العسكر يطلبون مليارات الخليج
لخزينة المؤسسة العسكرية، وليس للدولة،
لقد أجرم، حين اعتبر نفسه حاكماً لدولة كبيرة، وردد كلاماً عن امتلاك السلاح والخبز والإرادة، فكان لا بد من عقاب سريع.
بدعوة من السيسي بوتين، في زيارة تستمر ليومين .
من كل قلبي، أتمنى أن يكون التسريب الأخير لمجموعة الانقلاب الاستثمارية "مفبركاً"، ولعل هذه من المرات النادرة التي أضبط نفسي فيها متلبساً بالتضرع إلى الله أن يكون ما سمعت غير صحيح، أو ملفقاً. ليس تعاطفاً مع مافيا الانقلاب في مصر، بقدر ما هو شعور بالخجل والأسى على وطن كبير، اختطفته سلطة ضئيلة متناهية.
"السيسي يحتقر الخليج" ليس هذا هو التوصيف المناسب للتسريب الأخير، إن كان صحيحاً، فالاحتقار هنا ليس للخليج، وإنما لمصر والشعب المصري، ذلك أن فحوى التسريب تشير، بوضوح، إلى أن الشعب، في نظر هؤلاء المغامرين، لا يعدو كونه طفلاً لقيطاً، يتسولون به في إشارات المرور، أو عاهة مصطنعة، يتظاهرون بها للابتزاز واستدرار العطف، واستجلاب "الحسنة" بسيف الإلحاح والابتزاز.
أن يتحول المصريون في عقيدة سلطة سفاح إلى "شعب جعان ومتنيل بستين نيلة" فتلك هي المهانة الحقيقية، وهذا هو الاحتقار في أجلى صوره، لقد ثقبوا الحضيض مرة أخرى، ليستقروا تحت الأسفل بملايين الأميال.
أدعو الله ألا يكون ما سمعت صحيحاً من "أنصاف مسؤولين"، يتحدثون عن دول بوجه في العلن، وآخر في الخفاء، مجسدين ثلاثين عاماً من فساد التربية وفساد التعليم، وتحلل القيم وانهيار الأخلاق، هي عمر حكم كبيرهم الذي علمهم التملق والتزلف والابتزاز، حسني مبارك.
تخيل، وأرجو أن يكون خيالاً كاذباً، أن ما ورد في حوار "قعدة التسلط والسلطنة" صحيحاً، واحسب عدد المصريين الذين يعملون في دول تراها سلطة الحكم "أنصاف دول تمتلك جبالاً من الفلوس"، وتخيل أيضاً أن حكومات وشعوب هذه الدول التي تستضيف هذه الملايين التي تسعى على أرزاقها بكرامة في الغربة محسوبة على نظام السيسي، وليست على مصر، وتخيل أنه، في لحظة انفعال مستحق، قررت هذه الحكومات أن تتخذ إجراءات بشأن هذه العمالة، وأن تأخذها بجريرة نظام أحمق، يتناول هذه الدول وشعوبها بمنتهى القبح والبذاءة. إلى أين ستذهب هذه الملايين من البشر؟
لن أناقش، هنا، أنهم يطلبون مليارات الخليج لخزينة المؤسسة العسكرية، وليس للدولة، على الرغم من أن هذا، في حد ذاته، كارثي ومشين، بل ما يعنيني، في هذا الموقف، أننا بصدد سلطة شديدة الهشاشة، لا يمانع كبيرها في أن يتسلق سلالم الطائرات ركضاً وهرولةً، ليقف مثل موظف يمارس "أدب القرود لنيل القروض" أمام العدسات، ثم يتحدث خفيةً بفحش وعنصرية عن الذين يعتبرهم الكبار الحكماء أصحاب القلب الكبير، في واقعةٍ هي الأكثر إهانة لمصر ولمقام الحكم فيها.
هي الهشاشة التي تجعل هؤلاء مفضوحين مكشوفين، حتى في جلساتهم السرية الخاصة، في بلد يحكمه رئيس جهاز استخبارات سابق.
هي الهشاشة التي تجعل هؤلاء مفضوحين مكشوفين، حتى في جلساتهم السرية الخاصة، في بلد يحكمه رئيس جهاز استخبارات سابق.
أعلم أن هذه العبوات الصغيرة من حكام مصر تجد ميلاً من بعض أطراف، كانت ولا تزال متمسكة ببقاء هذه السلطة المتواضعة، وأذكر أنني، بعد عشرة أيام من وقوع الانقلاب، أشرت إلى أن "هذا الرقص الثوري الماجن على إيقاع الوعود بالتدفقات المالية والنفطية من دول خليجية، ليس بينها وبين ثورة 25 يناير عمار، يذكّرك بأغنية شديدة الإسفاف في فيلم منقوع في الإثارة والقتامة والدماء، أداها الممثل خالد الصاوي في علبة ليل، وبعض كلامها يقول "وبحيي السعودية والأمم العربية وبمسي على الإمارات عشان كلها دولارات".
وقلت وقتها أيضاً، وأزعم أن قرار إطاحة محمد مرسي ليس وليد أسابيع، أو حتى شهور قليلة مضت، وأتذكر كيف تبدلت الملامح واكفهرت الوجوه، في أثناء كلمة الرئيس المصري، في قمة الدوحة، مارس/آذار الماضي، حين تحدث بصرامة عن أنه "لن أسمح لأحد أن يضع إصبعه داخل مصر"، مضيفا أنه "لن نسمح بأن يتدخل أحد في شؤون مصر الداخلية، وإن سولت لأحد نفسه فلن يلقى منا إلا كل حزم وحسم، والجميع لا بد أن يعي ذلك".
لقد أجرم محمد مرسي، حين اعتبر نفسه حاكماً لدولة كبيرة، وردد كلاماً عن امتلاك السلاح والخبز والإرادة، فكان لا بد من عقاب سريع.
بذل بعضهم كل ما في وسعه لتثبيت سلطةٍ يعلم أنها تعيش على الابتزاز، ابتزاز الداخل بإغراقه بأخبار الانفجارات و"الكنابل" بدائية الصنع، كما يروج إعلامهم، وابتزاز الخارج ببضاعة الحرب على الإرهاب.
ماذا ستقول هذه الحكومات لشعوبها عن سلطةٍ، أنفقوا عليها، فاعتبرتهم أنصاف دول؟
السيسي: احنا مش عايشين في دولة حقيقية دي شبه دولة
|••| رحمــاك ربــي |••|
.. أقوى الكلمات التي قالها مرسي ..
ودفع ثمنها غاليًا
الرئيس مرسى للعمال :
لازم ننتج غذائنا و دوائنا و سلاحنا
لازم ننتج غذائنا و دوائنا و سلاحنا
مرة أخرى، أتمنى ألا يكون ما سمعت صحيحاً.
وائــل قنـديل
********
..لقاء السيسى وبوتين..
"إتلم المتعوس على خايب الرجا"
"إتلم المتعوس على خايب الرجا"
بدعوة من السيسي بوتين، في زيارة تستمر ليومين .
وبحسب البيان الصادر عن الانقلاب، فإن "السيسي سوف يصطحب الرئيس الروسي إلى دار الأوبرا .
حيث يشهدعرضا ثقافيا عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية،
يليه عشاء خاص يقيمه الرئيس للرئيس الروسي."
حيث يشهدعرضا ثقافيا عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية،
يليه عشاء خاص يقيمه الرئيس للرئيس الروسي."
بأي حال جئتنا يابوتين ؟
جئت مصر في يوم تبكي فيه مصر كلها حزناً
على موت أبنائها في معركة دخول نادي الدفاع
فلم نشعر بوجودك ولن تشعر بك عندما ترحل عن مصر
جئت مصر في يوم تبكي فيه مصر كلها حزناً
على موت أبنائها في معركة دخول نادي الدفاع
فلم نشعر بوجودك ولن تشعر بك عندما ترحل عن مصر
على غرار المثل المصرى الشهير "إتلم المتعوس على خايب الرجا" يأتى لقاء قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، فى أول زيارة رسمية للأخير لمصر فى عهد الانقلاب العسكرى.
يشار إلى أن السياسات الفاشلة فى روسيا ومصر فى زمن الانقلاب أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلدين بكشل كبير وانهيار عملتيهما، الأمر الذى تبعه خسائر فادحة للبلدين، حيث أدى التدخل الروسى فى أوكرانيا إلى عقوبات اقتصادية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، تبعه انهيار سعر الروبل الروسى، وقائمة من الخسائر الاقتصادية التى أثرت على الجانب المصرى، وفى مقدمتها السياحة والقمح.
أما عن أثار الانقلاب العسكرى على الاقتصاد المصرى، فحدث ولا حرج، بدءً من خفض الدعم عن المواد التمونية، والوقود بأنواعه، وارتفاع الأسعار، وانهيار سعر صرف الجنيه إلى أدنى مستوياته أمام الدولار، وهروب الاستثمارات الأجنبية وغيرها الكثير.
ويؤكد اقتصاديون أن الفشل يخيم على المشاريع الاقتصادية المشتركة التى قد تبرم بين الجانبين بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تعيشها البلدان، حيث تأكد فشل المقترح المصرى الذى كان يرمى إلى مقايضة السياحة الروسية بسلع تجارية ونفط، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة فى روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، إضافة إلى انخفاض أسعار البترول، الأمر الذى ألقى بظلاله على الروبل الروسى وجعله يفقد 40% من قيمته.
أما القمح الذى يعد من أكثر السلع التى تستفيد منها مصر من الجانب الروسى، فقد تأثر أيضا بالأزمة ولم تسطع روسيا الوفاء بإلتزاماتها تجاه مصر، والعقود المبرمة بين الجانبين بسبب فرضها قيود على تصدير القمح لمواجهة العقوبات الغربية، ما أثر بالسلب على حجم التبادل التجارى بين الجانبين الذى هو فى الأساس يوصف بالمحدودية ولا يقدر بأكثر من 3.5 مليار دولار فى أفضل حالاته.
يشار إلى أن السياسات الفاشلة فى روسيا ومصر فى زمن الانقلاب أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلدين بكشل كبير وانهيار عملتيهما، الأمر الذى تبعه خسائر فادحة للبلدين، حيث أدى التدخل الروسى فى أوكرانيا إلى عقوبات اقتصادية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، تبعه انهيار سعر الروبل الروسى، وقائمة من الخسائر الاقتصادية التى أثرت على الجانب المصرى، وفى مقدمتها السياحة والقمح.
أما عن أثار الانقلاب العسكرى على الاقتصاد المصرى، فحدث ولا حرج، بدءً من خفض الدعم عن المواد التمونية، والوقود بأنواعه، وارتفاع الأسعار، وانهيار سعر صرف الجنيه إلى أدنى مستوياته أمام الدولار، وهروب الاستثمارات الأجنبية وغيرها الكثير.
ويؤكد اقتصاديون أن الفشل يخيم على المشاريع الاقتصادية المشتركة التى قد تبرم بين الجانبين بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تعيشها البلدان، حيث تأكد فشل المقترح المصرى الذى كان يرمى إلى مقايضة السياحة الروسية بسلع تجارية ونفط، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة فى روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، إضافة إلى انخفاض أسعار البترول، الأمر الذى ألقى بظلاله على الروبل الروسى وجعله يفقد 40% من قيمته.
أما القمح الذى يعد من أكثر السلع التى تستفيد منها مصر من الجانب الروسى، فقد تأثر أيضا بالأزمة ولم تسطع روسيا الوفاء بإلتزاماتها تجاه مصر، والعقود المبرمة بين الجانبين بسبب فرضها قيود على تصدير القمح لمواجهة العقوبات الغربية، ما أثر بالسلب على حجم التبادل التجارى بين الجانبين الذى هو فى الأساس يوصف بالمحدودية ولا يقدر بأكثر من 3.5 مليار دولار فى أفضل حالاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق