الخميس، 5 فبراير 2015

اغتيال خبير الصواريخ الإسرائيلي في ظروف غامضة بالسعوديّة.



خبير الصواريخ الاسرائيلي يدنس أرض الحرمين 
اتهم السعوديين بإعطاب المنظومة للتراجع عن الصفقة واسترداد ما دفعوه 
 التفاصيل الكاملة لاغتيال خبير الصواريخ الإسرائيلي 
في ظروف غامضة بالسعوديّة


محاموه: قال في رسالته لأخيه: 
أشعر بأنّ أشياء سيئة ستحدث لي الليلة 
بعد أن جمع الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية
الشركات الإسرائيليّة تبحث عن سبل للمشاركة
 في تشييد الجدار الذي يمتد 600 ميل بين السعودية والعراق
مازالت الأخبار تتواتر حول مصرع خبير الصواريخ الإسرائيلي في ظروف غامضة بالسعودية، وثارت التساؤلات حول كيفية حضوره للسعودية والدواعي لجلبه خصوصًا، وأن التنسيق الأمني بين السعودية وحلفائها يتم في سرية وتكتم شديدين.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيليّة، أنّ كريستوفر كريمر (50 عامًا)، مسؤول المبيعات في شركة (كلاوسمان)، التي تعتبر الفرع الأمريكيّ لشركة (إلبيت) الإسرائيلية المختصة بإنتاج تقنيات عسكرية، قد عثر عليه ميتًا في فناء أحد الفنادق في مدينة تبوك التي تقع في أقصى شمال غرب المملكة العربية السعودية، لافتةً أنّ اسم الفندق (مكارم تبوك)، ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيليّة عن عائلة كرمر قولها، إنّ السلطات السعودية عزت موت كرمر إلى انتحاره، حيث أنّه قفز من غرفته في الطابق الثالث، في حين أنّ العائلة تصر على أنه قتل بفعل فاعل، وتزعم العائلة أنها تلقت رسائل من كرمر قبيل ساعات من موته تؤكد أن حياته في خطر، مشيرةً إلى أن هناك ما يدلل على أن الطرف الذي قتله كان معنيًا بإحباط الصفقة..
خلافات الشركاء.. ورفض الصفقة
ونقلت صحيفة (مكور ريشون) عن نواح منديل، محامي عائلة كرمر قوله إنّ خلافات كانت بين كرمر وشركة (Global Defense Systems) السعودية التي اشترت منظومة صواريخ من طراز (تاو) من إنتاج شركة (كلاوسمان) الأمريكية. جدير بالذكر أنّ صاروخ تاو هو صاروخ موجه مضاد للدروع، أمريكيّ من صنع شركة (هيوز)، ودخل في الخدمة عام 1970 في الجيش الأمريكيّ كما صُدّر إلى كثير من دول العالم.
وأضاف منديل حسب ما نشره الرأي اليوم  بأنّ الشركة السعودية قالت إنّ هناك خللا فنيًّا في عمل المنظومة الصاروخية، ما استدعى توجه كرمر إلى السعودية برفقة فني لمعاينة المنظومة، وللتأكد من طريقة استخدام السعوديين لها، وادّعى منديل أيضًا، بحسب الصحيفة الإسرائيليّة، أنّ السعوديين قاموا بإعطاب المنظومة للتراجع عن الصفقة واسترجاع المال الذي دفعوه، لافتًا إلى أنّه تمّ  قتل كريمر بعدما أصلح العطب الفني "المتعمد" الذي تعاني منه المنظومة، كما أشار إلى أنّه تمّ تجريبها بوجود كريمر وممثل عن الشركة السعودية.
ونقلت الصحيفة عن شركة (كلاوسمان) أنّ هناك شريط فيديو يُثبت أنّ المنظومة عملت بشكل طبيعيّ أثناء إطلاق الصواريخ التجريبيّ داخل السعودية، وذكرت الصحيفة الإسرائيليّة أيضًا أنّه قبل ساعات من موته، أرسل كرمر رسالة إلى ابن أخيه، قال له فيها: أشعر بأنّ أشياء سيئة ستحدث لي هذه الليلة، مطالبًا إياه بإبلاغ الخارجية الأمريكية للتدّخل، على اعتبار أنه يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته الإسرائيلية.
أســـرار الصفقـــة
ويرى مراقبون أن الصفقة التي تمت في عهد الملك الراحل ربما أُريد إبطالها في ظل العهد الجديد، ولكن بطريقة فنية، في حين أنه لم يُعرف ما إذا كانت الصفقة قد تمت مباشرة مع الإسرائيليين أمْ عبر الأمريكيين، لا سيما أنّ الوسيط يحمل الجنسية الأمريكيّة. أما شركة (البيت معراخوت) الإسرائيلية فنشرت بيانًا، اقتبسته أيضًا صحيفة (هآرتس)، التي تناولت الموضوع، جاء فيه: تلقينا بلاغًا من شركة كلاوسمان، الشركة المتفرعة عن (ألبيت معراخوت) في الولايات المتحدّة الأمريكيّة بأنّ أحد العاملين، كريس كريمر، توفى أثناء رحلة عمل. وتقوم وزارة الخارجية الأميركية بفحص ظروف الوفاة. ليست لدينا تفاصيل أخرى في هذه المرحلة، وننتظر تقرير الخارجية الأمريكيّة لشركتنا المتفرعة في أمريكا، على حدّ تعبير بيان الشركة الإسرائيليّة، الذي أضاف أنّ كريمر يعمل في الشركة منذ 12 عامًا، وليس بوسعنا تسليم تفاصيل حول المشروع الذي يعمل به، لكن الأمر يتعلق بمنتج قديم لشركة (كلاوسمان)، وهو منتج قديم لا شأن له بأي تكنولوجيا إسرائيلية. لكنّ عائلة كريمر، أضافت صحيفة (هآرتس) اتهمت شركة (كلاوسمان) بالتآمر ضدّه، لأنّها قبلت بمنطق الانتحار الذي ساقته الشرطة السعودية من دون تدقيق. وربمّا تحت الضغط، تراجعت (كلاوسمان)، وأعلنت أنّها تسعى لمعرفة أسباب موته من خلال الاتصال الوثيق مع وزارة الخارجية.
الجدار العازل بين السعودية والعراق
في سياق ذي صلة، قال موقع (آي-إتش إل إس) الإسرائيليّ إنّ الشركات الإسرائيليّة تبحث عن سبل للمشاركة في الجدار الذي يمتد 600 ميل بين السعودية والعراق. وأشار الموقع إلى أنّ تلك الشركات الإسرائيلية التي تمتلك أنظمة يمكن دمجها في الجدار الحدودي، تعمل حاليًا بالفعل من أجل إيجاد طريقة للمشاركة في بناء الجدار الضخم. وكشف الموقع أيضًا النقاب عن أنّ الشركات الأمنية الإسرائيلية تسللت داخل الشركات العالمية، وهو الأمر الذي قد يمكنها من المشاركة في المشروع، مضيفًا أن التكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية لتأمين الحدود تعتبر الأفضل عالميًا. وتحدث الموقع عن أنّ بناء الجدار بين السعودية والعراق نوقش عام 2006، خلال الحرب الأهلية بالعراق، إلا أنّ العمل فيه بدأ فقط في سبتمبر من العام الماضي.



ليست هناك تعليقات: