الجمعة، 29 مايو 2015

مصر الأنقلاب - تحتفل بذكرى رفاعة الطهطاوي وحفيده ينتظر الإعدام...!!!



ولهذا فقط يحاكم الرجل وينكل به 
من قِبل من لا أصــل لهــم ولا أبٌ ولا ذِكـــر 
سيادة السفير: كل التحية لك ولأسلافٍ ربوك هذه التربية الذي تشرف بك
 ... أنت فخـــرٌ لكل من عرفـــك ...


مع وصول مرسي إلى السلطة اختاره لمنصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وظل في منصبه إلى أن أطاح الجيش بالرئيس وقتها، وحين طُلب منه إخلاء مكتبه آنذاك رفض التخلي عنه
- "ولما حان الانقلاب طلب منه أحد قيادات الانقلاب أن يخلي مكتبه ويترك الرئيس وحيدًا تقديرًا له ولعائلته ولأنه على حد قوله ليس طرفًا في معركة الانقلاب.
-  دخل السفير رفاعة على الرئيس وأبلغه بالأمر فابتسم الرئيس وقال له يا سعادة السفير لقد أديت دورك وزيادة ولو انصرفت لما ألقيت عليك لوما أبدا".
**فرد (الطهطاوي) وقال للرئيس: أنت ولي أمري ولك بيعتي وطاعتي أأتركك حين يحين أوان الرصاص وتمايز الرجال ويعيّر ذريتي من بعدي بأني فارقتك حين الخطر ... والله لا يكون إنما يفنى الرجال ولا يبقى إلا ذكرهم ..... ولهذا ولهذا فقط يحاكم الرجل وينكل به من قبل من لا أصل لهم ولا أبٌ ولا ذِكر".  ووصف نجل مرسي الطهطاوي بأنه "ليس فقط نموذجا للاحترام والرجولة وإنما رأيته صرحا يمثل كل قيم الصعيد النبيلة التي رويت في الأثر وكتبت في الكتب واتبعها الرجال".
وختم قائلاً: "كل التحية لك يا سيادة السفير ولأسلافٍ ربوك هذه التربية ولنسلك الذي تشرف بك ... أنت فخرٌ لكل من عرفك".
وفي الوقت الذي تحيي فيه الدولة المصرية الذكرى  الـ142 على وفاة رفاعة رافع الطهطاوي (1801 – 1873) أحد أبرز قادة النهضة العلمية في مصر، ينتظر حفيده عقوبة الإعدام .
رفاعة الطهطاوي، أو صاحب كتاب " تخليص الإبريز في تلخيص باريز" نشأ في أسرة متعلمة من القضاة وعلماء الدين، والتحق بالدراسة الشرعية في الأزهر، ثم عمل إماما في الجيش النظامي. كانت بعثته إلى فرنسا المنعطف الأبرز في حياته.
حمل كتابه العديد عن مشاهداته حول التقدم الذي وصل إليه الغرب.. وأسس مشروعا ثقافيا حول النهضة يرتكز على الأصالة والمعاصرة، ويتوصف أنه أحد قادة التنوير.
ومن المقرر أن تقيم وزراة الثقافة المصرية سلسلة من الاحتفالات بذكري الطهطاوي، كما أنتجت دار الكتب المصرية فيلما وثائقيا عن رحلة الشيخ من إخراج محمد ربيع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحتجز فيه السلطات المصرية السفير محمد رفاعة الطهطاوي حفيد قائد التنوير، وتوجه له تهمتى التخابر مع دولة أجنبية، وتسهيل الحصول على وثائق، ومستندات تمس الأمن القومي، والتي تصل عقوبتها للإعدام، وكذلك استغلال النفوذ والتي حكم فيها بالفعل بثلاثة سنوات.
الطهطاوي الذي كان يحتل اسمه مكانه متميزة في لوحة الشرف بوزارة الخارجية المصرية بعد سنوات قضاها في السلك الدبلوماسي بات اليوم متهما بسبب تمسكه بمرافقة الرئيس المعزول محمد مرسي عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في 3 يوليو 2013.
الطهطاوي الحفيد عمل رئيسا لديون رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، منذ وصول الرئيس المعزول لسدة الحكم في يونيو 2012، كما تولي العديد من الملفات الهامة ومنها الحوار مع القوي السياسية، وقبل ذلك تولي العديد من المهام الدبلوماسية وتمثيل مصر في عدد من المحافل الدولية.
ينتظر الطهطاوي الحكم في قضية التخابر أول يونيو القادم، والذي قد يصل عقوبته للإعدام، على غرار العقوبة التي صدرت قبل أيام ضد الرئيس المعزول خلال محاكمته فيما يعرف بالتخابر مع حماس.



ليست هناك تعليقات: