الجمعة، 8 مايو 2015

مشروعات "مرسي" التى هاجمها أنصار السيسى يفتتحها "محلب".



اعتمدت وسائل الإعلام المصرية
 على قصــر ذاكـرة المواطن المصــري؛ 
حيث قامت بالترويج والإشادة لمشروعات سبق لها أن هاجمتها واتهمت أصحابها بالفشل تارة، والخيانة 
وبيع الوطن تارة أخرى


مشروعات مرسي التى هاجمها أنصار السيسى يفتتحها محلب أثار إعادة افتتاح وتنفيذ حكومة عبد الفتاح السيسى لـ 5 مشاريع كانت حكومة الرئيس محمد مرسى قد أعلنت عنها، أو بدأت تنفذها بالفعل ولم يمهلها الانقلاب على مرسي، سخرية نشطاء على مواقع التواصل، استغربوا انتقاد هذه المشروعات أيام "مرسى" ثم الترحيب بها عندما افتتحها "محلب" فى عهد "السيسى" خلال توليه الرئاسة، غضب المراقبين، الذين اعتبروه سطوًا على إنجازات "مرسي" واعترافًا ضمنيا بنجاحه. 
وتواترت تصريحات وزراء محلب حول قرب إطلاق عدة مشروعات كانت حكومة "قنديل" قد طرحتها وبدأت فيها، بل وسنت لها القوانين، على الرغم أن الإعلام المصرى هاجم تلك المشروعات منذ سنتين، معتبرا إياها مشروعات فاشلة، ليعود اليوم ليرحب بها، ويعتبرها من إنجازات وابتكارات حكومة إبراهيم محلب. واعتمدت وسائل الإعلام المصرية على قصر ذاكرة المواطن المصري؛ حيث قامت بالترويج والإشادة لمشروعات سبق لها أن هاجمتها واتهمت أصحابها بالفشل تارة، والخيانة وبيع الوطن تارة أخرى. و أبرز هذه المشروعات، التالي: 
الصكوك الإسلامية 
أعلنت حكومة محلب مؤخرًا، عن أنها تخطط لإصدار صكوك سيادية اعتبارًا من العام المالى الجديد 2015/2016، والذى يبدأ فى الأول من يوليو القادم، بحسب تصريحات وزير المالية هانى قدري. وكانت حكومة هشام قنديل، قد أعلنت فى نوفمبر 2012 على لسان وزير الاستثمار وقتها أسامة صالح، سعيها لإصدار الصكوك الإسلامية، وهو ما قابلته وسائل الإعلام المعارضة للرئيس محمد مرسى لمهاجمة المشروع بشدة. كما وافق مجلس الشورى - الذى قام بحله الانقلاب العسكري - على مشروع قانون ينظم إصدار الصكوك لأول مرة فى مصر، بعد الأخذ بملاحظات أبداها الأزهر فى وقت سابق، وكان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور هشام قنديل فى عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وافق على قانون الصكوك الإسلامية، وتم تغيير اسم القانون ليكون فقط "قانون الصكوك" بدون إضافة الصفة الإسلامية. وقامت الحكومة فى ذلك الوقت بإعداد اللائحة التنفيذية للقانون، وتشكيل الهيئة الشرعية المشرفة على إصدار الصكوك؛ حيث كانت تتجه إلى الاعتماد على الصكوك فى تمويل العديد من المشروعات، وكان منها مشروع تنمية إقليم قناة السويس، وكذلك الحصول على تمويل من خلال الصكوك؛ لسد عجز الموازنة.
وأكد الدكتور محمد البلتاجى، رئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامى، أن مشروع القانون الحالى الذى تعتزم الحكومة تفعيله لا يختلف كثيرًا عن القانون الصادر فى عهد حكومة هشام قنديل. 
 البطاقات الذكية 
كما أعلنت حكومة محلب عن تطبيق مشروع البطاقات الذكية لتوزيع الوقود المدعم فى منتصف يونيو القادم، لكنها لن تحدد حصصا فى المراحل الأولى للبرنامج وستكتفى برصد عمليات تسليم الوقود ومراقبتها لمنع التهريب. وكانت حكومة هشام قنديل قد بدأت تطبيق نفس النظام قبل الانقلاب العسكري؛ حيث قامت بتوزيع الوقود من المستودعات إلى 2800 محطة تموين فى أنحاء الجمهورية عبر كروت ذكية؛ للحد من ظاهرة تهريب الوقود. 
 ميناء قسطل 
نسبت حكومة إبراهيم محلب افتتاح مشروع ميناء قسطل الحدودي، بتكلفة 360 مليون جنيه، والذى تم انشاؤه على مساحة 60 ألف م2 إلى إنجازاتها، رغم أن المشروع قد بدأ تنفيذه فى حكومة الدكتور هشام قنديل، خلال فترة رئاسة الدكتور محمد مرسى. 
 مطار الغردقة الدولي 
لم تقتصر سرقات الحكومة الحالية للمشروعات قبل التنفيذ فقط، بل قامت أيضًا بإعادة افتتاح مشاريع أخرى سبق افتتاحها فى حكومة قنديل؛ حيث قام عبد الفتاح السيسى بافتتاح أعمال مشروع "تطوير مطار الغردقة الدولى". 
وكان د. قنديل قد قام بافتتاح نفس المشروع 16 مايو عام 2013، وشاهد بنفسه أعمال التطوير التى تمت بمطار الغردقة، والتى تكلفت 1,6 مليار جنيه؛ من أجل زيادة طاقته الاستيعابية لمواجهة حركة الطيران والسياح المتوقعة خلال السنوات القادمة . 
 كما افتتح قنديل المرحلة الأولى من توسعة مهبط المطار بانضمام 16 موقعا جديدا بينهم موقعين للطائرات العملاقة إيرباص 380؛ ليزيد عدد مواقف الطائرات إلى 40 موقعا، كما تابع أعمال التطوير بمبنى الركاب الجديد الذى تم تشييده؛ بهدف مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطار حيث يسع 7,5 مليون راكب سنويا؛ لتزيد سعة المطار الإجمالية بعد افتتاح المبنى الجديد إلى 13 مليون راكب سنويا، بينما كان مخطط للمرحلة الثانية من تطوير المهبط إنشاء 11 كوبرى تحميل ركاب، إضافة للممر الجديد الذى يبلغ طوله 4 كيلومترات. 
  تطوير قناة السويس 
كان مشروع تطوير قناة السويس من المشروعات التى أثارت جدلا كبيرا فى عهد الرئيس محمد مرسى ثم أعاد عبد الفتاح السيسى الإعلان عنه؛ حيث اتهمت وسائل الإعلام الأول ببيع قناة السويس لـ"قطر"، ووصفوا المشروع بأنه يهدد الأمن القومى لمصر، كما قال المجلس العسكرى بعد إطاحته بمرسى أنه كان يعارض تنفيذ المشروع. وفى أغسطس الماضي، أعلن "السيسي" من جديد عن نفس المشروع، إلا أن المشروع تضمن إنشاء قناة جديدة، وليس تطوير القديمة كما كان فى مشروع "مرسي". 
وأشادت وسائل الإعلام بمشروع السيسى واعتبرته مشروعا قوميا، كما شبهت السيسى بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى أمم قناة السويس. 
  منظومة الخبز 
كان وزير التموين الأسبق د. باسم عودة، أول من طبق منظومة الخبز الجديدة، التى ساعدت على وصول الخبز المدعم لمستحقيه، كما ساهم فى القضاء على أزمة الزحام أمام المخابز المدعمة. ورغم الهجوم الشديد الذى مارسته وسائل الإعلام على د. عودة فى ذلك الوقت، حيث اتهمته بالفشل تارة والفساد تارة أخرى، كما هاجمه أصحاب المخابز وتظاهروا أمام وزارة التموين احتجاجًا على تنفيذ المنظومة، إلا أن د. خالد حنفي، وزير التموين الحالي، استمر فى تطبيق المنظومة ذاتها، بل وتوسع فيها، تنفيذًا لخطة "عودة"، وهو ما وجد لدى وسائل الإعلام وأصحاب المخابر ترحيبًا كبيرًا.


ليست هناك تعليقات: