السبت، 18 أبريل 2015

الإنقلاب أثبت صحة قرارات قيادات الإخوان.



قيادات اﻹخوان المسلمين أذكى من عرفتهم مصر
 و إعلاميي المخابرات الحربية يسعون
 لهز ثقة الشعب فيهم


لست في حاجة لإثبات أنني لا أستحق شرف الانتماء اﻹخوان المسلمين، فمن يصدق أهلا وسهلا، و من يشكك يرمي نفسه في أقرب بحر، وآسف أن أضعت وقتكم في قراءة الكلمات السابقة.
لست في حاجة ﻹثبات أن الدكتور محمد بديع وباقي قيادات اﻹخوان المسلمين، أنهم أسود، فيكفي أنهم جميعاااااا فضلوا المعتقلات على مجرد كلمة اعتذار للعسكر، بينما رأينا ضباط الشرطة في طنطا وسوهاج يقبلون جزم القضاة لمجرد حبسهم يومين في سجن 10 نجوم.
اﻷهم من أن قيادات اﻹخوان المسلمين أسود، أنهم نجحوا في تربية أسود اﻷسود.. ربوا أطفالا صغارا وبنات صغيرات على البطولة و الشجاعة، يزلزلون اﻵن العسكر في طول البلاد وعرضها.. بل إن هذه القيادات و على رأسها زعيم اﻷمة محمد مرسي يعلم الشعب كله الكرامة و حب الوطن و الشجاعة.
ورغم ذلك تنطلق حملة مسعورة على قيادات اﻹخوان المسلمين، تنطلق من خصومهم وقطاع كبير من مؤيدي الشرعية، وتتمحور حول أمرين، هما نعت هذه القيادات بالغباء و العمل لمصلحتها أو لمصلحة التنظيم.
و في الواقع أن اﻷيام أثبتت أن قرارت قيادات اﻹخوان المسلمين كلها صحيحة، وأن كل من عارضوها أو لم يقنعوا بها، و كنت واحدا من هؤلاء في أحيان قليلة، تبين لهم صواب قرارات قيادات اﻹخوان المسلمين ربما بعد عام أو عامين من اتخاذها.

1- القرار الصائب لقيادات اﻹخوان المسلمين بعدم اﻹعلان رسميا عن النزول يوم 25 يناير 2011:
ﻷن ذلك كان سيجعل العالم يقلق من الثورة المصرية، خشية أن تكون ثورة إسلامية، حتى أن الدكتور أسامة الغزالي حرب، وهو شيوعي يقدم نفسه على أنه ليبرالي، قال الدكتور عصام العريان آنذاك بأنه لا داعي للصلاة في ميدان التحرير ﻷن منظر الصلاة يقلق أمريكا و الدول الغربية.
كما أن إصرار قيادات اﻹخوان المسلمين على التواجد في ميدان التحرير إبان ثورة يناير، جعل أمريكا تصدر تعليمات للجيش بعدم قتل المتظاهرين، وفقا لما قاله الدكتور مصطفى الفقي، سكرتير مبارك للمعلومات سابقا، في برنامجه، سنوات الفرص الضائعة، من أمريكا منعت الجبش من قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. فلو ظهرت قيادات اﻹخوان المسلمون لقلقت أمريكا وأمرت مندوبيها في الجيش بقتل المتظاهرين.
2- الدفاع عن ميدان التحرير في موقعة الجمل:
فالثابت أن قيادات اﻹخوان المسلمين ظلت تدافع عن ميدان التحرير 3 أيام في موقعة الجمل، رغم أن الجميع توهم أن البلطجية سيقتحمون التحرير في دقائق، و تنتهي الثورة.
3- قرار الانتخابات أولا ومنع مسار الدستور أولا:
إذ أثبتت اﻷيام أن قرار قيادات اﻹخوان المسلمين بفرض خارطة طريق الانتخابات أولا على العسكر، و أن الدستور أولا مرفوص وخط أحمر، مع الضغط بالمظاهرات.. كان قرارا صائبا، ﻷن السير في طريق الدستور أولا، كما يحدث حاليا، أثبت العسكر كانوا سيكتبون دستورا يجعلهم فوق الدولة و الشعب ويقتل الديمقراطية.
4- الامتناع عن نزول اﻷحداث الدامية كلها:
إذ فطنت قيادات اﻹخوان المسلمون إلى أن الهدف من افتعال معارك ومجازر، هو إعطاء فرصة للعسكر ﻹلغاء تسليم السلطة، و اﻵن اتضح جاليا أن المخابرات الحربية نفذت كل هذه المجازر، و دفعت بالبلطجية ﻹثارة الفوضى، و أن المخابرات الحربية كان تود المزيد من الدماء، حتى يستغيث الشعب بالجيش، لكن قيادات اﻹخوان المسلمين فوتت الفرصة عليهم.
5- رفض قيادات اﻹخوان المسلمين دعم عبد المنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة، وأثبتت اﻷيام صحة قرارهم ، و أن أبو الفتوح يبحث عن مجد شخصي و لا يصلح رئيسا لوحدة محلية.
6- قرار قيادات اﻹخوان المسلمين بالاعتصام أمام المحكمة الدستورية، و أثبتت اﻷيام صحته وأن المحكمة الدستورية كانت ستقوم بانقلاب يباركه الجيش تحت ستار أنه ينفذ حكم القضاء بخلع مرسي.
7- قرار الرئيس مرسي بعدم تطهير الجيش، بعد أن تبين له أن صغار الضباط فاسدين، ﻷن ذلك كان سيؤدي إلى مواجهة دامية سيقف فيها الشعب مع العسكر لتوهمه أن هناك أخونة للجيش، فكان عمله على اﻹصلاح التدريجي و الاكتفاء بعزل المجلس العسكري و154 لواء..واﻵن الشعب رأي العسكر وهم يعلنون الحرب على أي مؤسسة ينتخبها الشعب، رغم أن هذه المؤسسات تركت العسكر ينهبون ويسرقون. فتيقن الشعب أنه أمام احتلال عسكري وعصابة مسلحة منذ 60 عاما.
8- قرار سلمية الحراك الشعبي ﻹسقاط حكم العسكر:
إذ فوت الفرصة على العسكر لكسب أي تعاطف شعبي ، و في نفس الوقت أسقط شرعية العسكر تماما وجعل سوءاتهم مفضوحة وقبيحة، في نفس الوقت جعل الشعب يقف مع الشرعية.
طالما كانت كل قرارات قيادات اﻹخوان صائبة و سليمة، فمن أين اﻹلحاح على وصفهم بالغباء؟
الشيوعيون و المخابرات الحربية، يقفون وراء هذه الحملة المسعورة، ﻷنهم يقولون للشعب لا تثق فيهم ﻷنهم أغبياء، فالعسكر يشكك الشعب في أي قوة بديلة له.. بل العسكر وراء أن اﻹخوان باعونا في محمد محمود وأنهم سبب الانقلاب، بهدف تشكيك أعضاء الجماعة في قياداتهم. فحتى يتهم إعلام العسكر قيادات بأنهم أضاعوا الثورة تارة و تحالفوا مع مبارك تارة ثانية.. و الهدف هو أن العسكر مرعوبين من أن يثق الشعب في غيرهم.
صابر مشهور


ليست هناك تعليقات: