... أردوغان أدار ظهره لحليفه الوطيد ...
تخلي أردوغان المحسوس عن مرسي
يأتي بعــد زيارة رفيعـة المستوى إلى السعودية،
الداعمة القوية للسيسي
والتي تمده
بالتمويلات الملحة التي تحتاجها الدولة
صحيفة تركية أردوغان يتخلى عن مرسي!
قالت صحيفة تودايز زمان التركية الناطقة بالأنجليزية اليوم الأربعاء إن صمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قرار حبس الرئيس 20 عاما في قضية "أحداث الاتحادية" يعضد مزاعم تخليه عنه.
وفيما يلي نص التقرير
الرئيس التركي، الداعم الشهير لنظيره المعزول محمد مرسي التزم الصمت حيال حبس الأخير 20 عاما، بما يدعم توقعات مفادها أن أردوغان أدار ظهره لحليفه الوطيد".
وأصدرت محكمة مصرية الثلاثاء حكما بسجن مرسي 20 عاما في قضية تتعلق بقتل محتجين خلال مظاهرات عام 2012.
ووقف مرسي داخل القفص، بينما كان القاضي أحمد صبري يوسف يقرأ قرار حبس الرئيس المعزول مع 12 آخرين من أعضاء الإخوان، بينهم قيادات بارزة كمحمد البلتاجي وعصام العريان، في لحظات بثها التليفزيون الحكومي.
وأدين المتهمون بالتحريض على العنف، والخطف والتعذيب، لكنهم برئوا من اتهامات القتل ذات عقوبة الإعدام.
وشدا المتهمون بعبارة "الله أكبر"، ورفعوا "إشارة" رابعة التي ترمز لمقاومة القمع الحكومي للإسلاميين.
من جانبه، قال الوزير السابق في حكم مرسي عمرو دراج: “محاكمة مرسي صورة زائفة للعدالة، التي تسيطر عليها الحكومة، ولا تستند على أدلة بالمرة".
ولم يُسمع الكثير من الرئيس أردوغان يتعلق بالحكم، رغم أنه أعلن في وقت سابق من شهر أبريل الجاري أن أي توقعات بإصلاح العلاقات مع مصر مرهونة بالإفراج عن مرسي.
ففي 9 أبريل، دعا أردوغان القاهرة إلى الإفراج عن مرسي، الذي يقبع في السجن منذ الانقلاب العسكري عام 2013، كشرط لإصلاح العلاقات مع القاهرة.
أردوغان، دافع عن الإخوان المسلمين، في مناسبات
لا تعد ولا تحصي، مشيرا إلى أن وجود مرسي
على رأس السلطة يمثل حقا مشروعا،
رافضا الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي،
الذي شن انقلابا عسكريا ضد حكومة مرسي وعزله
بل أن أردوغان انفجر بالدموع في برنامج تليفزيوني على فضائية ـlke TV l، في أغسطس 2013
بعد قراءته لخطاب القيادي الإخواني البارز محمد البلتاجي إلى ابنته أسماء، التي قتلتها القوات الأمنية
خلال فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس.
لا تعد ولا تحصي، مشيرا إلى أن وجود مرسي
على رأس السلطة يمثل حقا مشروعا،
رافضا الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي،
الذي شن انقلابا عسكريا ضد حكومة مرسي وعزله
بل أن أردوغان انفجر بالدموع في برنامج تليفزيوني على فضائية ـlke TV l، في أغسطس 2013
بعد قراءته لخطاب القيادي الإخواني البارز محمد البلتاجي إلى ابنته أسماء، التي قتلتها القوات الأمنية
خلال فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس.
وبالرغم من صمت أردوغان بعد الحكم على مرسي، لكن الخارجية التركية ذكرت أن أنقرة قلقة بشدة من الحكم، معتبرة إياه يعمق درجة الخطورة على مستقبل الديمقراطية في مصر.
وفي مواجهة الانتقادات المستمرة من الرئيس التركي، أعلنت الإدارة المصرية عام 2014 أنها لن تجدد اتفاقية عبور تجاري مع تركيا تنتهي في 24 أبريل.
ويبحث المصدرون الأتراك عن طريق بديل لتوصيل منتجاتها إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تبدو قناة السويس البديل الخيار الوحيد "المتاح" لنقل البضائع إلى أقطار في شبه الجزيرة العربية، بالرغم من ارتفاع التكلفة.
عندما اضطر المصدرون الأتراك إلى نبذ طريق التجارة عبر سوريا إلى الأردن وشبه الجزيرة العربية، بسبب الحرب الأهلية في سوريا، وقعت أنقرة مذكرة تفاهم مع مصر في أبريل 2012 لتأسيس "طريق عبور تجاري".
وتسمح الاتفاقية، التي فعلت في نهاية أبريل 2012، للمصدرين الأتراك بعبور قناة السويس، رغم الزيادة التي تبلغ 1000 دولار لكل شاحنة، مقارنة بالطريق السوري.
دعم أنقرة للإخوان كان مصدرا للتوتر في المنطقة، وأثر سلبا على علاقات تركيا ليس فقط مع مصر، لكن أيضا بالسعودية والإمارات.
تخلي أردوغان المحسوس عن مرسي يأتي بعد زيارة رفيعة المستوى إلى السعودية، الداعمة القوية للسيسي والتي تمده بالتمويلات الملحة التي تحتاجها الدولة بعد التدخل العسكري.
لقاء أردوغان بالملك سلمان في الرياض 2 مارس الماضي، جاء بعد يوم واحد من زيارة السيسي للمملكة، بما زاد توقعات لعب السعودية دور الوسطي بين تركيا ومصر، بهدف إصلاح العلاقات بين الدولتين.
سليم سافاش، الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية بجامعة الفاتح، قال لتوداي زمان إن أردوغان لم يؤيد أبدا مرسي لكونه قائدا منتخب ديمقراطيا،وأضاف: “مرسي هو القائد المنتخب الحقيقي لمصر، وحتى لو لم يعود إلى منصبه السابق، ينبغي على الأقل منحه الحرية".
عدم تفوه أردوغان بكلمة واحدة
بعد قرار سجن مرسي 20 عاما،وعدم تلويحه بإشارة رابعة
بعد قرار سجن مرسي 20 عاما،وعدم تلويحه بإشارة رابعة
يظهر أن الرئيس التركي استسلم لرغبات حلفائه
. وتحديدا السعودية ودول الخليج .
واستطرد سافاش: “ أعتقد أن أردوغان رأى أن الوضع في مصر لن يتغير، في ظل وجود دعم شعبي لانقلاب السيسي، كما أدرك أن الإخوان لن يستطيعوا تغيير موجة الأحداث في مصر".
و كتب الرئيس التركي السابق عبد الله جول عبر حسابه على تويتر معربا عن أسفه لسجن مرسي، "أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر"، وتابع: “ كدولة مرت بأحداث متشابهة في الماضي، نعلم أن الفترات المؤقتة تصعب تحملها ومكلفة للغاية..وكصديق لمصر، أعرب عن آمالي المخلصة في الوصول لحل، وإطلاق سراح السجناء السياسيين في أسرع وقت ممكن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق