السبت، 14 مارس 2015

التاريخ غير المعلن للتعاون بين إسرائيل والسعودية..



تعــاون اسرائيلي سعودي ضــد العـــرب
 نائب رئيس جهاز امن الدوله : 
مصالح مصر والامارات والسعودية والأردن 
متفقــة مع إســـرائيل الآن


الإخـــوة الأعـــداء: 
تاريخ التعاون السري بين إسرائيل والسعودية 
قد يفاجأ المتابع للاضطرابات التي تضرب الشرق الأوسط بالعلاقات الودية التي يتم بناءها على نحو متزايد بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الدولتان العدوتان اللتان تواجهان الآن تهديدات مشتركة متمثلة في البرنامج النووي الإيراني وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. 
في نوفمبر الماضي أعرب وزير النفط السعودي علي النعيمي عن استعداد بلاده لبيع النفط لإسرائيل، التي لاتزال دولة غير معترف بها رسميًا من قِبل السعودية، حيث صرّح في مؤتمر صحفي في فيننا بقوله "لطالما كان جلالة الملك عبد الله نموذجًا للعلاقات الطيبة بين المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول، والدولة اليهودية ليست استثناء"... وقبل بضعة أشهر فقط، قام رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل بنشر مقالة رأي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ورغم أن الفيصل أكد في مقالته موقف الجامعة العربية التقليدي من عملية السلام، والمتمثل بمطالبة إسرائيل بالانسحاب إلى حدود ما قبل عام 1967، بيد أن نشر الفيصل لمقالة في صحيفة إسرائيلية يمثل استهلالاً هامًا، خاصة في ظل تزامن هذه اللفتات مع التكهنات السارية منذ سنوات والتي تتوقع تعاون مشترك إسرائيلي - سعودي، لتنسيق هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. 
ربما يتفاجأ المتابعون للاضطرابات في الشرق الأوسط عند سماع تزايد العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، رغم التنافس الطويل بينهما، وهما يواجهان الآن تهديدات مشتركة يشكّلها البرنامج النووي الإيراني وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 وعلى الرغم من أهمية هذه التطورات؛ إلا أن التعاون غير الرسمي بين البلدين ليس بالشيء الجديد. في أوائل الستينيات، وجدت إسرائيل والمملكة العربية السعودية أرضية مشتركة عندما تعلق الأمر بالبلدان أو الحركات التي هددت صراحةً وجودهما. 
لكنهما لم يوحدا استراتيجياتهما؛ وتعاونا على المستوى التكتيكي أيضًا. خلال فترة الستينيات، انطلق هذا التهديد من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، زعيم حركة القوميين العرب والشخصية الأكثر شعبية في الشرق الأوسط. 
وصلت خطاباته السياسية وبياناته الإذاعية إلى الملايين في جميع أنحاء العالم العربي، وكانت إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة أهدافها المتكررة. 
 عندما أطاحت مجموعة من الضباط اليمنيين مع القوميين العرب المتعاطفين معهم بالنظام الملكي الثيوقراطي في اليمن في عام 1962، أرسل ناصر 70 ألف جندي مصري لدعم الحرب الجمهورية الجديدة ضد الموالين للنظام القديم. 
كما أعلن ناصر عن نيته في إشعال الثورة في أماكن أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، والحدود الشمالية لليمن، والمستعمرة البريطانية عدن، وفي الجنوب. وفي الوقت نفسه، عرضت المملكة العربية السعودية الأموال والملاجئ على القبائل الملكية، في حين حاول فريق من المرتزقة البريطانية تحويل المساعدات العسكرية لقوات مُعادية للقوات المصرية على الأرض. 
ولكن، التضاريس الجبلية في شمال اليمن كانت حجر عثرة أمامهم، وجعلت من الصعب توصيل الأسلحة والإمدادات إلى الميليشيات القبلية المحاصرة على الأرض. 
> لم ترغب كل من لندن والرياض في دعم القوات الملكية علانيةً، ولكنهما في حاجة إلى شريك على استعداد لتنظيم عمليات النقل الجوي سرًا على أراض مُعادية. 
وبالتالي تحولا إلى إسرائيل التي لديها الكثير لتخسره من التفوق المصري في اليمن أكثر من المملكة العربية السعودية. ومن جانبهم، اعتقد القادة الإسرائيليون أن دعم حرب بالوكالة مع مصر سوف يمنع حدوث مواجهة مصرية - إسرائيلية في سيناء، وإبقاء ناصر مشغولًا عن مهاجمة إسرائيل. 
 قاد الطيار الإسرائيلي المشهور، أرييه عوز، الذي أصبح فيما بعد قائدًا لـ “السرب 120” التابع للقوات الجوية الإسرائيلية، هذه المهمة. وباستخدام طائرة “ستراتو كروز” مُعدلة من شركة بوينغ، أشرف عوز على 14 مهمة جوية إلى المرتفعات الشمالية في اليمن بين عامي 1964 و1966، تحمل الأسلحة والإمدادات الحيوية والتي، في حالات عديدة، ساعدت في تحويل دفة المعركة لصالح القوات الملكية. أعدّ الطيارون الإسرائيليون مسار المهمة مباشرة عبر الأراضي السعودية، وتجنبوا الطائرات المقاتلة المصرية التي تحرس البحر الأحمر.


اقتصر التخطيط وصنع القرار على عدد مختار من المرتزقة البريطانية، والقادة الإسرائيليين، وأفراد العائلة الملكية السعودية، والإمام اليمني المخلوع ووزير خارجيته. ولضمان سلامة وسرية هذه البعثات الجوية، لم يخبروا الشعب السعودي ولا الشعب اليمني بشأن تورط إسرائيل.
وحدثت إحدى عمليات الإنزال الجوي، على سبيل المثال، بعد أن أعلن الزعيم المخلوع لزعماء القبائل أن الإمدادات سيتم إنزالها من السماء. وسمع عميل الاستخبارات البريطانية أحد القادة في منطقة الإنزال، وهو يقول: “انظروا، حتى الله يساعد الإمام“.
انتهت الحرب الأهلية في عام 1968، بعد سلسلة من الاتفاقات، اتحدت الفصائل الملكية والجمهورية لتشكيل الجمهورية العربية اليمنية في النصف الشمالي من البلاد. وإذا تمكّن الإسرائيليون والسعوديون من وضع خلافاتهم جانبًا آنذاك، فإنهم يستطيعون القيام بنفس الأمر اليوم.
كلا البلدين ينظر إلى امتلاك إيران لأسلحة نووية باعتباره خطرًا حقيقيًا مثل خطر التدخل المصري في اليمن خلال فترة الستينيات، أو ربما أكثر. وهذا الخطر عاجل لدرجة أنه قد يدفع إلى تعاون تكتيكي في ظل ظروف معينة، وخاصة إذا اقتربت طهران من استكمال صنع قنبلة نووية.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك علاقات غير رسمية بين البلدين بعد مرور خمسة عقود على عمليات النقل الجوي بين إسرائيل والسعودية في اليمن. وعلى مدى سنوات حتى الآن، والرياض تغض الطرف عن الواردات من المنتجات الإسرائيلية، في حين أن رجال الأعمال السعوديين، كما ذكرت التقارير، يفكرون في شراء عقارات في تل أبيب من خلال أطراف ثالثة. وتستمر التكهنات حول المناقشات الدبلوماسية والأمنية السرية بين البلدين.
المؤشرات الأخيرة حول التزايد التدريجي في العلاقات بين البلدين -وارتفاع الصفقات السرية - ليس شيئًا جديدًا. ولن يتفاجأ أحد إذا ذهبا إلى أبعد من ذلك، وفتحا الباب أمام حقبة جديدة من التعاون الإقليمي.


نائب رئيس جهاز امن الدوله : 
مصالح مصر والامارات والسعودية والأردن متفقة مع إسرائيل 


تعاون اسرائيلي سعودي ضد العرب



ليست هناك تعليقات: