السبت، 6 يونيو 2015

سيادة الرئيس : ما أبدعك ما أروعك - ده أنت لقطة - أنت فضيحة



 "سيـــادة الرئيس أنت فضيـــحة" 



ننشر المقال الذي تم رفعه من موقع "البديل " بعد نشره ، والذي كتبه محمد الطناوي تحت عنوان " سيادة الرئيس أنت فضيحة" والذي جاء فيه :
سينتهي حكم الرئيس السيسي كما بدأ بفضيحة. الفضيحة الخاتمة لن تثير سخرية الناس كسابقاتها بل غضبهم وسخطهم. الحكم الذي بدأ بفضيحة جهاز الإيدز وفيروس c المعروف باختراع الكفتة، ستنهيه فضيحة مماثلة بعد أن يتخلص الناس من آخر أوهامهم بشأن النظام الجديد.
المخرج الذي تولى إنتاج كل المشاهد الكرنفالية "الفضائحية" للسيسي بدءً من مؤتمر اختراع الكفتة وحتى مهرجان زيارة ألمانيا واحد، رجل عسكري توقف به الزمن عند العهد الاشتراكي، نفس الأساليب البلهاء التي أضحى العصر يمجها.
العقلية العسكرية متحجرة وساذجة إلى حد كبير، بداية معرفتي بهذا الأمر جاءت مع احتكاكي الأول بها، عند تلقي التربية العسكرية في فترة الجامعة، كل شيء كان يوحي بسذاجة مفرطة في التفكير، بدءً من لغة الخطاب وحتى الأغاني الحماسية المثيرة للسخرية بطابور الصباح "البت البيضا" سألت حينها أحدهم كم عمرها؟ فأخبرني أنها تمتد للعهد الناصري، وأضاف ساخرا منذ النكسة، فرددت لنجم: "والله لتحصل بدل النكسة ميت نكسة"!
نكسة ألمانيا التي أبرزتها صحيفة محلية كبيرة، في تقرير لها بعنوان "فضيحة السيسي" نقلته عنها "المصري اليوم"، تؤكد أن النظام مستمر على سياسة "خلي الصورة تطلع حلوة وبعدها يحلها الحلال".
الجريدة انتقدت سلوك وفد الصحفيين والإعلاميين المرافق للسيسي بالمؤتمر الصحفي مع ميركل، ووصفتهم بأنهم "طبالين مدفوعي الأجر.. يضحكون عندما يضحك، ويُظهرون الجدية إذا أظهرها".
عددهم الكبير الذي بلغ ٩٠ صحفيا، وهتافهم المتواصل للرئيس، وهجومهم على الطالبة التي علا صوتها باتهام السيسي أنه نازي؛ عدته الجريدة دالا على كيفية تعامل نظام السيسي مع معارضيه.
الرئاسة استعانت أيضا بمجاميع من الممثلين المحترفين، وشحنتهم قبل سفر السيسي ليستقبلوه لدى وصوله إلى برلين، ترتيبات توحي بفيلم سينمائي لا بزيارة رسمية لرئيس دولة إلى نظيره.
> الفيلم السينمائي للرئيس يأخذ منحى هزليا خلال لقائه الجالية المصرية هناك، الرجل يظهر ما كان خفيا على غير المتخصصين في علم النفس (عدا الدكتورة منال عمر) : جنون العظمة، الرئيس مخاطبا الجالية: "الدنيا كلها تنتظر سماع كلامنا لأنهم أدركوا أن هدفنا المصلحة الإنسانية .. ربنا خلقني طبيب اوصف الحالة.. أبقى عارف الحقيقة وأشوفها .. ودي نعمة ربنا إدهالي.. اسمعوها مني.. كل الدنيا بقت بتقول اسمعوه .. خبراء المخابرات والسياسين والإعلاميين وكبار الفلاسفة لو حبيتم .. بقوا يبتدوا يفهموا إن الكلام اللي احنا بنقوله كلام نقي وشريف وأمين ومخلص مفيش منه هدف غير المصلحة حتى لو كانت مصلحة إنسانية.. إحنا بنهابر فعلا زي ما قلت أول الأسبوع.. بنهابر.. ومش بننام.. عشان البلد ترجع تقف على رجليها".

سيادة الرئيس (بصوت الدكتور شديد) :
مـا أبدعـك؟ ما أروعـك؟ ده أنت لقطـــة! 
سيادة الرئيس أنت فضيحة" !



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: