تقنين الحشيش مفيد للحد من إستخدام المخدرات
.... ولم لا ؟!....
فلم يعد الشعب المصري يستبعد شيئا
على قيادات اعترفت بألسنتها في تسجيلات مسربة
بالسرقة والرشوة والتخابر وتعاطي المخدرات!!
●على صفحات جريدة المصري اليوم "أحد أهم الصحف الداعمة للإنقلاب العسكري" وتحديدا يوم السبت 28 فبراير ، كتبت تحت عنوان : دراسة : تقنين الحشيش مفيد للحد من إستخدام المخدرات ،
فقالت:
"تتجه العديد من دول العالم إلى تقنين تدخين وحيازة «الماريجوانا» و«الحشيش» بأغراض ترفيهية، فبعد أن اجتاحت «أكشاك» بيع المخدرات عدة دول أوربية بالإضافة إلى العديد من الولايات أمريكية، ومؤخرًا؛ قررت ولاية «واشنطن-العاصمة» السماح ببيع المخدرات لغرض الترفيه داخل العديد من المؤسسات الطبية، وهو الأمر الذي أثار، ولا زال، جدلاً كبيرًا داخل الأوساط العالمية، فلماذا «تُقنن» بعض الدول بيع المخدرات؟
وتابعت بالقول:
الإجابة تُقدمها دراسة علمية حديثة نشرتها إحدى الجامعات الألمانية، جاء فيها أن تدخين «الحشيش» لأغراض ترفيهية أقل خطورة بكثير من تدخين المُخدرات المُصنعة من قبيل الهيروين والكوكايين أو حتى احتساء الكحوليات، ويساعد «تقنيينه» على الحد من استخدام المخدرات «الأكثر فتكًا».
وأضافت :
"قال الباحثون إن تعاطى «الحشيش» يسمح للمدمنين بالاستمرار في حياتهم، على عكس باقى المخدرات التي قد تُدمر حياتهم وتفقدهم وظائفهم"
●والعجيب هنا أن مصر التي تدعو الصحيفة لتقنين الحشيش والماريجوانا فيها ،تقع اساسا في المركز الثانى عشر في تدخين الحشيش، حيث وصل حجم تجارته في مصر إلى نحو 22 مليار جنيه عام 2014" هو أمر غاية في الخطورة.
وكانت ردود الأفعال والتعليقات على الخبر هي الأكثر إدهاشا من الخبر ذاته، حيث لقيت الدعوة لتقنين المخدرات لترحيب كبير بين قراء الصحيفة،
فكانت التعليقات كما يلي :
وكل ما ذكرته الصحيفة أن الحشيش هو أقل المخدرات فتكا وتدميرا لحياة البشر، ولكن نسيت أن تقول آثاره الخطيرة على صحة الإنسان،
حيث تعتبر الماريجوانا أحد أنواع المخدرات، وهو عبارة عن نبات له تأثيرات مخدرة وينتشر فى البلدان العربية بعدة أسماء، فهناك من يطلق عليه القنب الهندى والبعض يطلق عليه الكيف أو الحشيش أحيانا،
●الحشيش وحوادث السيارات والتأثير على المراهقين:
وقد نشر موقع “لايف ساينس” العلمى الناطق باللغة الإنجليزية، نتائج دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين بجامعة كوينزلاند الأسترالية، حيث أظهرت أن تعاطى الحشيش يزيد من حوادث السيارات، كما أن تعاطى المراهقين لهذا المخدر بانتظام يضاعف من مخاطر ترك مدارسهم فى وقت مبكر أى قبل التخرج من المرحلة الثانوية.
● تعاطى الماريجوانا يزيد من خطر أمراض القلب وبينت الدراسة الحديثة أن تناول الحشيش بانتظام يضاعف من مخاطر ضعف الإدراك فى مرحلة البلوغ، وأظهرت أيضا أن تعاطى مخدر القنب الهندى ربما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين فى منتصف العمر، بجانب آثاره الواضحة على وظيفة الجهاز التنفسي.
● تعاطى الماريجوانا يزيد من خطر أمراض القلب وبينت الدراسة الحديثة أن تناول الحشيش بانتظام يضاعف من مخاطر ضعف الإدراك فى مرحلة البلوغ، وأظهرت أيضا أن تعاطى مخدر القنب الهندى ربما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين فى منتصف العمر، بجانب آثاره الواضحة على وظيفة الجهاز التنفسي.
● ويقول الباحثون إن تعاطى المراهقين للحشيش والماريجوانا قد يضعهم فى خطر الإصابة بالأمراض العقلية الخطيرة مثل انفصام الشخصية والهلوسة والتوهم، أكثر من أقرانهم غير المتعاطين.
● كما نسيت الصحيفة أو تناست ان البلد الذي تدعو لتقنين المخدرات فيها ،هي بلد إسلامي يحرم تناول وبيع وشراء بل وأيضا حمل وتقديم كل انواع الخمور والمسكرات ،وتدخل تحت طائلتها جميع أنواع المخدرات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه)رواه أبو داوود وابن ماجه والترمذي واحمد (حديث صحيح).
● وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجيبا لمن سأله عن حكم تناول الحشيش .. [ هذه الحشيشة الصلبة حرام سواء سكر منها أو لم يسكر . والسكر منها حرام باتفاق المسلمين . ومن استحل ذلك وزعم أنه حلال ، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ] .
وقال في موضع آخر: [ وهى بالتحريم أولى من الخمر ، لأن ضرر آكل الحشيشة على نفسه أشد من ضرر الخمر ].
● وقال الذهبي رحمه الله: " والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام كالخمر يحد شاربها كما يحد شارب الخمر ، وهي أخبث من الخمر " .
● ونقل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله عن ابن حجر الهيثمي تحريمها عند الأئمة الأربعة فقال:
[ "فثبت بما تقرر أنها حرام عند الأئمة الأربعة: الشافعية ، والمالكية ، والحنابلة بالنص والحنفية بالاقتضاء "] .
● فإلى ماذا تدعو جريدة المصري اليوم في بلد يدين 96% من ابنائه بدين الإسلام ،ويعاني الشباب فيها أساسا من مشاكل البطالة والفقر والقمع والتحرش مما يجعله أكثر إقبالا على تناول المخدرات، بل وتزداد فيها حوادث الطرق لتقع في المركز الأول على العالم!!!
فهل يمكن في تلك البيئة وهذا الوقت أن تدعو صحيفه شهيرة مثل المصري اليوم لتقنين وبيع المخدرات؟!!
● أم أن التسريب الاخير لمدير مكتب السيسي عباس كامل وحديثه عن تناوله لمخدر الترامادول هو وأعضاء المجلس العسكري يشي بسياسة جديدة تتبعها قيادات الإنقلاب العسكري للترويج للمخدرات وتقنينها بين أفراد الشعب كله؟!!
ولم لا ؟!
فلم يعد الشعب المصري يستبعد شيئا على قيادات اعترفت بألسنتها في تسجيلات مسربة بالسرقة والرشوة والتخابر وتعاطي المخدرات!!
شرين عرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق