السبت، 18 يوليو 2015

السيسي وجماعة الاخوان المسيحيين ..فيديو



معسكر الانقلاب الصليبي 
 من المستحيل أن تجد مسيحي
 يحرض على شقيق عقيدته أو يدعو لابادته




لنفترض أن جماعة فى مصر تُدعى "الإخوان المسيحيين" ، ولها تواجد بجميع محافظات مصر ، وفلسفة تلك الجماعة تقوم على خدمة المسيحية والمسيحيين والفقراء والمعوزين ، وأسست هذه الجماعة حزبا سياسيا .. ودخلت الانتخابات .. وفازت فى كل الاستحقاقات الانتخابية ، وحصدت الأغلبية من الاتحادات الطلابية والجامعات وحتى البرلمان والرئاسة ، وفجأة .. يخرج وزير الدفاع "المسيحي" عقب مرور عام من تولى الرئيس "المسيحي" حكم البلاد، ويعزله بزعم أن البلد فى طريقها لحرب أهلية ، ويلغى الدستور .. فيعترض أعضاء الإخوان المسيحيين على هذا الانقلاب .. فيأمر وزير الدفاع بقتلهم وحرقهم وهدم كنائسهم واعقتال آلاف القساوسة والأساقفة ، وينشر الإعلام حملة لتجديد الخطاب المسيحي ، وتقوم مُدرسة " مسيحية" بحرق الأناجيل أمام الكاميرات ، وتحاصر الشرطة الكنائس وتدكها بالجرينوف بحجة أن بها مسلحين ، بينما يقف بجوار الشرطة عوام "المسيحيين" يُصفقون ويرقصون على أنغام " تسلم الأيادي " ويخرج بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية ليؤيد ما فعله وزير الدفاع "المسيحي" ويبارك اعتقال المسيحيين ومطاردتهم وتصفيتهم ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم واعتقال الفتيات والسيدات المسيحيات واغتصاب بعضهن .. واعطاء الضوء الأخضر للقضاة "المسيحيين" لاصدار أحكام الاعدام بحق مئات من قيادات جماعة الإخوان المسيحيين ، وظهور طائفة من المسيحيين تعبد البيادة وتصفق لقرارات وزير الدفاع "المسيحي" الذى يمارس التطهير العرقي ضد إخوانهم المسيحيين .
طبعا هذا الكلام يندرج ضمن "الفانتازيا" أو الخيال ، لأنه من المستحيل أن تجد مسيحي يحرض على شقيق عقيدته أو يدعو لابادته ، وهذا يوضح للقارئ أن الانقلاب الصليبي الذى جري فى 3 يوليو 2013م .. موجه بالأساس لمحو الوجود الإسلامى من مصر ، وبمباركة شيوخ العار ولحى البهتان والسوء الذين يزعمون الانتساب للإسلام ، وهم يرون تصفية المسلمين وذبحهم واغتصاب المسلمات واعتقال الفتيات والسيدات والأطفال وغلق المساجد والجمعيات الإسلامية ، وسب الإسلام فى الفضائيات ، ومصادرة أموال المسلمين وممتلكاتهم حتى وصل سفه الانقلاب الصليبي إلى منع الاعتكاف والصلاة على النبي ! 
ثمة اشكالية خطيرة ، وهى أن معسكر الانقلاب الصليبي يحفل بالعديد ممن ينتسبون للاسلام ببطاقات الهوية ، ولا يبدو فى تصرفاتهم أي شئ من سلوك الإسلام .. منهم من انضم لهذا المعسكر بسبب الجهل والتخلف .. ومنهم من يعي تماما وهم أدعياء العلمانية والليبرالية واللادينيين والسلفية الأرثوذكسية التى ثبتت عمالتها لمجلس الكنائس العالمي وهى تشبه تماما يهود الدونمة فى تركيا .. فاستحقت لقب نصاري الدونمة .. ولا يمكن أن ننسي هذا الملتحى الأفاك الذى خرج خلف تواضروس يوم بيان عزل الرئيس المسلم محمد مرسي ، ليؤمن على كلام تواضروس ويباراك كل الجرائم التى تحدث ضد الإسلام والمسلمين .

إن السؤال الذى يجب أن نناقشه ..
ما هو موقف الغرب والشرق ان كان ثمة حملة ابادة 
تُقــام ضد مجموعــة من المسيحيين فى الشــرق الأوســط ؟ 
وما هو موقف بابا الفاتيكان 
وكل القائمين على المشروع الكولونيالي الصليبي ؟
وأسئلة لكل أنصار الانقلاب الصليبي ممن ينتسبون للإسلام 
ببطاقــات الهـــوية
هل تشعرون براحة الضمير وأنكم تنصرون الإسلام
 بتأييد انقلاب جاء لمحو الإسلام من مصر وابادة المسلمين ؟ 
وهل حقدكم على جماعة الإخوان المسلمين يجعلكم
 تعلنون الحرب على الله ورسوله والإسلام ؟ 
وهل سمعتم عن نصاري يحاربون عقيدتهم 
مثلما تحاربون أنتم الإسلام بزعم محاربة الإخـوان ؟

إذا الإيمان ضاع فلا أمـــــــــان
 {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ}
 إذا الإيمان ضاع فلا أمـــــــــان ولا دنيــا لمــن لــم يحــي دينــا
و من رضي الحياة بغير ديــــــــن فقد جعــل الغنــاء لهــا قرينـــــا
و في التوحيد للامم اتحـــــــــاد ولــن تبنـــوا العــلا متفرقينـــــــا
ألــــم يبعــــت لأمتكـــــم نبـــــي يوحدكــــم علــى نهـــج الوئـــام
ومصحفكـــم وقبلتكـــم جميعـــــا منـــــار الآخـــــرة و الســــــلام
وفوق كل شئ رحمــــــن رحيــــم إلـــــــــه واحـــــد رب الأنــــــــام




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: