الأحد، 11 يناير 2015

الذراع العسكري الايراني يسيطر على باب المندب والبحر الاحمر وقناة السويس .




منـاورات ايران الضخمـــة
توجه رسالة قوية الى العرب واسرائيل وامريكا
 بأنها القوة الاعظم في المنطقة


لماذا تخشى دول الخليج من سيطرة الحوثيين؟ 
جماعة الحوثيين المسلحة التي اقتحمت العاصمة اليمنية صنعاء قبل أسابيع
 تسعى حاليا إلى السيطرة على مضيق باب المندب
ماذا سيحدث لو سيطرت على المضيق الذى يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر
 إلى جانب كونه منفذا رئيسيا يربط الشرق بالغرب ؟


"من الواضح وبدون أدنى شك أن المنطقة العربية كانت وما زالت وسوف تظل محط أنظار مجموعة من الأعداء ذات مشارب مختلفة لكن تجمعها المصلحة، وفي مقدمة هؤلاء إسرائيل التي بسبب وجودها تحاك كل المؤامرات والخطط التي لبعضها دواع استراتيجية ومصالح اقتصادية وأمنية، والبعض الآخر نكاية وكرهاً وحقدا لو سيطرت جماعة مناصرة لإيران على اليمن وأحكمت جماعة الحوثيين سيطرتها على مضيق باب المندب يترتب على ذلك تحكم إيران فى المضايق الأساسية فى المياه الإقليمية مما يؤثر على مستقبل نقل الطاقة وتصبح الأمور فى ورطة عالمية كبرى قد تشعل المنطقة برمتها، وهذا الإحكام على المضايق من هرمز إلى باب المندب سيؤدى بالضرورة إلى مواجهة بحرية بين إيران والأسطول الأمريكى المتمركز فى البحرين فى منطقة الخليج . أما إذا حدث ذلك عند باب المندب فسيؤدى إلى مواجهة بين اسرائيل وإيران وبين مصر وإيران . 
وأعاد قنديل للأذهان كيف كان إغلاق باب المندب من قبل البحرية المصرية أيام عبدالناصر سببا أساسيا فى إشعال الحرب. من هنا ندرك أن ما يحدث فى اليمن هو الخطر المباشر بالنسبة لأولويات الأمن القومى المصرى.   وأضاف : نحن كعرب دائماً نصر على أن البحر الأحمر سيبقى دائماً بحيرة عربية ،ولكن بدخول إيران على الخط ووجود الأساطيل الغربية بدعوى ردع إيران ، وحالة الوهن البحرى العربى تجعل فكرة أن البحر الأحمر بحيرة عربية محل شك كبير .وأشار قنديل إلى أنه يجب أن تساند الدول العربية اليمن فى حل المشكلة عن طريق التفاوض مع إيران لكى توقف دعمها لحركة عبدالملك الحوثي قبل فوات الآوان ،وأن تتضافر كل الدول مع بعضها حتى لا نترك اليمن فريسة لهذه الجماعة التى تعد تهديدا للأمن القومى العربى الذى سيؤثر أيضا على أمن مصر.








الذراع العســكري الايراني يصــل الى بـــاب المنــــدب 
ويسيطر على البحر الاحمر وقناة السويس بعد السيطرة عل ىمضيق هرمز.. اين العرب؟  وهل احتماء البعض باسرائيل هو الحل؟
حتى نفهم الاسباب التي دفعت الولايات المتحدة الامريكية لفتح “حوار سري” مع ايران والتوصل الى اتفاق معها ادى الى رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية علينا ان نتابع المناورات الضخمة البحرية والجوية والبرية التي تجريها حاليا في مساحة مقدارها 2,2 مليون متر مكعب تمتد من مضيق هومز الى باب المندب في مدخل البحر الاحمر. هذه التدريبات العسكرية التي قيل ان الهدف منها هو “زيادة القدرات الدفاعية للبلاد ونقل الخبرة الى العسكريين الشباب” هي الاضخم من نوعها، ويشارك فيها 13 الف جندي، ومختلف قطاعات الاسلحة الاخرى. مفاجأة هذه المناورات جاءت في الكشف عن تصنيع طائرة “انتحارية” بدون طيار، تنقض على هدفها وتفجر نفسها فيه، وهذا انجاز عسكري مهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. وعندما لا تكتفي ايران باجراء مناورات في مياه الخليج مثلما جرت العادة كل عام، وتتمدد الى مضيق باب المندب، فإن هذا يعني انها قوة اقليمية عظمى وتخطط مستقبلا للتحكم بالملاحة في هذا المضيق الحيوي، اضافة الى تحكمها بمضيق “هرمز″ في مدخل الخليج حيث يمر 18 مليون برميل نفط يوميا، اي اكثر من نصف انتاج منظمة “اوبك”. ايران استطاعت ان تطور قدراتها العسكرية وبناء ترسانة قوية في مختلف قطاعات الاسلحة، الى جانب بناء برنامج نووي طموح بجهود ذاتية بحته، الامر الذي يجعلها محصنة من اي ضغوط خارجية. اين العرب في هذه المعادلة العسكرية؟ الاجابة بسيطة للغاية، وهي ان معظم الحكومات العربية، تحارب ايران بالتقسيمات الطائفية، وتكفير الشيعة، واطلاق ونشر المقالات والبرامج التلفزيونية النارية في قنوات فضائية دينية الطابع. 

لا توجد صناعة عسكرية عربية يعتد بها، كما ان المناورات التي تشارك فيها الجيوش والطائرات الحربية غالبا ما تتم في اطار مناورات امريكية وبقيادة ضباط ومستشارين امريكيين. التحكم بباب المندب يأتي بعد استيلاء جماعة “انصار الله” الحوثية على معظم اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدية والمضيق نفسه، والتنسيق الايراني السياسي والعسكري القوي مع الجناح القوي في الحراك الجنوبي اليمني، وهذا التحكم يعني سيطرتها على الملاحة التجارية، وتهديدها للملاحة العسكرية ليس في البحر الاحمر فقط وانما قناة السويس ايضا. هذه القوة الايرانية العسكرية المتصاعدة تثير قلق اسرائيل التي لا تريد وجود اي قوة اقليمية اخرى تنافسها، بعد ان اطمأنت الى زوال القوة العربية، وتكبيل دول المواجهة (سابقا) بمعاهدات سلام لا تستطيع منها فكاكا، ولكن تهديداتها بقصف المنشآت النووية الايرانية التي تتراجع حاليا بسبب الخوف من العواقب، لم تخف ايران مطلقا، بل اخافت امريكا من نتائج اي مغامرة عسكرية اسرائيلية على مصالحها في المنطقة. ايران بمثل هذه المناورات الضخمة توجه رسالة قوية الى العرب واسرائيل وامريكا بأنها القوة الاعظم في المنطقة وما على الجميع غير احترامها او تحمل النتائج، ويبدو ان هؤلاء بدأوا يستوعبون مضمون هذه الرسالة بطريقة او باخرى، وما التقارب السري بين بعض الحكومات العربية الخليجية واسرائيل الا احد اوجه هذا الفهم، ولكنه هروب من الرمضاء الى النار.






ليست هناك تعليقات: