الأربعاء، 4 مارس 2015

كينيث روث 3 فروق بين السيسي ومرسي.



”كيف يختلف حكم السيسي عن مرسي؟"
 ” ليس إسلاميا، أكثر قمعا على نحو بعيد، كما يحظى بإطراء أكثر من الغرب"



عقد كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش مقارنة موجزة بين نظامي حكم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي و الرئيس محمد مرسي.
وتساءل روث على موقع التدوين المصغر "تويتر" اليوم الأربعاء: ”كيف يختلف حكم السيسي عن مرسي؟".
 وأجاب قائلا: ” ليس إسلاميا، أكثر قمعا على نحو بعيد، كما يحظى بإطراء أكثر من الغرب".
وفي سياق مشابه، كتب روث : ”بينما تتعامى عن انتهاكات السيسي، جعلتنا المملكة المتحدة نتعامى عن هوية المنضمين لبعثة التجارة".
 وأورد روث تقريرين من صحيفة الإندبندنت البريطانية وهيئة الإذاعة الكندية لدعم وجهة نظره بشأن الدعم الغربي لمصر وتجاهل الانتهاكات.
وتطرق تقرير الإندبندنت إلى انتقادات للخارجية البريطانية جراء تغاضيها عن الانتهاكات الحقوقية في مصر، بغرض تأمين صفقات تجارية مربحة.
 وبحسب الصحيفة، فقد ماطل مسؤولون بريطانيون في الكشف عن أسماء 40 شركة صاحبت وزير شؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود وزير شؤون الشرق الأوسط،  فيما يعد أكبر وفد تجاري بريطاني للقاهرة على مدى أكثر من عقد.
إرسال وفد بهذا الحجم، والكلام للصحيفة، يبعث رسالة مفادها إن بريطانيا لم تعد تضع حقوق الإنسان في أولوياتها.
وقالت منظمة "ريبريف" الحقوقية إن إصرار بريطانيا على دفع العمليات التجارية مع مصر يصرف الانتباه عن الانتهاكات المتفشية للقاهرة، والتي من بينها استمرار حبس المراهق الأيرلندي إبراهيم حلاوة الذي قد يحكم عليه بالإعدام، لمشاركته في مظاهرة منذ عامين.
 من جانبه، قال توبياس إلوود إن بريطانيا ملتزمة بإنعاش الاستثمارات مع مصر، وتوطيد التعاون الثنائي، والذي ارتفع العام الماضي بمقدار الربع إلى 1.6 مليار إسترليني.
بدورها، قالت مايا فوا، رئيس شؤون عقوبة الإعدام بمنظمة ريبريف: ” بينما تشرف الحكومة المصرية على موجة من الانتهاكات الحقوقية، فإن النهج البريطاني المعتمد على استمرار "البيزنس" بشكل معتاد مع مصر، يبدو وأنه رخصة موافقة على هذا القمع".
وطلبت "ريبريف" من مكتب الخارجية البريطاني منحها قائمة كاملة بالشركات التي صاحبت توبياس إيلوود خلال زيارة استغرقت ثلاثة أيام، حيث حجبت الأسماء بدعوى المصالح التجارية.
وفي سياق مشابه، جاء تقرير هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" تحت عنوان "لماذا يتودد الغرب للاستبداد في مصر"،  حيث زعم أن الغرب يتغاضى عن عمليات الاعتقالات الجماعية والتعذيب في مصر بهدف زيادة عزل إيران ومقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
واستطرد "قبل بضعة أسابيع قليلة، نشر جون بيرد، وزير الخارجية الكندي حينها، صورة لنفسه من سويسرا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وهو يبتسم للكاميرا ويصافح يد زميل قصير له بدا منشغلا بشيء آخر في الغرفة، وقال: “إنه لشيء عظيم أني تناولت العشاء وتحدثت مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ".
 ومضى يقول: "وقبلها بأيام قليلة عندما كان في مصر لمطالبة السلطات بالإفراج عن الصحفي الكندي محمد فهمي، امتدح بيرد نظام حكم السيسي، وأكد شخصيا "دعم كندا القوي للحكومة المصرية الجديدة وانتقالها نحو الديمقراطية ومراعاة حقوق الإنسان وسيادة القانون".
وأشارت هيئة الإذاعة الكندية إلى أن الدبلوماسية الغربية تجاهلت حادثة مقتل ما يصل إلى ألف متظاهر على أيدي قوات السيسي في ميدان رابعة قبل 18 شهرا، وما تبع ذلك من عمليات اعتقالات جماعية وتعذيب، حيث إن معظم الحكومات الغربية أثارت ضجة حول الواقعة في ذلك الوقت، لكنها لا تريد استحضار الحادثة حاليا.
 وشكت الحكومات الغربية من هذه الانتهاكات من وقت لآخر، لاسيما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013، لكن بمجرد تولي السيسي الرئاسة، والكلام لـ "سي بي سي"، تقلصت التحفظات الغربية إلى حد كبير، واستأنفت الولايات المتحدة شحنات طائرات الأباتشي والمساعدات العسكرية الأخرى.



ليست هناك تعليقات: