الاثنين، 6 يوليو 2015

«هافنجتون بوست»: «الميرغني» كشف الشعبية الحقيقية لـ«السيسي»..فيديو



الأنظمة الاستبدادية دائما ما تحاول التعمية 
 على المعارضة المزدهرة ضدها، 
عبر تصويرها على أنها ممارسات شغب.



«هافنجتون بوست»
 «الميرغني» كشف الشعبية الحقيقية لـ«السيسي»

قالت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكيةإأن الانتقادات التي وجهها لاعب الكرة أحمد الميرغني ضد  عبد الفتاح السيسي بشأن "قمع المعارضة والفشل في هزيمة التمرد المتنامي بشبه جزيرة سيناء" تشير إلى تصاعد مشاعر السخط في مصر بحسب الصحيفة.
تعليقات الميرغني، التي أدلى بها عبر صفحته على فيسبوك ذات دلالة لأنها تشير إلى المدى الذي تضاءلت فيه شعبية السيسي، بعد عامين من عزل الرئيس محمد مرسي دائما ما تمثل كرة القدم بارومترا للاتجاهات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
 ضباط المخابرات الأمريكان ذكروا أنهم حضروا، على نحو روتيني، مباريات كرة القدم في المنطقة، لجمع مفاتيح اتجاهات الدولة.  أحد الضباط تنبأ بالتطورات في مصر، عندما أخبر "كوارتز" عام 2013 أن الأنظمة الاستبدادية دائما ما تحاول التعمية على المعارضة المزدهرة ضدها، عبر تصويرها على أنها ممارسات شغب.  
مخاطبا السيسي، كتب الميرغني: “ قلت للناس انزلوا فوضوني علشان أحارب الإرهاب، الناس نزلت وملت الشوارع، رغم أن المفروض أن ده شغلك، ومش محتاج تفويض عشان تشوف شغلك، بس ماشي هنعديها، ومن ساعتها والكل بيموت مدنيين وجيش وشرطة، وأنت فين من كل ده!!! كل اللي بنخدوا منك كلام.. أنت فاشل، ومسؤول عن كل نقطة دم في البلد دي. وصحيح الرجالة اللي بتموت في سيناء دي هتعمل حداد عليهم، وتلغي المسلسلات، ولا دول مش زي النائب العام؟".
وجاءت تصريحات الميرغني بعد أيام هجمات سيناء الإرهابية أهمية تصريحات الميرغني التي تمثل تذكيرا بالتعبيرات السياسية للنجم المعتزل محمد أبو تريكة، تتمثل في أنها تمثل انفصالا عن الرؤية المعتادة للاعبي الكرة للحكام الطغاة وكأنهم شخصيات أبوية ممتنعين عن ربط أنفسهم بأي شكل من أشكال المعارضة. 
 المخاوف من أن تضحى استادات كرة القدم مماثلة لسنوات الانحسار للرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي سقط عام 2011 في ثورة لعب فيها مشجعو كرة القدم المحاربون دورا رئيسيا، وأن تصبح مسارح للاحتجاجات، أقنعت السيسي بإبقاء الاستادات مغلقة أمام الجمهور.  
كما أصدرت محكمة مصرية قرارا باعتبار الألتراس منظمات إرهابية.
مذيع يطالب الميرغني بـ«شكر السيسي» واللاعب يراوغ



محاولة السيسي لإعادة فتح الاستادات أمام الجمهور في فبراير الماضي، سرعان ما وضعت على الرف، بعد مقتل 20 من الجماهير بسبب القوات الأمنية في استاد الدفاع الجوي، في مباراة الزمالك وإنبي، حيث لم يكن متاحا إلا عددا محدودا من التذاكر. 
وفي انعكاس لرفض السيسي محاسبة القوات الأمنية على وحشيتهم، أو إجراء إصلاحات أمنية، اتهمت السلطات 16 مشجعا، بالتنسيق مع الإخوان لإثارة ثاني أسوأ واقعة في تاريخ الرياضة المصرية.
أقارب ومحامو بعض المتهمين في القضية ذكروا أن اعترافات ذويهم جاءت بفعل الإكراه. محمود حمدان قال إنه وجد شقيقه أشرف، 21 عاما، وابن شقيقه علي "مضروبا، وبه آثار تعذيب"، في أحد أقسام الشرطة بالقاهرة. 
ونقلت فرانس برس عن حمدان قوله: “ أشرف برئ، قد أخبرني أنه تعرض للضرب والتعذيب بصواعق كهربائية في مناطق حساسة من الجسد". 
وفي ذات السياق، قالت نجاة، والدة علي، إنها صدمت عندما رأت نجلها، الذي لا يتجاوز 14 ربيعا، في السجن، وأضافت: “ لم أستطع احتضانه، فجسده كان مليئا بالكدمات، وعلامات على تعرضه للصعق الكهربائي".
ياسر عثمان، أحد المتهمين، قال للقاضي في فيديو نشر على مواقع الإنترنت: “ لقد علقوني من ذراعي، وصعقوني بالكهرباء مرات عديدة، لقد هددوني حتى باغتصاب زوجتي". 
منير مختار، محامي 13 متهما ادعى أن موكليه تعرضوا للتعذيب لانتزاع اعترافات. 
من جهتها، أنكرت الشرطة استخدام التعذيب، وبث التلفزيون المصري بعض الاعترافات التي أدلى بها المتهمون، بينهم أشرف حمدان. انتقادات الميرغني للسيسي في استعادة الاستقرار في مصر يعكس تنامي مشاعر الإحباط بين الشباب المسيس، الذي يتألف العديد منهم من جماهير كرة قدم لعبت دورا أساسيا في الاحتجاجات بمقرات الجامعات، والضواحي الشعبية.



ليست هناك تعليقات: