الأحد، 29 مارس 2015

تاريخ باكستان وحروب السعودية.. العلاقة النووية . فيديو



العلاقة النووية السعودية الباكستانية 
تمرير السعوديين المساعدات والأموال عبر باكستان 
لبنــاء قــوة المجاهدين الأفغــان 
لا تستطيع باكستان التورط في أي صراع شيعي سني 
في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
. “يجب على باكستان البقاء محايدة تمامًا“.


تاريخ باكستان الطويل في خوض حروب المملكة العربية السعودية يقوي تنسيق السعودية مع ائتلاف من الدول ذات الأغلبية السنية ضد قوات المتمردين الحوثيين في اليمن، الاعتقاد بأن هذا الهجوم جزء من صراع إقليمي أوسع نطاقًا مع إيران، وهي القوة الشيعية التي دعمت الحوثيين، وتخوض لعبة أكبر من الشطرنج الجيوسياسي مع السعوديين في زوايا مختلفة من منطقة الشرق الأوسط. ومن الدول في قائمة الائتلاف التي ادعت وسائل الإعلام السعودية الرسمية أنها “أعلنت استعدادها للمشاركة” في مكافحة الحوثيين، باكستان، وهي دولة غير عربية لديها أقلية شيعية كبيرة، ولديها أيضًا جيش يصارع تمرد المتطرفين في المناطق الحدودية الوعرة مع أفغانستان. ورغم ذلك، أشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، يوم الخميس، عن أن وفدًا من المسؤولين الباكستانيين الكبار من المحتمل أن يسافر إلى الرياض لتنسيق المساعدة، وليس من الواضح بعد ما إذا كان ذلك يعني أن إسلام آباد مستعدة فعلًا لضخ مواردها الاستراتيجية في معركة اليمن. وجاء في بيان يوم الخميس: “قال رئيس الوزراء إن باكستان تتمتع بعلاقات وثيقة وأخوية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، وتعلق أهمية كبيرة على أمنهم“.
وأضاف: “خلص الاجتماع إلى أن أي تهديد للسلامة الإقليمية للمملكة العربية السعودية من شأنه أن يثير رد فعل قوي من باكستان“. وعلى مستوى واحد، يعود هذا جزئيًا إلى السياسة الشخصية لشريف. حيث أعطت المملكة العربية السعودية رئيس الوزراء الباكستاني ملاذًا في عام 2000، بعد الإطاحة به في وقت سابق بانقلاب عسكري. وفي العام الماضي، أدت زيارة نادرة من قبل وزير الدفاع السعودي آنذاك، والملك الحالي سلمان، إلى باكستان، إلى انضمام حكومة شريف لدعوة السعودية لرحيل الرئيس السوري، بشار الأسد. ولكن علاقات إسلام آباد والرياض أعمق من ذلك بكثير. وكلا الدولتين، بطريقتهما الخاصة، دول أيديولوجية عميقة، وقد خلقتا شراكات حيوية على مر السنين، واعتبر رئيس المخابرات السعودي السابق العلاقة مع باكستان بأنها “على الأرجح، واحدة من أفضل العلاقات بين أي دولتين في العالم“. وأشهر هذه الشراكات هي تمرير السعوديين المساعدات والأموال عبر باكستان لبناء قوة المجاهدين الأفغان، الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات، وهو ما خلق في نهاية المطاف طالبان، وأدى لظهور تنظيم القاعدة.
 ويشير النقاد الباكستانيون في كثير من الأحيان إلى الأثر الضار للأموال السعودية على تطور الإسلام السياسي في باكستان، وازدهار مئات المدارس الدينية في جميع أنحاء هذه الدولة. وقد حصد العنف الطائفي الآلاف من الأرواح الباكستانية في السنوات الأخيرة. ولكن باكستان تركت بصمة مهمة على السعوديين أيضًا. وفي الستينيات، ساعد الجيش الباكستاني ذو الخبرة في تدريب جيوش عدد من الدول العربية الوليدة. وقاد الرئيس الباكستاني السابق، ضياء الحق، ذات مرة وحدة من القوات في الأردن مكلفة بمكافحة المقاتلين الفلسطينيين. ويوضح تقرير معهد بروكينغز لعام 2008 العلاقة العسكرية وثيقة مع السعوديين، مما يدل على أن هناك سابقة للعمل الباكستاني في اليمن.
ويقول التقرير: “قدمت باكستان المساعدات والخبرات العسكرية للمملكة على مدى عقود. وبدأت بمساعدة سلاح الجو الملكي السعودي في بناء وتجريب طائراته المقاتلة الأولى في الستينيات. وطار طيارو سلاح الجو الباكستاني لصد توغل في جنوب اليمن إلى الحدود الجنوبية للمملكة في عام 1969. وفي السبعينيات والثمانينيات، كان هناك ما يصل إلى 15000 جندي باكستاني متمركزين في المملكة، وكان بعضهم متواجدين في قوة قتالية بالقرب من الحدود الأردنية – الإسرائيلية – السعودية”. وساعد المهندسون الباكستانيون أيضًا في بناء التحصينات على طول الحدود الجنوبية السعودية. وحدث ذلك في جزء منه للمساعدة في مكافحة المتمردين الحوثيين، وفقًا للدبلومات. وحتى حرب الخليج الأولى، كان هناك الآلاف من الجنود الباكستانيين في المملكة العربية السعودية. وقد حسن الجيش السعودي بشكل ملحوظ قدراته منذ تلك الأيام.
وأصبحت المملكة في الآونة الأخيرة أكبر مستورد للأسلحة في العالم. ولكن القوى العاملة الباكستانية لا تزال مفيدة بالنسبة لدول الخليج النفطية الغنية، حيث يسير الرعايا الأجانب في كثير من الأحيان شؤون مجموعة كبيرة من مؤسسات الدولة. واستخدم النظام الملكي السني الذي يحكم البحرين الآلاف من الباكستانيين في أجهزته الأمنية، وقام هؤلاء بإعطاء الأوامر، خلال الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البلاد ذات الأغلبية الشيعية عام 2011، إلى المتظاهرين باللغتين الإنجليزية والأردية. وقال ناشط بحريني لقناة الجزيرة في عام 2011: “شيعتنا لا يمكنهم الانضمام إلى قوات الأمن، بينما تجلب الحكومة المجندين من الخارج“. ولدى السياسيين المعارضين في باكستان قلق مفهوم تجاه كل هذا. وقالت شيرين مزاري، وهي زعيمة حزب حركة العدل، في بيان: “نظرًا للإرهاب الطائفي الداخلي الخاص بنا، لا تستطيع باكستان التورط في أي صراع شيعي سني في منطقة الخليج والشرق الأوسط“. وأضافت: “يجب على باكستان البقاء محايدة تمامًا“.
واشنطن بوست

خبير باكستاني يكشف
 العلاقة النووية السعودية الباكستانية








ليست هناك تعليقات: