الأحد، 11 يناير 2015

هآرتس الاسرائيلية..علمنا نساء مصر التمثيل والرقص .فيديو




هــآرتس الاسرائيلية تحتفي بإلهــام شــاهين 
 .. علمنا نســـاء مصـــر التمثيــــل ..



الأعلام العربى لاستحمار الشعوب وتغييب للعقول 
من اجــل حفنــة من المــال باعــوا ضمائرهـــم للشيطـــان 
الاعلام آلة رهييه في يد الشيطان
 دعاره وقله الادب ...  فضيحة, احراج , سفالة


هآرتس الاسرائيلية تحتفي بإلهام شاهين وتزعم :
علمنا نساء مصر التمثيل 
 احتفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية
 بالممثلة المصرية إلهام شاهين
 وأعتبـرت أنهـــا تمـثل اتجــــاهًا 
لعودة النساء للعمل في مختلف المجالات السينمائية 
بعـــد توجههـــا للإنتـــاج.
 وزعمت الصحيفة أنه لولا الممثلات اليهوديات، 
لما تشجعت النساء في مصر على التفكير في التمثيل من الأساس.
هــــــــــذا الرقــــــــص في مصـــــــــر 


لعل الجو المصري العام هو 
الذي فرض على عروس المـــولد النبـــوي 
مجاراة الموجة الراقصة
 فأُلبست بدلة رقص، وسُميت على الراقصة الأرمينية
 التي أشعلت الساحة الفنية، خلال العام الماضي، "صافيناز". 
ومثلما لم تخلُ ذكرى المولد النبوي الشريف من تلبّس هذه الحالة
يبدو أنّ انتخابات مجلس
 الشعب المقبلة موعودة، أيضاً، بموجة متهادية ومتمايلة.


في أول الأسبوع الماضي، رقصت عروس المولد، وفي آخره، أعلنت الراقصة المصرية، سما المصري، ترشحها لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة الأزبكية، متمسكة بحقّها الدستوري، والبحث عن "حقوق المرأة المهدرة". 
وكم فيك يا مصر من عالمات وطبيبات وأديبات ومغنيات من أهل الفن الراقي، يناضلن، بطرقهنّ الخاصة، من أجل حقوق المرأة في الحرية والتعبير عن الرأي، وهي حقوق ابتلعها الانقلاب وأفرزها هزّاً للأوساط.
ليس ثمّة اعتراض على الرقص المصري الشرقي، تعبيراً عن موروث فنّي شعبي، كان يُؤدى من دون تجاوزه حدوده وأعرافه التي كانت، فيما مضى، مُلزمة لأهل الفن، وتتباين حوله الأذواق قانوناً طبيعياً بين البشر. لكن، الخطورة فيما يحدث الآن من زجّ بالرقص في ساحات دينية وسياسية، لا تنقصها الزعازع والفتن. 
فليس من اللائق إقحام الرقص بأدواته في المولد النبوي الشريف، ما يُعدُّ تجاوزاً لرمز اختصت به هذه المناسبة الدينية، ومما ينتج عنه من تخليط متعمّد. 
وإن لم يكن هناك أمرٌ رسميّ بفعل هذا، فالإشارات الضمنية وسلوك السلطة واتجاهها نحو تبجيل الرقص، في مقابل الهزء برموز دينية، يجعل من الوعي العام لبعض البسطاء فريسة لكسب رضا السلطة. 
فماذا يستشف المواطن العادي من الخطاب السلبي الذي ألقاه الرئيس، عبدالفتاح السيسي، بمناسبة المولد النبوي الشريف، وهو ما حمل الإدانة للمسلمين، ووصمهم بالتخلف والرجعية وسيطرة العنف على تفكيرهم، وعدم أهليتهم بأن يكونوا جزءاً من منظومة العالم المتحضر.
ليست الضجة، هنا، مصرية فحسب، فرمزية عروس المولد ترنو إليها الاحتفالات بالذكرى في بلدان عربية كثيرة، تعتمد على النموذج المصري،إرثاً ثقافياً ينتمي إلى العهد الفاطمي الذي  كان فيه الحكّام معزّين لدين الله وحاكمين بأمر الله. 
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون في الأمر تبدّل في الذوق العام، فعروس المولد كان يتبعها لهج الدراويش بذكر الله، ورائعة أحمد شوقي بصوت أم كلثوم الخالد: "ولد الهُدى فالكائنات ضياء وفمُ الزمان تبسمٌّ وثناءُ". 
هذه القصيدة التي خرجت أوّل ما خرجت من مسرح حديقة الأزبكية عام 1955، تُستبدل، الآن، بما يناسب بدلة الرقص بصدر عارٍ.
هنالك فرق كبير بين تصريحات الراقصات ومحاولات كتّاب الدفاع عن هذا الفن. فقد كتب الراحل أنيس منصور عن الرقص المصري أنّه فنٌّ غريزيٌّ تتقنه النساء، كما الدببة والخيول. وكتب إدوارد سعيد مقالة مؤثرة في طريقة رقص تحية كاريوكا. 
وكمدافعَين عن فنّ الرقص الشرقي، حاولا، بإخلاص شديد، إزالة الصورة النمطية عن خلاعة الراقصات وانحلالهن. وعندما واجه سعيد نقدا بسبب مقالته تلك، وجد له أحد المثقفين مخرجاً، وكتب مدافعاً بلغة رفيعة. 
وذكر أنّ المقالة جسّدتها ثلاثة عوامل نظرية حاسمة، هي بروز دراسات البوب آرتس والثقافة الشعبية وأبحاث الفن الشعبي العفوي والمجاني فرعاً من فروع تيار ما بعد الحداثة. ثم بروز تيار ما بعد الكولونيالية في دراسة بولطقيا الجسد، حيث يكون جسد تحية كاريوكا السطح الذي تُنقش عليه الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية والثقافية نفسها. 
وأخيراً، الاهتمام الذي أولته النظرية النقدية المعاصرة للكيانات المقموعة والمهمشة من الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية.
أما تصريحات الراقصات المبذولة على قارعة الإنترنت، والجالبة للاستياء، مثل ما ذكرته فيفي عبده مراراً وتكراراً بأنّها تفاخر بمسيرتها الميمونة في فنّ الرقص، لأنّها استطاعت أن تمارسه أمام ملوك ورؤساء. 
كما قالت إنّه يمكنها من خلال الرقص أن تحلّ القضية الفلسطينية، واعتبرت أنّ بدايتها في ذلك عندما ضربت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحيم بيغن، على رأسه، وهو يقترب منها على خشبة المسرح في إحدى الليالي الراقصة، فزجرته بأنّه من المفترض عليه أن يساهم في حلّ القضية الفلسطينية، أولاً، قبل أن يتجرأ ويتغزل في جمالها. 
أما الراقصة دينا، فتعدّ لإصدار ديوان شعر. وليس مهمّاً الإصدار الموعود، وإنما كيف ستلقي قصائدها على الجمهور، بهزّ القصيدة من صدر البيت إلى وسطه ثم إلى عجزه، أم أنها ستلتزم بإلقاء رزين يحافظ على ما تبقى من الشعر وهيبته.
وعلى طولِ ما مرّ من أزمان على عدم التوافق بين الرقص، فناً قائماً على حركات الجسد وتموجاته ومخاطبته للغرائز، وما بين الشعر والأدب والطقوس الدينية القائمة على إعمال العقل والقلب والروح، وما بينهما من فروق شاسعة، فإنّ هذه الأسوار الشائكة بينهما تجلّت فيما بعد الانقلاب. هناك تعمّد واضح لإظهار مصر بصورة ماجنة، لإقناع العالم الأول بتحرّرها. وفرقٌ كبير بين التحرّر والحرية التي لو سُئل عنها السيسي لما أجاب.
 واعترف الصحفي "آيال شاجي بيزاوي" بإعجابه بإلهام شاهين التي لفتت نظره خلال حضورها الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق قناة روتانا سينما، وحديثها مع الإعلامية هالة سرحان. 
 وقال:من بين المدعوين كان هناك ممثلون مخضرمون وشباب. لم يجذب انتباهي بينهم سوى الحديث مع الممثلة إلهام شاهين المولودة في عام 1962، والتي بدأت التمثيل في السينما المصرية نهاية السبعينيات وسرعان ما أصبحت نجمة".
 وتابع" حتى اليوم مثلت في أكثر من 80 فيلم سينمائي و30 مسلسل درامي، لعبت في معظمها أدوار البطولة. 
لكن التجربة الواسعة لشاهين كممثلة لم تكن ما جذب اهتمامي في الحديث، بل تجربتها القصيرة نسبيا والناجحة إلى حد كبير كمنتجة. وقد بدأت طريقها في هذا الاتجاه بدء من عام 2009 في فيلم "خلطة فوزية"، وتنتج خلال هذه الأيام فلمين، يثيران اهتمامًا كبيرًا في مصر الأول "هز وسط البلد" وهو الفيلم الموجه ضد الإرهاب في مصر ويخرجه محمد أبو سيف والثانين "يوم للستات" وهو فيلم لنصرة المرأة من إخراج كاملة أبو ذكري".
 الصحفي الإسرائيلي لفت إلى أنَّ الإنتاج عملية تحتوي على مخاطر اقتصادية هي الأكبر في صناعة السينما، لاسيما إذا ما دار الحديث عن النساء، مشيرًا إلى أنَّ هذا كان أحد الأسباب في ندرة وجود منتجات أو مخرجات في مصر خلال العقدين الأخيرين.
 لكن لم يكن الأمر كذلك دائما- بحسب "بيزاوي"- فمنذ العشرينيات من القرن الماضي لعب النساء دورا كبيرا في الكثير من مواقع القوة بصناعة السينما المصرية، فمثلن وانتجن وأخرجن أيضا وشاركن في تلحين الموسيقى التصويرية والتوزيع، ولفترة قصيرة كانت النساء أقوى من الرجال في هذا المضمار. 
 واستشهد صحفي "هآرتس" بست نساء قال إنهن كن رائدات السينما المصرية خلال النصف الأول من القرن الماضي، وقال إن كل واحدة منهن تستحق موضوع صحفي خاص بها، وهن: عزيزة أمير(1952-1901) وأسيا داغر (1986-1908) وبهيجة حافظ (1983-1908) وفاطمة رشدي (1996-1908) وأمينة محمد(1985-1908) وماري كوين(2003-1916). واستطرد قائلاً: "كل واحدة من هؤلاء النساء جاءت من خلفية مختلفة: اثنتان منهن، أمير ومحمد من مدن الدلتا دمياط وطنطا، حافظ ورشدي من الإسكندرية، فيما هاجرت داغر وكوين إلى مصر من لبنان. بعضهن ينحدرن من عائلات ذات وضع اجتماعي منخفض، وأخريات من وضع متوسط، وبعضهن ينحدرن من عائلات ذات وضع اقتصادي مرتفع. بعضهن مسيحيات، وأخريات مسلمات". أمر واحد جوهري مشترك بينهما: لم يكن في حياة أي منهن رجل - سواء كان أب أو أخ أو زوج - يقيد خطواتهن، ويمنعهن من العمل أو يستغل أرباحهن. 
لم يتزوجن أو فشلت حياتهن الزوجية وبعضهن لم تنجب أطفالا. بحسب تقرير "هآرتس".
 واعتبر" بيزاوي" أن هناك عنصر رئيسي ساعد في النجاح المهني لتلك السيدات الستة، هو أنهن ولدن ونشأن في فترة كانت نقطة تحول في حياة النساء في العالم كله وأيضًا في مصر، حيث أدت الحرب العالمية الأولى إلى تجنيد الكثير من الشباب في بلدان مختلفة، ومن ثم خروج النساء الأوربيات للعمل.
 فكرة تحرر المرأة وصلت إلى مصر قبل ذلك حتى، خلال النصف الثاني من القرن الـ 19 مع تأثير ثقافات أوروبية وبشكل أدق مع الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882. ودعا مسافرون مصريون زاروا أوروبا مثل رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين في كتاباتهم إلى تحرير المرأة. وادى النضال الوطني الذي بلغ ذروته في ثورة 1919 لتحرر سريع للمرأة من قيود التقاليد، وخروجها للتظاهر إلى جانب الرجال. خلال العشرينيات ظهرت في مصر حركات مناصرة للمرأة، وقدمت نساء مثل هدى شعراوي زعيمة الحركة التي دعت لخلع النقاب، أو مثل الشاعرة الفلسطينية التي أقامت بالقاهرة مي زيادة الكثير من أجل تحرير المرأة ورفع مكانتها في المجتمع، على حد تعبير الصحيفة الإسرائيلية. وزاد "بيزاوي": "في تلك السنوات بدأ ازدهار صناعة السينما المصرية وكانت واحدة من مجالات العمل التي أمكن للنساء الالتحاق بها. لكن هذا لم يحدث بسهولة.
 فنظرا لأنه كان من غير المسموح للنساء المسلمات المشاركة في مهنة التمثيل المسرحين فقط ظهر في بداية المسرح المصري رجال لعبوا أدوار النساء". وزعم أنه وبفضل مؤسس المسرح المصري الصحفي اليهودي يعقوب جيمس صنوع بدأت نساء مسيحيات وأيضا يهوديات يتحدثن العربية في الظهور على المسرح، ليصبحن بذلك الرائدات الحقيقيات للمسرح والسينما في مصر.
 وأوضح أن "ممثلات يهوديات مثل مريم سمات واستر شطاح وميليا ديان وفيكتوريا موسى، قد مهدن الطريق للنساء المسلمات، اللاتي بدأن في الظهور أيضا على المسرح قبل وقت قصير من الحرب العالمية الأولى. لكنهن عملن تحديدًا في التمثيل وليس في الإخراج أو الإنتاج". 
 ما يوحد الممثلات الستة أنهن لم يكتفين بالتمثيل بل قررن المخاطرة بالإخراج والإنتاج أيضا، ورأى الكاتب الإسرائيلي أن هذا التوجه ظل موجودا بعد ذلك بشكل بسيط، حيث قامت الممثلة ماجدة بإنتاج بعض الأفلام، كذلك ظهرت المخرجة المناصرة للمرأة إيناس الدغيدي. لكن بمرور الوقت تراجعت خطواتهما، وتحولت صناعة السينما في مصر لمجال آخر يسيطر عليه الرجال. 
 ولخص" بيزاوي" الأسباب التي رأى أنها تقف خلف ذلك ومن بينها استقلال مصر وجلاء الاحتلال الإنجليزي، وقال إن عودة المجتمع للدين والتقاليد أدت أيضًا إلى منع النساء على مدى سنوات من الاستمرار في العمل في هذا المجال، مضيفا" على أي حال، من الواضح أن لم يعد للنساء مجددا ذلك المكان المحترم، المؤثر والقوي، مثلما كان لهن في النصف الأول من القرن الماضي".
 وأشار إلى أن السنوات الأخيرة الماضية حملت في طياتها عودة هؤلاء الرائدات، لافتا إلى أن نموذج مثل إلهام شاهين جاء لإكمال طريقهن، مستشهدا بما قالته خلال لقائها مع هالة سرحان: "أريد إعادة السينما المصرية لما كانت عليه في السابق، منارة الثقافة المصرية". وختم بالقول إنه بخلاف إلهام يمكن أيضا أن نجد أخريات يعملن في الإنتاج مثل الممثلة منى ذكي وهالة سرحان نفسها، مختتما بالقول: "هناك إمكانية لأن نرى في ذلك علامة مبشرة للسينما المصرية وربما أيضًا لمصر كلها".


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: