لن يفلــح في فهـــم حاضـــر بلاده وأمتـــه
ولا في صياغة مستقبل بلاده وأمته!
من هنا بدأت أمركة عسكر مصر | سفير جمال عبد الناصر (العسكر) علي سرير الأمريكان:
نحن حلفاؤكم في إسقاط الخلافة، ومن غير الوارد أن نستعمل دعمكم لنا لتوجيهه ضد “إسرائيل”!
من لا يعرف تاريخ بلاده وأمته، لن يفلح في فهم حاضر بلاده وأمته ولا في صياغة مستقبل بلاده وأمته!
هذا سفير عبد الناصر في مهجع الأمريكان.
انصتوا له جيداً وهو يؤدي طقوس الطاعة لسيد سيده الأمريكي في بداية أمركة الجيش المصري … وانتبهوا إلى لهجة العنجهية والعلوية واللغة الفاضحة التي يخاطب بها المقدمان هذا السفير … سفير مصر وكأنه ممثل عصابة مخدرات!!
بصمات الأمريكان في إنقلاب عبد الناصر وإنقلاب السيسي:
في ثورة العسكر في الخمسينات (زمان، كان حفنة من ضباط العسكر يقومون بإنقلاب ويسموه ثورة!!!) محمد نجيب كرئيس مدني وواجهة لإنقلاب ضباط أمريكا (جمال عبد الناصر ورفاقه) لمرحلة قصيرة يكون فيها نجيب مجرد واجهة والحاكم الفعلي هو جمال عبد الناصر. وهو تماماً ما حدث للإلتفاف على ثورة 25 يناير (ثورة حقيقية وثورة شعب) من خلال إتفاق خدع به الأمريكان الإخوان، وخدع الإخوان بدورهم الشارع وتحكموا فيه وركعوه للعسكر … ثم الإنقلاب عليهم بعد عام ليعود العسكر للحكم!
أرادوا إستنساخ عبد الناصر في السيسي … ولكن ذهب من حساباتهم أن ثورة 25 يناير هي ثورة شعب وليست تآمر حفنة من الضباط!
خيانة العسكر بدأت قبل تسليح الجيش.
سفير عبد الناصر في أمريكا محمد كامل عبد الرحيم في لقاء تلفزيوني عام ١٩٥٣ يفضح حقيقة العسكر:
– السفير المصري: لدينا جيش قوامه ١٠٠ ألف نحمي به قناة السويس.
– المذيع الأمريكي: نريد خلق قوة عسكرية قوية في الشرق الأوسط الغني بالموارد. هل عندكم القدرة علي ذلك؟
– السفير المصري: نقدر نجند مليون واحد، لكننا نحتاج تجهيزه وتسليحه والإنفاق عليه.
– المذيع الأمريكي: يعني مستعدين إننا نجهزه لكم بالسلاح؟
السفير: إحنا علي إستعداد لتقبل المعونة … كما تفعلون مع تركيا
– المذيع الأمريكي: هل ستكونوا حلفاء لنا؟
– السفير: نحن دائما حلفاء للغرب و دورنا في الحرب العالمية الأولي والثانية يشهد
– المذيع الأمريكي: هل ستستخدمون السلاح ضد إسرائيل؟
– السفير: محاربة إسرائيل فكرة غير مطروحة أساسا
ملاحظة: عام ٥٣ كان الرئيس هو محمد نجيب، لكن طبقاً للناصريين عبد الناصر كان هو الحاكم والمدبر الفعلي منذ النهاية.”
نذكر أن حزب التحرير (سنة انشائه في القدس) كان أول من كشف حقيقة الإنقلاب وبأنه أمريكي وبأن عبد الناصر أمريكي، الشيء الذي سبب تلقائياً ولعشرات السنين عداوة التيار القومي لحزب التحرير! ونرجو من شباب الحزب السابقين أن يمدونا بالنشرة لننشرها.
كما كتب الأستاذ أحمد الخطواني على مدونته “شذور سياسية” بتاريخ السبت، 24 مارس، 2012:
“بالرغم من ان هناك كتبا مثل كتاب لعبة الامم لمايلز كوبلاند وغيره من الكتب، وبالرغم من وجود العديد من المقالات والتحليلات تربط الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر بأمريكا، بالرغم من ذلك كله، الا ان هناك وثائق معروفة لكنها لم تشتهر تربط عبد الناصر بأمريكا بشكل واضح وجلي ولكنها غير متاحة للكثيرين ممن يهتمون بالسياسة والفكر السياسي.
ومن هذه الوثائق:
1 – جاء في موسوعة السوفياتية سنة 52 19 بشأن الثورة المصرية:
“قام انقلاب في مصر يقوده ضباط رجعيون تابعون للولايات المتحدة الأمريكية”.
2 – وجاء في الصحيفة الرسمية للاتحاد السوفياتي (برافدا): “الثورة المصرية إنما هي ضربة قامت بها أمريكا ضد النفوذ الإنجليزي في المنطقة نتيجة لصراع الدول الاستعمارية للسيطرة على تلك المنطقة في تلك الفترة”.
3 – السادات في كتابه (البحث عن الذات) في الفصل الرابع من الكتاب يقول: “قبل أن نعلن قيام الثورة فكّرنا بالاتصال بالأمريكان لنعطيهم فكرة عن أهداف الثورة وطبيعتها وكانت وسيلة الاتصال عن طريق علي صبري الذي كان مسؤولاً عن مخابرات الطيران وكان الملحق العسكري الأمريكي بالقاهرة صديقه والذي قام بنقل الرسالة إلى مستر كافري السفير الأمريكي آنذاك”.
ويقول السادات في نفس الفصل: “إن كافري اعتبر هذا لفتة طيبة حيث قام بدعوتهم إلى الاجتماع بعد ليال من قيام الانقلاب حيث تناول أعضاء مجلس الثورة جميعاً العشاء في بيته في السفارة في الوقت الذي كان الإنجليز يبذلون جهدهم لمعرفة رجال الثورة”.
ويقول السادات وفي الفصل السادس من الكتاب: “بعد رفض الإنذار الإنجليزي الفرنسي أرسل عبد الناصر في طلب سفير أمريكا رانموند هير وبعث رسالة لآيزنهاور يقول فيها: (أرجو أن تتكفل أنت بحلفائك بريطانيا وفرنسا واترك لي أنا إسرائيل أتكفل بها)، ورد آيزنهاور وقال: (إنه سيفعل كل ما يمكن فعله)”.
ثم يستطرد السادات ويقول: “إنه في 5 نوفمبر 56 19 تدخل آيزنهاور ووجه إنذاراً لفرنسا وإنجلترا وإسرائيل وطلب فيه انسحابهم ونتيجة لذلك انسحبوا” … مما جعل بن غوريون يقول كلمته المشهورة: “لا بد من الخوف مما لا بد من الخوف منه”.
4 – يقول محمد حسنين هيكل: “كان يوجد في القاهرة ممثل دائم للمخابرات الأمريكية يدعى جيمس ؟؟؟؟ وكانت اتصالاته بالريس عبد الناصر عن طريق هيكل نفسه”.
وفي كتابه (الطريق إلى رمضان) نص دل على أن الاتصال بين المخابرات الأمريكية والمصرية ظل قائماً طوال عهد عبد الناصر بالرغم من قطع العلاقات بين البلدين.
” مدونة شذور سياسية للأستاذ أحمد الخطواني
(1) كارتر… وصفقة زواج المتعة بين الإخوان والأمريكان !
(1) كارتر… وصفقة زواج المتعة بين الإخوان والأمريكان !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق