بعد قتله فتاة مسيحية بالرصاص
بين ثورة يناير وإنقلاب الثالث من يوليو،
أصبح شعـار الشـرطة في عهد الإنقــلاب
.. التصفية قبل الإعتقال ..

حادث منشأة ناصر بين بلطجة الشرطة وقوة الكنيسة
ليس أمرا مستغربا أن يقف ضابط شرطة يستعرض عضلاته وسلاحه الميري الذي اشتراه له الشعب من الضرائب التي يدفعونها،فيتطاول به على المواطنين وينهال عليهم بالسباب والإهانات ، والضرب والسحل في أحيان كثيرة، وضع مشين ..اعتاد المصريون عليه منذ أن قرر المخلوع "مبارك" أن ينقل الحكم بالوراثة لابنه "جمال" ،وأصبحت الشرطة هي جيش نظامه وعصاه الغليظة لإخضاع الشعب وتنفيذ مخططه.
بين ثورة يناير وإنقلاب الثالث من يوليو،
تحولات الشرطة المصرية:
إلا أنه بعد ثورة قامت في 25 يناير2011 يوم إحتفال الشرطة بعيدهم ،لتظل تذكرهم أن إنتهاكاتهم وإجرامهم بحق الشعب كان السبب الأول والمباشر في حالة الغضب تلك، استطاعت ان تكسر بالفعل عصا الأمن، فانسحبت الشرطة مهزومة مدحورة يوم جمعة الغضب 28 من يناير، وظل هذا اليوم ذكرى أليمة لضباط الشرطة المصرية لم يستطيعوا أن يتغلبوا عليها إلا بعد إنقلاب الثالث من يوليو ، حينما استعادت الشرطة كامل نفوذها ، بينما وعد قائد الإنقلاب "عبد الفتاح السيسي" وهو وزير للدفاع ،في تسجيله المسرب الشهير ، الذي طمأن فيه الضباط بأن أحدا ما لن يحاسب على قتل او فقأ عين أحد المواطنين ،كان بمثابة كارت سماح مفتوح الأمد، ليفعل ضباط الحيش والشرطة ما يحلو لهم بالمواطنين ، بدء من السباب والإهانات إلى الضرب والسحل والتعذيب ،والإنتهاكات النفسية والجنسية ،إلى تقطيع الأعضاء وفقأ العيون ، إلى التصفية الجسدية المباشرة على الطرقات وداخل البيوت وفوق الأسرة لأي مواطن تطلبه الشرطة المصرية، ولدينا أمثلة عديدة : منها المحامي "كريم حمدي" الذي لقي مصرعه نتيجة التعذيب الوحشي والغير آدمي داخل قسم شرطة المطرية،فجاء تقرير الطب الشرعي يحكي لنا عن قطع لسان وكسر عشرة ضلوع وإنتهاكات جنسية ، وتعذيب بالكهرباء، وكذلك المواطن "سيد شعراوي" في منطقة "ناهيا"والذي ذهبت الشرطة لتعتقله ، فقتلته داخل فراشه في غرفة نومه، ثم سرقت جثته، وادعت بأنه حاول إطلاق النار عليها، وأخيرا إختطاف الشاب "إسلام صلاح عطيتو" من لجنة إختباراته في جامعته بعين شمس ،ثم قتله وإلقاء جثته في صحراء التجمع الخامس ،مع رواية سمجة وزعم ساذج بمبادلته إطلاق النار مع قوات الشرطة داخل الصحراء.
الشرطي البلطجي وأهل منشأة ناصر:
لم تكن المرة الاولى التي يأتي فيها ضابط قسم منشية ناصر، إلى أرض المنشأة "منطقة الزبالين" ويمارس بلطجته على المواطنين، ينهال عليهم بالسباب والضرب، ويقتاد من يشاء منهم على القسم، فإن لم يجد من يطلبه اقتاد زوجته لإجباره على الحضور ، في مشهد لا يمت لدولة القانون بأي صلة ،ولا يمارسه سوى رجال العصابات والخارجون على القانون، إلا أن تلك المرة كانت مختلفة عن سوابقها، كانت مشاجرة بين عائلتين ،استطاع الاهالي حلها وديا ، فجاء النقيب ومعه عدد من أمناء الشرطة، وبعد أن ترجل من سيارته ووزع وابل من السباب على المواطنين ،أطلق طلقات من سلاحه في الهواء ،فأصابت إحداها سيدة تدعى كريستين أم لطفلين كانت تقف في شرفة بيتها تشاهد الواقعة، فماتت على الفور... ثار الأهالي ثورة عارمة واحتجز عدد من المواطنين الأقباط "النقيب" و"أمين الشرطة" في كنيسة بمنشأة ناصر، وانهالوا عليهما بالضرب إنتقاما لمقتل الضحية القبطية "كريستين".. وظل الضابطان محتجزين داخل الكنيسة عدة ساعات ،قبل أن يتم إطلاق سراحهما من قبل الأهالي بعد إصابتهما بإصابات خطيرة.
ولم تدل الداخلية حتى الآن ببيان يوضح حقيقة ما حدث، ولا مصير ضباط الشرطة أو محتجزيهم من الأهالي، ولم يتبين لنا حتى الآن السبب في صمت الداخلية على إحتجاز ضباط قسم منشية ناصر بالساعات داخل الكنيسة، مع علمها بما يحدث داخلها للضباط.
علامات إستفهام وردود أفعال على مواقع التواصل
لم يتوقف الحادث على ردود الأفعال المستنكرة لإجرام الشرطة المصرية على مواقع التواصل الإجتماعي، فهو ليس الحادث الاول وبالطبع لن يكون الاخير، بعد أن أصبح شعار الشرطة في عهد الإنقلاب :
التصفية قبل الإعتقال، بل حمل الحادث علامات إستفهام من مصريين ليسوا أقباط يمثلون الغالبية العظمى من تعداد هذا البلد ..يتساءلون :
ماذا لو كان من احتجز الضباط يدينون بدين الإسلام ،واحتجزوا الضباط بالساعات وانهالوا عليهم ضربا داخل مسجد،
كيف سيكون رد فعل الداخلية المصرية؟!
وهل سيكون بنفس الطريقة التي تعاملوا بها مع الكنيسة؟!!
هل ستتردد قوات الداخلية لحظة في إقتحام المسجد؟!
أو قتل جميع من فيه؟
بدعوى أنهم إرهابيون احتجزوا ضباط شرطة لم يقصدوا قتل ضحية مسلمة بل أصابوها بطريق الخطأ؟!
هل تتعامل قوات الداخلية مع حرمة المساجد كدور للعبادة بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع الكنائس؟!
هل يتمتع الضحية من المصريين المسلمين بنفس الحقوق التي يتمتع بها المصري القبطي؟!
وأعاد الحادث لأذهان المصريين حوادث سابقة تدلل على القوة التي تتمتع بها الكنائس في مصر ،والحقوق التي يحصل عليها المواطن المصري القبطي ،ولا يحصل عليها المواطن المصري المسلم!!
شرين عرفة شاهد الفيديو :
{ يكفينا الاسى على مصر }
بقراءة جديدة حسب مقتضيات الزمن الذى نعيشة الان ,قراءة جديدة بعد مرور اكثر من 62 عام على حكم العسكر.
قراءة تحمل كمً من الاسى والمرارة
.. تكفى لقتل الامل فى اى امة..
.. تكفى لطمس جزوة الشباب ..
وان كان لنا من شىء نأسى عليه .. وهذا حقاً للوطن والمواطن فأى شىء يستحق الاسى الان ..؟
{ يكفينا الاسى على مصر }
يا دولة الظٌلم ... انمحى وبيدى كل شى اختلف وتغير ..
كل شى تبدل واصبحت مصر بدون (ص)
.. نعم اصبحت " مُر "
... مصر الىّ كانت ...
اصبحت وخلاص تمثال جميل انكسر وانفة فى الطين غاص

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق