بمجرد تهيئة مكان للأكل بين السيارات فوجئنا بسقوط «دانات» كبيرة جداً فوقنا من الجو، ولم نرى أي شيء سوى أصوات الدانات، ومع وقوع أول دانة تهشم زجاج السيارات فهرولنا نحو السياح للاطمئنان عليهم، وقبل أن أصل لأحدهم وقعت علينا دانة أخرى، فأسرعت بالجري في الاتجاه المعاكس ولكني أُصبت بشظية في قدمي، وأسرعت نحو الطريق حتى وجدت سيارة تمر بالمصادفة أقلتني أنا وفرد الأمن الذي كان معنا وأوصلتنا إلى نقطة الإسعاف رقم 240 وقمت بالاتصال من هناك بالنجدة ومكتب شرطة السياحة".
وقال السائق: "أثناء وجودنا بنقطة الإسعاف مرت من أمامنا مجموعة مدرعات فاستوقفناهم، وروينا للمقدم الذي كان معهم ما حدث فأخذنا معه مسافة حتى قابلنا 2 لواءات آخرين قاموا بإبلاغ الجهات المختصة، ودخلنا مرة أخرى لمكان الحادث لنجد زملائنا والزبائن متفحمين، مضيفاً أن المنطقة التي تم قصفهم فيها ليست محظورة وتبعد كيلو واحد عن الطريق ولا يوجد أية علامات على كونها محظورة أو أية لافتات تحذيرية".
وتابع: "بمجرد تهيئة مكان للأكل بين السيارات فوجئنا بسقوط «دانات» كبيرة جداً فوقنا من الجو، ولم نرى أي شيء سوى أصوات الدانات، ومع وقوع أول دانة تهشم زجاج السيارات فهرولنا نحو السياح للاطمئنان عليهم، وقبل أن أصل لأحدهم وقعت علينا دانة أخرى، فأسرعت بالجري في الاتجاه المعاكس ولكني أُصبت بشظية في قدمي، وأسرعت نحو الطريق حتى وجدت سيارة تمر بالمصادفة أقلتني أنا وفرد الأمن الذي كان معنا وأوصلتنا إلى نقطة الإسعاف رقم 240 وقمت بالاتصال من هناك بالنجدة ومكتب شرطة السياحة".
وقال السائق: "أثناء وجودنا بنقطة الإسعاف مرت من أمامنا مجموعة مدرعات فاستوقفناهم، وروينا للمقدم الذي كان معهم ما حدث فأخذنا معه مسافة حتى قابلنا 2 لواءات آخرين قاموا بإبلاغ الجهات المختصة، ودخلنا مرة أخرى لمكان الحادث لنجد زملائنا والزبائن متفحمين، مضيفاً أن المنطقة التي تم قصفهم فيها ليست محظورة وتبعد كيلو واحد عن الطريق ولا يوجد أية علامات على كونها محظورة أو أية لافتات تحذيرية".
شقيق مرشد سياحى قتله الجيش بالواحات :
الداخلية كانت خايفه تروح تجيب جثته
.. وبيقولنا داعش موجودة هناك ..
"معايا فيديوهات للاباتشي وهي بتضرب السياح وهنشره على الفيسبوك"
الدولة الاسلامية تعلن التصدي لحملة للجيش المصري
هل أوقع تنظيم الدولة الاسلامية الجيش المصري في فخ معركة وهمية
محاولة لفهم حقيقة الأمر، لاسيما بعد تطور القضية واتخاذها بعدا دوليا
الداخلية كانت خايفه تروح تجيب جثته
.. وبيقولنا داعش موجودة هناك ..
.«مرشد الواحات» قتل بـ47 رصاصة.
قطر الرصاص المتواجد بجثث الضحايا يشير إلى أنه من مدفع كبير
ومن ارتفاع وليس من رشاش محمول..
قطر الرصاص المتواجد بجثث الضحايا يشير إلى أنه من مدفع كبير
ومن ارتفاع وليس من رشاش محمول..
اعتاد وائل عبد العزيز (40عاما) الذهاب بسيارته الـ4×4 إلى منطقة الواحات البحرية بالصحراء الغربية منذ 15عامًا، فمهنته كمرشد سياحي جعلته يعرف كيف يقدم مصر للسياح الأجانب، لكنه لم يكن يعلم أن زيارته للواحات يوم الأحد الماضي ستكون الأخيرة بعدما قامت طائرات عسكرية بضرب الفوج السياحي عن طريق "الخطأ " بحسب بيان رسمي فسقط قتيلاً ومن معه.
يعتبر عبد العزيز كغيره من العاملين بتلك المهنة "الثورة المصرية" سببا في تعثر عمله وذلك بعد تراجع المؤشرات السياحية في ظل حالة التوتر الأمني التي تشهدها مصر، ومن هذا المنطق خرج داعما مظاهرات 30 يونيو، كما يشير محمود علي- ابن أخته وأضاف في حوار مع موقع "الجزيرة مباشر" عبر الهاتف – أن خاله قتل ب47 رصاصة في القلب والفخذ والرأس والذراع.
ويصف "علي" والذي يعمل طبيب تخدير، كيف تلقت أسرة المرشد السياحي خبر مقتله قائلا: وصل إلينا الخبر في حدود السابعة مساءا من يوم الأحد، رغم وقوع الحادث في الثانية ظهرا، انتقلنا من المنصور إلى مكان الحادث لنصل في الخامسة فجرا .
وتابع : وجدنا المنطقة كمدينة أشباح ... السيارات متفحمة ومنصهرة والجثث مازالت ملقاة على الأرض والرمال المحيطة بها صبغت بلون الدم وجميعها خارج السيارات وباقيا الطعام مازالت موجودة بالقرب منها، وظلت جثث القتلى على هذا الوضع حتى انتهاء التحقيقات في الثالثة عصر الاثنين أي أنها ظلت يوما كاملا في العراء، ما أدى لانتفاخ الجثث وباتت في وضع سيء.
ويضيف الطبيب الشاب أن قطر الرصاص المتواجد بجثث الضحايا يشير إلى أنه من مدفع كبير ومن ارتفاع وليس من رشاش محمول ، كما وجدت حروق بسيطة في بعض الجثث.
ويذهب "علي" إلى القول إن قوات الأمن انسحبت من موقع الحادث سريعا بحسب رواية أحد أصدقاء خاله حيث قال : قبل أن نصل لموقع الحادث اتصلت بصديق لخالي كان في مكان قريب منه وبالفعل استطاع الوصول مبكرا وذكر لنا أن قوات الشرطة والجيش انسحبت من المكان ولم تنتقل جهات التحقيق إلا صباح الاثنين.
ونفى الطبيب الشاب رؤية السلطات المصرية التى زعمت أن المنطقة محظورة وقال، المنطقة لا تحمل أي لافتات تشير إلى أنها منطقة محظورة، بل على العكس فالمنطقة على جانب شريط للقطار وقريبة من الطريق الممهد لحركة السيارات وهي منطقة معروفة بتردد السياح عليها.
سائق الفوج السياحي المكسيكي يطالب بحقهم ويهدد:"معايا فيديوهات للاباتشي وهي بتضرب السياح وهنشره على الفيسبوك"
الدولة الاسلامية تعلن التصدي لحملة للجيش المصري
هل أوقع تنظيم الدولة الاسلامية الجيش المصري في فخ معركة وهمية
محاولة لفهم حقيقة الأمر، لاسيما بعد تطور القضية واتخاذها بعدا دوليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق