الجمعة، 29 مايو 2015

الأزهر والأوقاف يتنافسان لتجديد الخطاب الديني وفق رؤية السيسي..فيديو



ثورة تجــديد الخطــاب الديني لمـارتن لوثـر مصــر
 مولانـــا السيسى السيسي في "مولد النبي" 
.. دينكــــــــــم ؟!!.. يعــــادي الدنيــــا .. 

وفي ميـــلاد المسـيح :
 ... علمتــــم الإنســــانية الحضـــــارة! …


شهدت دوائر دينية رسمية في مصر علي مدار 72 ساعة، بحثا لآليات تجديد الخطاب الديني، وهي القضية التي شغلت حيزا من الرأي العام منذ أطلق عبد الفتاح السيسي  يناير الماضي دعوته لما أسماه "ثورة دينية".
فعاليات مكثفة لبحث آليات ووضع تصورات وتوصيات تجديد الخطاب الديني، بدأت الاثنين بمؤتمر لوزارة الأوقاف غاب عنه ممثل الأزهر، تلاه الثلاثاء اجتماع بمشيخة الأزهر بمشاركة المثقفين حول ذات الموضوع، وتمت مهمة الـ"72 ساعة" لتجديد الخطاب الديني الأربعاء باستقبال السيسي في مقر الرئاسة لشيخ الأزهر، أحمد الطيب، في لقاء تناول الموضوع عينه.
بدأ الأزهر ووزارة الأوقاف من خلال اجتماع للأول تلا مؤتمر للأخير يتباريان لتحقيق دعوة عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني التي أطلقها في خطابه خلال الاحتفال بالمولد النبوي في كانون الثاني/ يناير الماضي.
السيسي خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف ..
السيسي:
نحتاج جميعاً إلى ثورة على النفس .. ثورة أخلاق نعيد بها بناء الإنسان المصري وسعينا لبناء مصر الجديدة والدأب في العمل هو تطبيق لتكليفات نيبنا الكريم ونشهد اليوم ظواهر إرهابية ومتطرفة يرفضها ديننا الحنيف وهناك من إستبدل تعاليم الإسلام وسنة الرسول الخاتم بأفكار متطرفة وأدعو علماءنا الأجلاء إلى سرعة تجديد الخطاب الديني تجديداً واعياً ومسئولاً... "ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها". 
 وتابع السيسي قائلا ...........  لا يمكن أن يَقتل 1.6 مليار (مسلم) الدنيا كلَّها التي يعيش فيها سبعة مليارات حتى يتمكنوا هم من العيش. ............!!!!





رصد مراسل "الأناضول" ثلاثة أيام تفاعلت فيها مؤسسات الأزهر والأوقاف والرئاسة باتجاه رؤية "ثورة تجديد الخطاب الديني" وكانت على النحو التالي:
مؤتمر الاثنين 25 آيار/ مايو:
- عقدت وزارة الأوقاف، مؤتمرها الذي حمل عنوان "بحث آليات تجديد الخطاب الديني"، بحضور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والأنبا أرميا ممثل الكنيسة، بالإضافة لوزراء ومفكرين وفنانين، بينما غاب أي تمثيل للأزهر (أكبر جامع وجامعة للمذهب الإسلامي السني في العالم).
- أعلن الأزهر الشريف في بيان له، أنه سيعقد حوارا، بمشاركة عدد من المثقفين والمفكرين والعلماء للتشاور والحوار حول "آليات وضوابط تجديد الفكر والخطاب الديني"، وهي ذاتها التي نقاشها مؤتمر وزارة الأوقاف.
- وضع مؤتمر الأوقاف 13 توصية لتجديد الخطاب الديني شملت أول تعريف "رسمي" لمعني تجديد الخطاب الديني يقول: "يعني تجريده مما علق به من أوهام أو خرافات أو فهمٍ غير صحيح ينافي مقاصد الإسلام وسماحته وإنسانيته وعقلانيته، ومصالحه المرعية، ومآلاتِه المعتبرة، بما يلائم حياةَ الناس، ويحققُ المصلحة الوطنية ولا يمس الأصول الاعتقادية أو الشرعية أو القيم الأخلاقية الراسخة".
- وبحسب بيان الوزارة، ركزت وزارة الأوقاف في التوصيات الـ12 الباقية علي ذكر وسائل عديدة لتنفيذ التجديد منها "تبني خطاب ثقافي وفكري يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الحديثة" و"تكوين الدعاة علميا ورُوحيا وسلوكيا" و"العمل على تحسين الأوضاع المادية للسادة الأئمة والخطباء".

اجتماع الثلاثاء 26 أيار/ مايو:
- كما أعلنت مسبقا استضافت مشيخة الأزهر مثقفين ومفكرين لصياغة وثيقة "آليات وضوابط تجديد الفكر والخطاب الديني"، لم يصدر عنه أي مقترحات أو توصيات، بعد يوم من إصدار الأوقاف لوثيقة حول نفس الموضوع.
- قالت مصادر بمشيخة الأزهر، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع مع المثقفين والمفكرين وعلماء الدين، سيتواصل كل يوم ثلاثاء حتى حلول شهر رمضان للاتفاق على بنود هذه الوثيقة.
- بحسب بيان للأزهر فإن شيخ الازهر، أحمد الطيب، قال، عقب اللقاء، إن "قضية تجديد الفكر والخطاب الديني رغم كل هذه الضوضاء لم تجد تحركا جماعيًّا على كافة مستويات الخطاب الإعلامي والثقافي والتعليمي والديني"، موضحًا أن "اجتماع الأزهر اليوم بالمثقفين يأتي في إطار التشاور والاستماع إلى ما يمكن أن يقدم لمصر والعالم الإسلامي".

لقاء الأربعاء 27 أيار/ مايو:
-اِستقبل السيسي، بمقر الرئاسة، شيخ الأزهر، أحمد الطيب، مشيدا "بالأزهر الشريف جامعًا وجامعة، وبدوره التاريخي في نشر قيم الإسلام السمحة المعتدلة، والتعريف بصحيح الدين الإسلامي"، بحسب بيان رئاسي.
السيسي أكد على" أهمية مواصلة دور الأزهر في تلك المرحلة الدقيقة عبر تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية افكار مغلوطة، بما يساهم في الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والإرهاب".
- ا ستعرض الطيب خلال اللقاء، "الجهود المختلفة التي يقوم بها الأزهر الشريف لنشر قيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر، بالإضافة إلى مكافحة الفكر المتطرف".
ولا يزال الوقت مبكرا للحكم على مآلات تلك المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات وتأثيرها على الخطاب الديني في مصر.
وتنظر تيارات إسلامية معارضة للنظام الحالي بريبة لدعوة السيسي وتعتبرها محاولة للتغطية على استهدافه المعارضين خاصة المنتمين لتيار الإسلام السياسي، وتستهدف وصم المعارضة بـ"الإرهاب والتطرف"، خاصة منذ الإطاحة بالرئيس الشرعي محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، والذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في الثالث من تموز/ يوليو 2013 .







؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: