الخميس، 1 يناير 2015

ضابط جيش يستقيل " لإرضاء الله "..



فتيل التمرد يشتعل في صفوف ‫‏الجيش 



من اليوم لم يعد اسمي المقدم تامر بدر
 أنا من اليــوم مواطن مدني مثـلي مثلكـــم 
... اسمي الآن تـــــامر بـــدر ...


أنا مراقب بصفة مستمرة في كل تحركاتي ومكالماتي
 فلم أكن لأستطيع تحمل هذه المراقبة 
 كنت أتمني أن يأتي اليوم الذي أقاتل بهذه الملابس إسرائيل
 ولكن قــدر الله وما شاء فعــل 
 من الممكن أن أكون حزينًا على فقد وظيفة أعتبرها أنبل وظيفة، ألا وهي الجهاد في سبيل الله 
... وفي حماية الوطن والمواطنين ...

يذكر أن "المقدم تامر بدر قبض عليه بعد أحداث محمد محمود بسبب مشاركته مع المتظاهرين للتنديد بالسلطة العسكرية الحاكمة آنذاك ثم تم الإفراج عنه في بداية عهد الرئيس محمد مرسي وطاردته اتهامات بالعمل مع المخابرات الحربية ولصالحها ضمن مجموعة ضباط 8 إبريل الشهيرة والتي حاول أن ينفيها أكثر من مرة عن نفسه وكان آخرها استقالته للتأكيد على أنه لا يعمل لصالح أحد" مقدم تامر بدر له العديد من المؤلفات في التاريخ الإسلامي منها "أيام لا تنسي" ويتناول المعارك في التاريخ الإسلامي , و"قادة لا تنسي" ويتناول أشهر القادة العسكريين المسلمين منذ العهد النبوي إلى عهد الخلافة العثمانية , و"دول لا تنسي " ويتناول أشهر الدول في التاريخ الإسلامي والمقدمة في الكتب ال3 التي كتبها الداعية الشيخ راغب السرجانى. وأصدر تامر بدر بيان على حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك" ومرفق معه صورة التقطها صباح اليوم بعد ترقيته لرتبة المقدم قال فيها: " 1 / 1 / 2015 ، كان أمامي خيارين إما الدنيا أو الآخرة فاخترت الآخرة".
 أعلن المقدم تامر بدر منذ قليل على حسابه الرسمي تركه لعمله في القوات المسلحة وإحالته للتقاعد بناء على طلبه لانه حسب قوله :"ما أقدمت عليه أبغي به رضا الله عني وليس إرضائكم وما أقدمت عليه بدون استشارة أحد ". 
وأصدر تامر بدر بيان على حسابه الرسمي على موقع فيس بوك ومرفق معه صورة التقطها صباح اليوم بعد ترقيته لرتبة المقدم قال فيها: " 1 / 1 / 2015 ، كان أمامي خيارين إما الدنيا أو الآخرة فاخترت الآخرة". 
 وتابع: " بناء على طلب أصدقاء أعتز بهم فقد لبست الملابس العسكرية بالرتبة الجديدة التي حصلت عليها وهي رتبة المقدم ليوم واحد فقط ( بعد غياب أكثر من سنة ونصف منذ 30 يونيو 2013 لم أرتدي فيها الملابس العسكرية ) حتى تكون آخر صورة لي بالملابس العسكرية قبل إحالتي للتقاعد، الملابس التي طالما كنت أعتز بارتدائها وطالما كنت أتمني أن يأتي اليوم الذي أقاتل بهذه الملابس إسرائيل ولكن قدر الله وما شاء فعل". 
وأضاف:"لقد كانت ترقيتي إلى رتبة المقدم لمدة يوم واحد اعتبارًا من الأول من يناير 2015 بعد تأخر دام عامين حيث كان من المفترض أن أترقي لرتبة المقدم في يناير 2013، كما تمت إحالتي للتقاعد اعتبارًا من الثاني من يناير 2015 بعد مضي أكثر من عشرون عامًا قضيتها في صفوف القوات المسلحة تعلمت فيها الكثير والكثير وسأظل مفتخرًا بكوني كنت ضابطًا بالقوات المسلحة".

================
 إنني أعتذر لأصدقائي وأقاربي 
الذين كانوا يريدون استمراري بالخدمة
 ولم أحقق لهم ما كانوا يتمنوه للأسباب الآتية.
 ================ 
 1 – أنا مراقب بصفة مستمرة في كل تحركاتي ومكالماتي فلم أكن لأستطيع تحمل هذه المراقبة لو عدت للعمل داخل الجيش, ولم يكن باستطاعتي تغير الوضع داخل الجيش في ظل تلك الرقابة. 
 2– كنت متأكد أنني لن أترقي لأصبح عميد أو لواء نظرًا لمواقفي السابقة مع الثورة إلا إذا تخليت عن مبادئ كثيرة لست علي استعداد للتخلي عنها. 
 3 – في حالة عودتي إلي الخدمة كان مطلوب مني السمع والطاعة ولم أكن لأتحمل السكوت عن أي خطأ أراه, وفي هذه الحالة كانت ستحدث مشاكل طوال فترة خدمتي بالجيش. 
 4 – خلافي لم يكن مع الجيش بل كان مع سياسة قادة الجيش تجاه الثورة ولولا سياستهم لكنت تمنيت الاستمرار في الخدمة داخل الجيش. 
 5 – لم يكن عندي استعداد أن أقف يومًا ما حاملًا سلاحي تجاه المصريين فقد دخلت الكلية الحربية لأوجه سلاحي تجاه إسرائيل ولم يكن عندي استعداد أن أكون أحد أزرع نظام مبارك وأعوانه.

وقال:"من أجل هذه الأسباب فقد طلبت إحالتي للتقاعد ولم يكن طلبي كرهًا في الجيش أو كرهًا في الاستمرار في الخدمة به، فقد كنت أتمني أن أخدم في صفوف القوات المسلحة في ظروف أفضل مما نحن فيه الآن، وفي وقت الحرب وليس في وقت السلم". وأضاف:"منذ خروجي من السجن في يناير 2013 كنت أريد العودة للجيش للعمل في وظيفة إدارية بعيدًا عن أي احتكاك بالمواطنين، ولكن في ظل الظروف الراهنة لم يكن أمامي سوي أن أطلب خروجي من الجيش منذ عدة أشهر وقد وافقوا على طلبي". 
 وتابع:"من الممكن أن أكون حزينًا على فقد وظيفة أعتبرها أنبل وظيفة، ألا وهي الجهاد في سبيل الله وفي سبيل حماية الوطن والمواطنين، ولكنني أرجو أن يوفقني الله في حياتي المدنية وأن يعوضني خيرًا مما فقدته، لست منسحبًا فمعركتي مع الباطل لا تزال قائمة سواء أكنت عسكريًا أو مدنيًا، وأنا معكم ولن أترككم أو أخذلكم، ولا زلت مؤمن بأهداف ثورة يناير ولن أغير مبادئي وأهدافي".
وقال:"من لم يقتنع بأسبابي التي ذكرتها فمن المؤكد أنه لم يدخل الجيش سابقًا ولا يعرف ما هي طبيعة العمل داخله، و أرجو من كل من كان يريد استمراري في الجيش أن يتقبل اعتذاري وأن يُقدر موقفي, وأنا على يقين تام بأن هناك في الجيش من هم أفضل مني بكثير ولكنكم لا تعرفونهم". 
 وأضاف:"ما أقدمت عليه أبغي به رضا الله عني وليس إرضائكم وما أقدمت عليه بدون استشارة أحد وجاء بعد تفكير طويل ولم يأتي بصورة عفوية، المهم عندي أن تتفهموا اختياراتي فقبولكم أو غير قبولكم بما أقدمت عليه لن يُقدم أو يُؤخر، وما أحتاجه منكم هو دعائكم لي في الفترة المقبلة. 
واختتم بقول الله تعالى "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين " صدق الله العظيم من اليوم لم يعد اسمي الرائد تامر بدر أو المقدم تامر بدر أنا من اليوم مواطن مدني مثلي مثلكم اسمي الآن تامر بدر فتيل التمرد يشتعل في صفوف ‫‏الجيش‬...

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: