الاثنين، 16 مارس 2015

باكستان ترفض الانضمام للتحالف السني المعادي لإيران بقيادة السعودية.



التهديدات الحوثية على الحدود السعودية


بروس ريدل: باكستان ترفض الانضمام للتحالف السني المعادي لإيران بقيادة السعودية.. ومصر مترددة
قال "بروس ريدل" مدير مشروع الاستخبارات بمعهد "بروكينجز" الأمريكي، في مقال نشره بموقع "المونيتور": إن الحملة التي تقودها المملكة العربية السعودية لتشكيل تحالف سني واسع لاحتواء إيران يبدو أنها تعرضت لانتكاسة من قبل باكستان، التي اختارت على الأقل حتى الآن أن تتجنب التورط في حرب طائفية باردة بين الرياض وطهران.
وأشار "ريدل" إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، مطلع الشهر الجاري، إلى الرياض بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان، في محاولة من قبل السعودية للحصول على تأكيد من قبل إسلام أباد بالوقوف معها ومع حلفائها العرب السنة ضد إيران، خاصة في الحرب بالوكالة الدائرة الآن باليمن.
وذكر "ريدل" أن العاهل السعودي كان يرغب في قيام باكستان بإرسال وحدة عسكرية لحماية الحدود الجنوبية الغربية للمملكة المتاخمة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وذلك من أجل ردع العدوان الإيراني.
وتحدث عن أن 40 ألف عسكري باكستاني خدموا من قبل طيلة عقد من الزمن في السعودية، لكن لم يتبق هناك الآن سوى بعض المستشارين والخبراء.
وأشار "ريدل" نقلًا عن مصادر باكستانية، إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني قرر وبشكل متردد ألا يرسل قوات إلى السعودية حتى الآن، لكنه وعد بتعاون عسكري وثيق وفي مجال مكافحة الإرهاب، دون إرسال قوات باكستانية للمملكة في المستقبل القريب.
وكشف عن رفض باكستان كذلك لنقل سفارتها باليمن من صنعاء إلى عدن، على عكس ما فعلت السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف "ريدل" أن "شريف" رجل حذر وصانع قرار حكيم جدًا، وترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إرسال قوات باكستانية إلى السعودية مستقبلًا، إذا أصبح الوضع الأمني في المملكة خطيرًا، في وقت سيظل فيه التعاون النووي السري بين البلدين قائمًا.
وتحدث عن أن العاهل السعودي أظهر اعتماده كذلك على اتصاله بمصر الشهر الجاري، عندما أعلن ولي العهد الأمير مقرن، عن تعهد المملكة باستثمار 4 مليارات دولار في مصر، وهي نفس القيمة التي تعهدت بها الإمارات والكويت، إلا أن مصر هي الأخرى مترددة في إرسال قوات خاصة تلك التي ستعمل في محيط اليمن.
وذكر أن مصر مازالت تتذكر الكارثة التي تعرضت لها عندما أرسلت قوات للتدخل العسكري في اليمن في ستينيات القرن الماضي.
وأضاف أن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيكون عليه الآن التخطيط للتعامل مع التهديدات الحوثية على الحدود من خلال القوات السعودية وحدها، والتي لم تحقق نجاحًا بشكل جيد خلال اشتباكاتها الماضية مع الحوثيين.



ليست هناك تعليقات: