السبت، 18 أبريل 2015

كان فى مرة واحد عمل إنقلاب جاب للعالم اكتئاب.


ضاعت ضحكة المصريين 
الذين كانوا يتحدون المصاعب بالنكات
لأن الصعاب فاقت الاحتمال


منذ إنقلاب 3 يولية... والعالم كله فى حالة توتر ...
- لن نتحدث عما حدث فى قضية سورية ودعم السفاح لسفاح سوريا وما عاناه الشعب السورى
- ولن نتحدث عن ليبيا ومساندة السفاح لسفاح ليبيا والضرر الذى وقع على المصريين قبل الليبين
- لن نتحدث عن استمرار حصار فلسطين بصورة لم يسبق لها مثيل..
- لن نتحدث عن كساد عالمى بسبب الحروب الدائرة فى الشرق الأوسط إلا طبعا انتعاش تجارة الأسلحة على حساب الشعوب الفقيرة..
- لن نتحدث عن العالم الغربى وكل يوم بقرار .. أنا ضد انتهاك حقوق الإنسان  .. انا أويد الإنقلابيين الذين ينتهكون حقوق الإنسان وهندعمهم بالسلاح ... نحن نعرف أن الإسلام مش إرهاب .. بس مع السيسى فى القضاء على الإسلام .. كل ذلك يعكس انهزام العالم الغربى وتوتره واحقاده التاريخية وحالة الإنفصام التى يعانى منها المكتئبون ...
- لن نتحدث عن اسرائيل وفرحها بالخراب الذى حل على مصر والعالم العربى ..... وفى نفس الوقت لا تشعر بالأمان .. بسبب صمود الشعب المصرى وصمود حماس ..
- لن نتحدث عن اليمن الذى كان سعيدا فى يوم ما..وما يحدث فيه من سفك للدماء بسبب مؤامرات الإنقلاب مع خونة العرب .. بسبب صمود الشعب المصرى وصمود حماس ..
انما نتحدث عل إكتئاب الشعب المصرى بسبب الإنقلاب
كل بيت يسوده الحزن ...إما له قتيل أو شهيد واحد هيقولى إيه الفرق بين القتيل والشهيد ..
الشهيد من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا...القتيل مات فى مواضع أخرى شجار حادثة انتحار....
بيوت اخرى يسودها الحزن فأبنائها مطاردين أو معتقلين ويسومهم النظام بعقده النفسية سوء العذاب ..ولكن عذاب الله أشد
ضاعت ضحكة المصريين الذين كانوا يتحدون المصاعب بالنكات ...لأن الصعاب فاقت الاحتمال..
كيف يهنأ قلب أب لا يجد قوت يوم لأولاده ولا يجد علاج لإبنه المريض ..
كيف يهنأ من يعول اسرة وقد فصل من عمله ..
كيف يهنأ من يشعر بالمؤامرات تحيط به وبالبلاد .... 
كذب إعلامى لم يعد يثق فى أى متحدث حتى الصادق منهم ..
حالة من فقدان الثقة فى كل شى ...يرى بعينة الفساد بل ويعيشه ويعانى منه..يرى من يطلب منه يشد الحزام يرخى حزامه من التخمة...يرى أبنه يموت فى حادث ولا يتوفر له حتى عربة اسعاف لتنقله فى حين تتوفر الطائرات لأولاد البشوات ..
يرى أولاده تعلموا وتفوقوا بعد حياة قضاها فى معانة ثم يخطف فرصته فى العمل والوظيفة المرموقه أصحاب المحسوبيات وأولاد البشوات من أنصاف الجهال..
يرى شقى اليوم كله يضيع فى مخالفة مرور أشبة بالإتاوة..
يرى الظلم يتربص به فى كل مكان وإما يطاطى او مصيره الإعتقال أو الموت على أيدى الئلآم..
حتى البيت المصرى انقسم لمؤيد ومعارض للنظام ولا يخلوا بيت من مناقشات حاده فى الأسرة الواحدة ...يعيد إلى الأذهان قول كفار( قريش (أن دين محمد سفة آلهتم وفرق بين الأب وابنه)..
فهذا الخلاف ليس اختلاف وجهات نظر سياسية ولكنه اما انت فى طريق الحق او الباطل..
ولذلك تجد الكثير خاصة بعد ما ارتكبه الإنقلاب من مجازر وانتشار الظلم والفساد ..يعيش توتر واكتئاب فهو غير قادر على دفع ضريبة سلوك طريق الحق فكله هلاك...
ولكن اهل الحق برغم كل ما يلاقون يعلمون أن ما أصابك لم يكن ليخطاك..ويعلمون أن الله لطيف بعباده يهون عليهم ..ويعلمون ان نهاية الطريق إما نصر أو شهادة ..ويعلمون أنها موتة واحدة فلتكن فى سبيل الله ..فكثير ماتوا على طرق السفر ..وكثير ماتوا من المرض وغيره وغيره..
ويعلمون انك مع الله لا تكتئب....وأن الظالم بكل جبروته هو المكتئب المرعوب من كل من وما يحيط به
تحضرنى كلمات لخباب بن عدى وهو يساق ليصلب على يد كفار قريش
(ولست أبالى حين أقتل مسلما ...على أى جنب كان فى الله مصرعى )
(ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)...



  

ليست هناك تعليقات: