الخميس، 23 يوليو 2015

إحنا في بلد ضايعة.إحنا ميتين أساسا..ضحايا مركب الوراق.فيديو



احنا ضايعين .. احنا في بلد ضايعة.احنا ميتين يا جدعان 
 سابوا عيالنا طول الليل في الماية، 
ما هو لو كان في الضحايا ابن مسئول كبير،
 كانت الدولة كلها اتقلبت عليه ،

 لكن إحنـــا مالناش غير ربنـــــا!!!


"هيثم أبو خليل" يكشف المتسبب الحقيقى فى غرق مركب "الوراق".. وانتشالة من النيل قبل وصول الكاميرات قال الحقوقي هيثم أبو خليل إن: صندل الوراق المتسبب في غرق المركب ووفاة أكثر من 20 مواطنا.. يتبع الجيش! وذلك بشهادة أهالي وأقارب الضحايا. وعلّق أبو خليل متعجبا: 
لا أفهم موضوع صنادل الجيش التي تمرح في النيل بطوله وعرضه.. وقبلها كان صندل الجيش المحمل بالفوسفات والذي غرق أواخر إبريل الماضي..! 
.. متسائلا: من يرخص لهم؟ .
.. من يراجع سلامتهم وجودتهم؟ من يراقبهم؟
 بينقلوا إيه غير الفوسفات ...؟
وبانتظار إجابة السؤال الأهم: لماذا تم سحب الصندل بسرعة فائقة صباح اليوم ..؟
أهالي الضحايا يسألون ....فهل من مجيب..؟
 عشرات مكدسون داخل مركب نيلي يفتقر لأبسط قواعد السلامة ، رغبوا فقط في الاستمتاع ببهجة العيد ، في دولة تستيقظ يوميا على أخبار الإنفجارات وغلاء الأسعار ورفع الدعم وزيادات في الرواتب محصورة على علية القوم وسادة البلاد من جيش وشرطة وقضاة .. يبحر المركب وغيره العشرات مل يوم بعد أن يتم تفتيشهم من عناصر ما يسمى بشرطة المسطحات المائية، سلطة مهمتها جلب الأموال فقط ... 
من الراكب وصاحب المركبة ،من البائع والمشتري ، و لا معايير سلامة ولا قوانين حماية ولا حساب لأرواح بريئة معرضة للموت غرقا في قاع النيل. 
صندل نهري ضخم ، ممنوع سيره في النيل ليلا ، يشق عباب الماء في الظلام بدون أضواء تكشفه وتحذر منه الغير ، يصطدم بالمركب المنكوب ،فيشقه نصفين ، ينقلب المركب بما فيه وعلى من فيه ، فيغرق الجميع. يستغيث أهالي الضحايا بدولة تفرض عليهم ضرائب تشمل كل مناحي حياتهم ،وتستثني منها فقط أنفاسهم التي في صدورهم ، 12 ساعة قبل أن يحضر أول مسئول لموقع الحادث ليتفقده ، يتساءل المواطنون في حسرة ، هل لو كان مسئولونا يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية لما وصلوا بعد عشر ساعات فقط في رحلة طيران لمصر؟!! الإعلام الذي ندب ولطم على كلب ذبح في الطريق العام، لم يبكي دمعة واحدة عليهم. القنوات التي وضعت شارة حداد على مقتل فرد يعمل نائبا عاما لخدمة المواطنين ،لم تحزن ولم تهتم بموت 22 مواطنا مصريا ممن كان يخدمهم هذا النائب، مواطنون أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا لأباء لا يعمل احدهم لا في قيادات جيش أو شرطة أو نيابة أو قضاء. الأهالي لا يريدون سوى دفن ذويهم إعمالا بالمبدأ القائل : "إكرام الميت دفنه"
في الصباح توجهت عربات الإسعاف لمكان الحادث لتستلم الجثث التي كافح الاهالي طوال الليل لانتشالها بجهود ذاتية.
حكومة لا تجيد سوى لغة الموت ، ومهمتها فقط هي : لم الجثث. حتى الآن ارتفع عدد ضحايا غرق مركب الوراق بالجيزة في نهر النيل ، إلى 22 شخصاً بينهم نساء وأطفال ،فيما لا يزال 8 آخرين مفقودين قيد البحث عنهم، وسط ترجيحات بارتفاع أعداد المتوفين خلال الساعات القليلة المقبلة. صباح اليوم الخميس شهدت منطقة الوراق بالجيزة، تجمهر عدد كبير من الأهالي وأسر ضحايا المركب الغارق، حيث نشبت مشادات بين أهالي ضحايا المركب وقوات الإنقاذ النهري والحماية المدنية، بعد قيام رجال الإنقاذ بانتشال المركب من مياه نهر النيل ، بعد أن تركوا ذويهم طوال الليل يصارعون الأمواج والأسماك الجائعة.
 وردد بعضهم هتافات: "عاوزين ولادنا مش عاوزين المركب"، كما قطع بعض الأهالي طريق كورنيش الوراق، وأشعلوا النيران فى القمامة ووضعوا حواجز من النخيل وأحجاراً وسط الطريق، متجهين فى مسيرة إلى قسم شرطة الوراق ؛ بعد أن توقفت عناصر الإنقاذ النهري عن البحث عن المفقودين بعد ساعات قليلة من بدء بحثها. 
 استمر عدد من أهالي المفقودين في رحلة بحثهم عن ذويهم بأنفسهم ، باستخدام مراكب الصيادين، مؤكدين وجود الكثير من المفقودين مازالوا في قاع النهر نقلت السلطات المصابين إلى معهد ناصر ومستشفى التحرير العام، كما تم نقل جثث المتوفين إلى مشرحة مستشفى التحرير ومعهد ناصر القريب من مكان الحادث. 
وقال شهود عيان لصحيفة مصرية : إن المركب النيلي، كان فيه ما لا يقل عن 50 راكباً، كانوا في رحلة نيلية، وفي طريق عودته إلى المرسى الخاص به، اصطدم بالصندل، فسقط راكبوه في مياه النيل". 
 وعن تفاصيل الحادث، قال مسؤول الإعلام الأمني بالوزارة، إن صندلاً نيلياً اصطدم بمركب يستقله عدد من المواطنين بمجرى نهر النيل بمنطقة الوراق، دائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة، ما أسفر عن تحطم المركب وغرق مستقليه. 
 حضر اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية صباح اليوم لتفقد موقع الحادث، فوجه عدد من الأهالي أسئلة لـ"لبيب" أثناء خروجه من سيارته قائلين: "ازاي مفيش غواصين دلوقتي ولسه في جثث في المايه؟! حرام كدا.. الناس هتموت علشان ولادها"، وهو ما قابله وزير التنمية الحلية بعلامات التعجب، قائلًا: "معقولة! مفيش غطاس جالكم؟!" ما زاد من غضب الأهالي المشتعل أساسا ، واستفزازهم من الوزير الذي لا يعلم شيئا ،ويسأل الأهالي متعجبا من عدم مجيء الغطاسين ، مما دفعهم إلى طرده من موقع الحادث. .



قطع عدد من ذوي الضحايا الطريق العمومي
.. أمام حركة السيارات ..
 تعبيرا عن غضبهم وإستيائهم
من إهمال الحكومة وتقصيرها الشديد،

 وقابلت الشرطة ذلك بأطلاق الأعيرة النارية في الهواء 
وتهديد المحتجين من اجل تفريقهم.



استمعت اليوم مباحث الجيزة، إلى أقوال سائق الصندل المتسبب في غرق المركب النيلي بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة.
حيث قال السائق إنَّه لم يرَ المركب وفوجئ باصطدامه به، مضيفًا: "الجو كان ضلمة وهما اللي خبطوني".
يينما صرح وزير الصحة والسكان، إنَّ تجمع الأهالي وضعف الإضاءة تعيقان نقل ضحايا غرق المركب النيلية في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة.
صرخ أحد اهالي الضحايا ، ملخصا كل ما حدث في جمل بسيطة قائلا : احنا ضايعين ، احنا في بلد ضايعة ، احنا ميتين يا جدعان ، سابوا عيالنا طول الليل في الماية، ما هو لو كان في الضحايا ابن مسئول كبير، كانت الدولة كلها اتقلبت عليه ، لكن احنا مالناش غير ربنا!!!






ليست هناك تعليقات: